بوابة الدولة
الإثنين 5 مايو 2025 08:26 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب : حكومة الفهلوة .. والخراب المستعجل !! لليوم الثانى : اللجان البرلمانبة بالنواب تواصل الاستماع حول قانون الايجارات القديمة رئيس الأركان الإسرائيلى: لن نهدأ حتى نعيد الرهائن ونهزم حماس القيمة الايجارية في مشروع الايجار القديم لغير السكن بخمسة أمثال القيمة الحالية مقارنة بالسكني ؟ وزير الشئون النيابية يجيب نانسي عجرم تسجل أغنية جديدة من كلمات تامر حسين وألحان محمد يحيى وزير الاسكان : فور الموافقة على قانون الايجارات القديم سنضع أسس التمليك أو الإيجار مصرع شخص وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم سيارتين بطريق الواحات الصحراوى حيلة موظف خدمة عملاء.. قرار جديد بشأن متهم استولى على بيانات الدفع الإلكترونى وزير المجالس النيابية: 39 حكمًا للمحكمة الدستورية العليا تناولت قانون الإيجار، منها 26 حكمًا تقضي بعدم دستورية محمود فوزي: جلسات الاستماع حول قانون الإيجار القديم مستمرة ثلاثة أيام مصر تخطف الأضواء في البطولة العربية لألعاب القوى ذهب وأرقام قياسية بالجزائر النحاس: الفوز بخمسة على الحرس دليل على تطور الأداء الجماعى.. وهدفنا الاستمرارية

الكاتب الصحفى محمد المصرى يكتب .. إحسان” على مقهى فى الشارع السياسى ” !

الكاتب الصحفى محمد المصرى
الكاتب الصحفى محمد المصرى

أستاذنا الكبير أنيس منصور رئيس تحرير مجلة اكتوبر ومؤسسها كان يفخر دائما فى اللقاء الأسبوعى مع شباب المجلة - قبل أن يغزو الشعر الأبيض رؤؤسنا - أنه لم يحذف كلمة واحدة من مقالات الأستاذ احسان عبد القدوس“ على مقهى فى الشارع السياسى “ التى كان يكتبها بالمجلة منذ العدد الأول الذى صدر فى 31 اكتوبر 1976.. رغم أنه كان قاسيًا وعنيفًا فى بعض الأحيان على النظام السياسى فى ذلك الوقت وعلى الوزراء وعلى حزب مصر ثم على الحزب الوطنى الذى رأسه الرئيس السادات بنفسه وهرول له أعضاء مجلس الشعب دون أن يعرفوا برنامجه وأذكر اننى كنت أشاهد سكرتير تحرير المجلة الأستاذ محمد عبد الوارث وهو يحمل مقالة الأستاذ احسان ليعرض بعض كلماتها على الأستاذ انيس ,.ولكنه كان يقول له “مشى .. مشى "

وكتب الأستاذ أنيس هذا الكلام أيضا على صفحات جريدة الأهرام فى أغسطس 2005 عندما كانت الصحافة القومية تروج لحملة إنتخاب الرئيس مبارك لمدة رئاسية أخرى من خلال سلسلة مقالات يكتبها عدد من السياسين والمفكرين البارزين تحت عنوان " شهادات عن قرب " وقال الاستاذ أنيس : إن مبارك اتصل به وقال له : هل تقرأ ما يكتبه إحسان عبد القدوس؟

- هل أنت راض عن ذلك ؟ اننى اكلمك كمواطن مصرى .. انا لايعجبنى ما يكتبه إحسان عبد القدوس .. انه فى غاية القسوة .!

ورد أنيس: هل تحب أن الفت نظر إحسان عبد القدوس .. فأنقل له رأيك؟

-لا لا أنا فقط معترض على الذى يكتبه ..هو حر.. هو كاتب كبير ولاشك فى وطنيته ولكنى لا أوافق .. وأرجو ألا تبلغه شيئا مما قلت لك

وحكى الأستاذ إحسان قصة البداية لكتابة مقالاته النارية على صفحات مجلة اكتوبر فى مقدمة كتابه “ على مقهى الشارع السياسى “..الذى حمل نفس الاسم الذى جمع فيه هذه المقالات .. عندما طلب منه الصديق والزميل أنيس منصور أن يكتب لمجلة أكتوبر وتردده فى ذلك . وأن الصديق والزميل نجيب محفوظ كان يلح عليه أيضا أن يكتب لاكتوبر.

وأستمر تردده شهوراً طويلة بسبب ظروفة السياسية التى أحاطت به ، وأبعدته عن اصدقائه السياسيين .. وانه قد حرم نفسه من النشر تحت ضغط الظروف التى يمر بها حرصاً على ألا يحرج أى رئيس تحرير مسئول عن النشر اذا وجد فيما يقدمه إحراجاً له .. وانه لا يريد أن يحرج أنيس منصور المسئول عن النشر فى مجلة اكتوبر.

ويقول الاستاذ إحسان : انه كان فرحاً ومستسلماً لالحاح أنيس منصوروالحاح نجيب محفوظ والحاح نفسه أيضاً .. وهداه تفكيره وخياله إلى مقهى فى الشارع السياسى و كان هو الذى وضع تعبير الشارع السياسى منذ أن كان يكتب فى أخبار اليوم ..

وسأل نفسه : لماذا لا يقيم مقهى فى هذا الشارع .. ويختار الزبائن ويتركهم يتكلمون فى السياسة..كلام مقاه..كلام شوارع .. منتهى الحرية . ولينشر أنيس منصور فإذا لم ينشر فيكفينى متعة الكتابة .

وقلت لأنيس قبل أن يقرأ أول ورقة قدمتها له :

" إنك مسئول عن النشر.. واننى لن اغضب إذا لم تنشر .. ولكن لن يرى وجهه مرة أخرى إذا بدل أو حذف كلمة مما اكتبه .. ولن اقبل فى ذلك عذرا ..!

و انه قال ذلك لأنيس وهو يشفق عليه من مسئولية نشر هذا الكلام الذى يكتبه .ولكن أنيس منصور ابتسم له ابتسامته الذكية وهو يطمئنه ويستعجله .

وبدأ النشر وكل ما يكتبه ينشر فى أكتوبر. ولم تبدل أو تحذف كلمة واحدة, ولم يراجعه أحد فى سطر واحد .. وأنه نفسه دهش !.

ويقول :” كنت أكتب وأنا لا أ صدق أن كل هذا يمكن أن ينشر .. انها فعلا الحرية . حرية الرأى وحرية النشر. وإن كان البعض يعتبرها حرية مقصورة على وحدى .. فربما لانى لا أمثل أى قوة إلا قوة لهاث قلمى .. وهذا غير صحيح .. لست وحدى وإن اختلفت النسب .. أقصد نسبة اطلاق الحريات .. واختلاف قيمة الشخصية السياسية لرؤساء التحرير .

وحتى أقول كل شئ .. فإنى لا استطيع أن انسى ان اصدار مجلة اكتوبر هى فكرة الرئيس أنور السادات ،وانى أعلم أنه يتابعها باهتمام كبير.. ولهذا فلا شك انه يؤيد هذه الحرية .. حرية النشر .. وهى حرية واسعة أذا قيست بما كنا عليه . وإذا قيست بالحريات التى تمنح للأقلام فى كل البلاد العربية بلا استثناء ،حرية ابقاها الله لى .. وأراحنى من خوفى عليها .. خوفى من ان تضيع منى .. وان اضيع معها.

و كانت هذه شهادة احسان عن بداية كتابته” على مقهى فى الشارع السياسى “ وفرحه بالعودة إلى كتابة المقال السياسى بعد أن كان يعبر عما يجول فى نفسه من خلال قصصة .. وكانت الصحف االمصرية والعربية تنقل هذه المقالات عن أكتوبر .. ولكن للأسف كان يتخلل هذه البداية بعض الشوائب ففى نهاية عام 1979 توقفت اكتوبر عن نشر مقالات الأستاذ احسان .

واذكر أن القرآء قد لاحظوا ذلك وكانوا يتصلون بالمجلة لمعرفة أسباب توقف مقالات احسان فى المجلة .. وبالمصادفة كنت أرد على بعض هذه التليفونات التى كانت ترن فى صالة التحرير وأقول لهم أى مبررات وانا لا أعلم الحقيقة ولا اعرف سبب اختفاء مقالات الأستاذ احسان وجاءت الفرصة للإجابة عن هذا السؤال فى احد ليالى الصيف حيث كانت نقابة الصحفيين تقدم عرضاً خاصاً لفيلم " ولايزال التحقيق مستمرا" بطولة محمود ياسين ومحمود عبد العزيز ونبيلة عبيد واخراج أشرف فهمى.. وكانت قصة الأستاذ إحسان الذى حرص على الحضور فتوجهت له مباشرة لأسأله عن أسباب توقفه عن الكتابة لاكتوبر ؟!

فقالى لى: انه ارسل مقالة للمجلة ولم تنشر واتبعها بمقالة اخرى ولم تنشر ايضا فقرر التوقف عن الكتابة!

ولكن لم يستمر ذلك طويلا وعاد الأستاذ للنشر فى اكتوبر،ولكن بعد عدة سنوات انتقلت هذه المقالات الى جريدة الوفد سنة 1984ثم انتقلت الى مجلة المجلة السعودية التى كانت تصدر من لندن بعنوان "على مقهى فى الشارع السياسى العربى."

كانت هذه بعض المواقف التى عشتها فى رحاب صاحبة الجلالة فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى..وشاهدا عليها .. كان ابطالها عملاقة واساتذه تعلمنا منهم الكثير .. سواء كنا نتفق أو نختلف معهم .. أهديها الى روح استاذنا إحسان عبد القدوس الذى رحل عنا فى نفس هذه الأيام من شهر يناير عام 1990.

كاتب المقال .. الكاتب الصحفى محمد المصرى مدير تحرير مجلة أكتوبر سابقاً

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6677 50.7677
يورو 57.2292 57.3523
جنيه إسترلينى 67.2411 67.3891
فرنك سويسرى 61.2669 61.4249
100 ين يابانى 34.9481 35.0291
ريال سعودى 13.5103 13.5381
دينار كويتى 165.1221 165.5289
درهم اماراتى 13.7943 13.8222
اليوان الصينى 6.9674 6.9826

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5291 جنيه 5269 جنيه $104.18
سعر ذهب 22 4850 جنيه 4830 جنيه $95.50
سعر ذهب 21 4630 جنيه 4610 جنيه $91.16
سعر ذهب 18 3969 جنيه 3951 جنيه $78.13
سعر ذهب 14 3087 جنيه 3073 جنيه $60.77
سعر ذهب 12 2646 جنيه 2634 جنيه $52.09
سعر الأونصة 164582 جنيه 163871 جنيه $3240.30
الجنيه الذهب 37040 جنيه 36880 جنيه $729.25
الأونصة بالدولار 3240.30 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى