أبراج مخالفة تهدد أرواح المواطنين في الفشن وسط غياب المسؤولين
في مشهد يثير القلق والاستغراب، تشهد مدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف طفرة غير مسبوقة في بناء الأبراج السكنية المخالفة، وسط غياب واضح وتجاهل تام من مسؤولي الوحدة المحلية، رغم التوجيهات الرئاسية الصارمة بشأن التصدي لمخالفات البناء.
أبراج شاهقة بلا ترخيص أو رقابة
خلال الأشهر الأخيرة، تحولت شوارع الفشن إلى ورش مفتوحة للبناء العشوائي، حيث تُشيد أبراج سكنية بارتفاعات غير مسبوقة، دون أي التزام بقوانين البناء أو اشتراطات السلامة.
تُباع الشقة الواحدة في هذه الأبراج بأسعار خيالية تصل إلى مليون وثلاثمائة ألف جنيه، رغم أنها غير مشطبة، وغير مطابقة للمواصفات الهندسية، ما يثير مخاوف السكان من انهيار محتمل في أي لحظة.
مناطق تحت الحصار العمراني
تشمل المناطق المتضررة من هذه الظاهرةشارع جمال عبد الناصرطريق الفنية بنات
البحر الأعظم
وطريق قرية الشقر
العوامة
و زرابي دير الحديد
والطريق الدائري
ويؤكد الأهالي أن أعمال البناء لا تتوقف ليلًا أو نهارًا، مسببة ضجيجًا مستمرًا، وإزعاجًا شديدًا، دون أي تدخل من الجهات المعنية
تجاهل للتوجيهات الرئاسية
ورغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد مرارًا على ضرورة وقف مخالفات البناء، بل وطالب من لا يستطيع اتخاذ القرار أن يتقدم باعتذار، فإن الواقع في الفشن يعكس غيابًا تامًا للرقابة، وصمتًا مريبًا من المسؤولين، وكأنهم في وادٍ والمخالفون في وادٍ آخر.
مخاوف شعبية من كارثة وشيكة
يعيش المواطنون في حالة من القلق الدائم خوفًا من انهيار تلك الأبراج، التي شُيدت بطريقة عشوائية، دون إشراف هندسي، أو دراسة للتربة، أو مراعاة لحرم الطريق.
ويطالب الأهالي بسرعة تدخل الجهات الرقابية، وإيقاف هذه المهزلة العمرانية قبل أن تتحول إلى كارثة إنسانية
فإن ما يحدث في الفشن ليس مجرد مخالفة قانونية، بل هو تهديد مباشر لأرواح المواطنين ويستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية، حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع
