خبير استراتيجي: هجوم إسرائيل على الدوحة غيّر نظرة العالم ويهدد دور الوسطاء
قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجى ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطنى سابقًا، إن الضربة الإسرائيلية التى استهدفت الدوحة تمثل تخطٍ لكل الخطوط الحمراء، موضحًا أن قطر دولة وسيطة ذات علاقات وثيقة بإسرائيل وتستضيف الوفود الفلسطينية والإسرائيلية، فضلًا عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها.
وأوضح هلال، فى لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامى محمد مصطفى شردى، عبر قناة الحياة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذا التصعيد إلى إخراج قطر من الوساطة، بعد أن وضعت مصر خطوطًا حمراء واضحة ضد خطط التهجير، بما يعنى تعطيل جهود الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أن الضربة على قطر انعكست على الموقف الأوروبى، إذ بدأت دول كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا تعلن مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وصولًا إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية حول إمكانية فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بالاسم.
وأكد هلال أن التطورات قد تفتح المجال لتحرك منسق عربي-أوروبي-آسيوى للمطالبة بتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد إسرائيل، سواء عبر عقوبات غير عسكرية أو عسكرية، مشددًا على أن السياسة الأمريكية الحالية تجاه إسرائيل تمثل دعمًا "مفرطًا" سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وأن الضغط الدولى الجماعى يمكن أن يؤثر على الموقف الأمريكي.
