بوابة الدولة
السبت 13 ديسمبر 2025 10:03 مـ 22 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
السفير علاء موسى يؤكد دعم مصر الكامل لاستقرار لبنان خلال لقائه الرئيس جوزاف عون مصطفى كامل يطرح «هما كده» ويواصل مفاجآت ألبومه كرمة شريف علي.. تتوج بذهبية كأس مصر للجمباز 2025 وتواصل تألقها مع نادي 6 أكتوبر الرياضي روسيا: إجراءاتنا الانتقامية على تجميد الاتحاد الأوروبي أصولنا ستُتخذ قريبا السودان: استهداف ميليشيا الدعم السريع لمقر بعثة الأمم المتحدة انتهاك صارخ للقانون الدولي الداخلية السورية: تم قتل منفذ الهجوم بعد اشتباكه مع الأمن السوري وقوات التحالف مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية في مستهل زيارة رسمية.. وزير البترول يلتقي العاملين بموقع شركة الحديثة للحفر المصرية بالكويت جهاز تنمية المشروعات ومنتدى الخمسين يوقعان بروتوكولا للتعاون لنشر فكر العمل الحر و ريادة الأعمال بين الشباب والمرأة الشوط الأول| تعادل سلبي بين برشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني الهلال الأحمر المصري يطلق حملة «وقاية وحماية.. لشتاء آمن» للتصدي لأمراض الشتاء|صور ”هديب”: دمج برمجيات ”SAS” الأمريكية في برامج الماجستير والدكتوراه لإنتاج قادة البيانات الضخمة

وكيل الأزهر: الفرصة سانحة أمام الحكماء ليقوموا بواجبهم تجاه ‏الإنسانية ووقف شلالات الدماء

الدكتور محمد الضويني
الدكتور محمد الضويني

أعرب وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني عن تقدير الأزهر للجهود التي تبذلها دولة ‏كازاخستان لتعزيز قيم ‏‏السلام والوئام ‏بين بني الإنسان التي تشتد حاجة ‏البشرية إليها في ظل ‏عالم مشحون ‏بمشكلاته ‏‏الأمنية والاقتصادية والسياسية ‏والاجتماعية ‏التي تعمل عقول الشياطين على تأجيج نيرانها كلما ‏خبت، مؤكدا أن ‏الفرصة سانحة الآن أمام العقلاء والحكماء ليقوموا بدورهم وواجبهم تجاه الإنسانية.
وقال الضويني - خلال كلمته في الدورة الثامنة لمؤتمر قادة الأديان العالمية ‏والتقليدية،‏ تحت عنوان‏"قيادة الأديان ‏والشراكة الدولية، كضمان للسلام ‏والأمن المستدامين"‏‏ بالعاصمة الكازاخستانية ‏أستانا اليوم بحضور رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقاييف - إن مشاركة الأزهر في أعمال مؤتمر زعماء ‏الأديان بكازاخستان تنطلق من إيمان الأزهر العميق ‏‏بأهمية الحوار، ‏‏وتأكيده الدائم على ‏أنه الطريق الصحيح لإقرار حق كل إنسان في حياة ‏كريمة، ينعم ‏فيها بما ‏خلق الله له من ‏‏طيبات، منوهًا بأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ‏يرجو لهذا المؤتمر خطوة حقيقية في سبيل ‏‏سعادة الإنسانية، وتحقيق السلام ‏والعيش المشترك الذي يفتقده ‏‏عالمنا اليوم‏.‏
وأكد الضويني إيمان الأزهر الشريف بحقوق الإنسان وضرورة التعايش بين البشر انطلاقًا من ‏القاعدة القرآنية الربانية {يَا ‏أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ ‏وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ ‏‏شُعُوبًا وَقَبَائِلَ ‏لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ ‏عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ‏‏[الحجرات: ‏‏13].‏ فتنوع البشرية ‏مقصود إلهي، ‏‏غايته التعارف والتلاقي ‏والثراء، لا المعارك ولا ‏الحروب.‏
وأضاف أن الأزهر الشريف نادى عبر تاريخه الذي ‏يمتد لأكثر من ألف عام بالأخوة الجامعة وكان ‏‏‏من ‏نداءاته ‏المبكرة "رسالة في الزمالة الإنسانية" التي كتبها الشيخ ‏محمد ‏مصطفى المراغي شيخ ‏‏‏الأزهر عام 1936، وألقاها في مؤتمر ‏الأديان بلندن وكذلك "وثيقة الأخوة ‏الإنسانية" ‏‏التي وقعها عام ‏‏2019 ‏ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مع أخيه قداسة البابا فرانسيس ‏‏بابا الفاتيكان ‏‏الراحل، ‏وكذا ‏نداء أهل القبلة الذي أطلقه فضيله الإمام الأكبر في مؤتمر الحوار ‏الإسلامي- الإسلامي في البحرين ‏لترسيخ الوحدة والتآخي بين مختلف الفرق والطوائف.‏
وركز وكيل الأزهر خلال كلمته على عنوان وهدف المؤتمر وهو ‏"التآزر من ‏أجل المستقبل"الذي يحلم ‏معه كل عاقل ‏‏بمستقبل أكثر أمنا وأمانا، ‏وأقل ‏تخريبًا وتهديدًا، ينعم فيه الجميع بلا استثناء بالحياة التي هي ‏‏هبة من الله -‏‏عز وجل-، مؤكدًا حاجة البشرية جمعاء إلى بناء مستقبل آمن للبشرية جميعًا، وشجاعة ‏لتجاوز هذا التاريخ المظلم، ‏والواقع المر، شجاعة من المظلوم وتحمل المسؤولية من الظالم نتيجة ‏‏التعصب ‏والتمييز والقتل ‏‏والتهجير، وألا ننسى تلك الكيانات التي ما زالت تتمسك ‏‏بأهداب أفكار ‏عتيقة قديمة تعمل ‏على إحيائها من مراقدها ومقابرها، ‏وما زالت ‏تعيش في فلك التعصب ‏‏والتمييز الذي استبيحت به دماء ‏الشعوب، ‏ونهبت به ‏مقدراتهم، وخربت به ديارهم. ‏
وذكَّر وكيل الأزهر حضور المؤتمر بمعاناة شعب فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرًا من ‏اعتياد مشاهدة دماء الأبرياء تسفك بغير حق، مؤكدًا موقف الأزهر ودعمه الكامل والمتواصل لصمود الشعب ‏الفلسطيني الأبي في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي لا يزال يكشف حينًا بعد حين عن وجهه الدموي، ‏وستظل القضية الفلسطينية القضية المركزية لشعوب العالمين ‏العربي والإسلامي، مشيرًا ‏إلى موقف مصر المشرف تجاه القضية الفلسطينية ورفض الدولة المصرية لسياسات التهجير ‏والتجويع والقتل التي يتعرض لها الشعب البريء في غزة.‏
وأضاف أن السياسة التي ينتهجها الاحتلال في تغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس من ‏خلال فرض سياسة الأمر الواقع وتزييف الحقائق بإعلامٍ أعور، ما هي إلا محاولات بائسة وفاشلة أمام وعي ‏الشباب العربي والمسلم الذي يدرك جيدًا تلك المخططات الخبيثة، مشددًا على أن ادعاء إسرائيل للسلام ‏ادعاء زائف، وما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان صارخ وأعمال إجرامية وإرهاب غاشم لا تقرّه الشرائع ‏السماوية، ولا القوانين الدولية، ولا ترضاه نفس بشرية، داعيًا إلى اتخاذ مواقف جادة تجاه الكيان ‏المحتل لوقف هذه الإبادة الجماعية.‏
وأوضح أن التحديات السياسية تأتي أوضح أثرًا وأشد خطرًا، حيث تُنفق بعض الدول من قوت ‏شعوبها لتدمير دول أخرى، وتُصرف المليارات التي تتجاوز العد والإحصاء في القتل والتدمير بدلًا من البناء ‏والتعمير، وتُهدر الأموال الطائلة في التجويع والحصار بدلًا من أن توجَّه إلى التنمية والإعمار، وما هو ‏معلن من أدوات الحروب والمعارك يكشف فداحة تلك السياسات، فإذا تعمقنا في الأمر وجدنا من الأدوات ‏الخبيثة ما لا يردعه خلق ولا تمنعه قيم، كالمخدرات وإذكاء الشهوات وصناعة الجماعات ‏المنحرفة، مبينًا أن مثل هذه الوسائل تُستخدم في عصر يُسمى بعصر الحضارة لإضعاف الشعوب ‏وتدميرها، وهو ما يشير إلى حجم العبث والمقامرة بمستقبل المجتمعات وأحلام أهلها.‏
وتابع أن هناك أيضًا التحديات الاقتصادية التي تنشأ من نظريات منفلتة من الضوابط الأخلاقية، ‏تُسعد قلة من البشر على حساب الكثرة الكاثرة، فتزداد بيئات غنى وثراء ورخاء، وتزداد بيئات أخرى فقرًا ‏وجهلًا ومرضًا، وهو ما يؤكد أن قواعد السوق ومبادئ العرض والطلب ينبغي أن تكون مقرونة بفلسفة ‏أخلاقية عاصمة، كما أن التحديات الاجتماعية لا تقل خطرًا عن الاقتصادية، حيث يعاني المجتمع الدولي ‏من تفكك الأسرة واضطرابها تحت دعاوى الحريات والشعارات الخادعة، في ظل مخططات شيطانية خبيثة ‏تهدم جهود المؤسسات الرشيدة، وتحاول هدم ‏‏الطرح المتحضر للحفاظ على الأسرة، رافعة شعارات خادعة، ‏‏وما هي ‏منها بسبيل، وتأتي كذلك التحديات البيئية التي ازدادت بفعل الأيدي الجشعة التي أفسدت الأرض، ‏وتجاهلت أن الإنسان مؤتمن على البيئة ومكوناتها.‏
وأوضح أن محاولة علاج الأزمات الحالية في سياقات منفصلة ومستقلة وبعيدة عن الدين وما يحمله ‏من قيم وأخلاق ما هي إلا معالجات مبتورة، ولأجل تلك الغايات الهامة والنبيلة؛ كان أن وجه فضيلة الإمام ‏‏الأكبر بافتتاح فرع ‏لمجلس حكماء المسلمين ‏‏بدولة كازخستان، لما ‏له وللدولة المستضيفة من جهود بارزة ‏في ‏تحقيق السلام وإرساء ‏دعائم المحبة ‏‏والتعايش بين الشعوب إعلاء للأخوة الإنسانية ‏‏ومقتضياتها.‏
واختتم وكيل الأزهر كلمته في الجلسة الختامية بالمؤتمر بأن الإعلاء من شأن القيم والأخلاق ضرورة حتمية ‏في عالمنا المعاصر الذي شقي كثيرًا بالتجارب الاجتماعية والنظريات الفلسفية التي قُدمت للناس على أنها ‏بديل عن الدين والعقيدة، فلا هي شفت جراح البشرية، ولا تركت الناس أحرارًا في عقائدهم، مبينًا أن ‏الفرصة سانحة الآن أمام العقلاء والحكماء ليقوموا بدورهم وواجبهم تجاه الإنسانية، ومعربًا عن أمله في أن ‏يكون هذا اللقاء بذرة جديدة في بلاغ قيم السماء إلى أهل الأرض، وإرساء دعائم السلام والمحبة والتعايش ‏بين الشعوب إعلاءً للأخوة الإنسانية بين الناس، مذكرًا بنداءات شيخ الأزهر المتكررة للقادة الدينيين ‏والسياسيين والاقتصاديين وغيرهم بواجب تحمل المسؤولية ووضع حلول حقيقية وفعالة لما يعانيه العالم من ‏أوضاع إنسانية غير مسبوقة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6565 جنيه 6545 جنيه $138.32
سعر ذهب 22 6020 جنيه 6000 جنيه $126.80
سعر ذهب 21 5745 جنيه 5725 جنيه $121.03
سعر ذهب 18 4925 جنيه 4905 جنيه $103.74
سعر ذهب 14 3830 جنيه 3815 جنيه $80.69
سعر ذهب 12 3285 جنيه 3270 جنيه $69.16
سعر الأونصة 204215 جنيه 203505 جنيه $4302.37
الجنيه الذهب 45960 جنيه 45800 جنيه $968.27
الأونصة بالدولار 4302.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى