بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 02:36 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير الرى: المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تواجه ندرة المياه جامعة مصر للمعلوماتية تهنئ يوسف شامل بذهبية كاس مصر للمبارزة ودانة محمد بالبرونزية مرافعة نارية للنيابة فى جلسة محاكمة سوزى الأردنية.. والمتهمة فى حالة صدمة مهرجان الجونة السينمائى يحتفى بالنجمة يسرا بتنظيم معرض لصورها خالد حنفي: إطلاق منحة ”الشيخ صالح كامل للتفوق مبادرة رائدة وزيرا الصناعة والمالية: استمرار مبادرة مساندة الأنشطة الإنتاجية الصناعية والزراعية والطاقة المتجددة مجلس الوزراء يوافق على إنشاء ميناء جاف بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية قرار جديد من مجلس الوزراء يخص مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية ”الصناعة والزراعة” رئيس الكاف يؤكد حضور السوبر الأفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان السبت المقبل ريحاب رضوان تحصد ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي في وزن 61 كجم وزير الصناعة السعودي يُكرم ”العشري خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب يستقبل السفير د. محمود كارم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : تسجيل المكالمات جريمة عقوبتها الحبس.. وفتنة تشتعل من داخل البيوت!

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

في زمنٍ صار فيه الهاتف أداة تواصل وسلاحًا في آنٍ واحد، يظهر بيننا من اتخذ من تسجيل المكالمات فخًا قذرًا للإيقاع بالناس، وتشويه السمعة، وبث الشك، والفرقة، وإشعال نيران الفتنة بين الإخوة والأصدقاء وزملاء العمل، بل وأحيانًا بين أهل البيت الواحد.

لم نعد نتحدث عن حالات فردية شاذة، بل عن ظاهرة مستترة، تسللت إلى تفاصيل الحياة اليومية، بأيدٍ مأجورة أو نفوس مريضة، أو - وما هو أخطر - بأيدٍ ترفع شعارات الدين، والأخلاق، والستر، ثم تطعن الناس من خلفهم، تسجل، وتقص، وتقتطع، وتُرسل لتُوقِع.

حين تتحول الأخوات إلى أدوات فتنة!

المصيبة تصبح مضاعفة حين تكون هذه الأفعال صادرة من "الأخوات" – ممن يُفترض فيهن الستر والنية الطيبة والنصح بالمعروف. ما الذي حدث لتتحول بعض من كُنّ قدوة في الأخلاق إلى عيون تترصد، وآذان تتجسس، وألسنة تفتري؟
أي موعظة تبقّت؟ وأي دينٍ ذاك الذي يسمح بتسجيل مكالمات خاصة دون إذن، ثم استخدامها في التشهير أو التحريض أو الوقيعة؟

كيف تفعلون ذلك، وأنتم من قمتم بزيارة الكعبة، وسجدتم في رحاب المسجد النبوي، ورفعتم أكفّ الدعاء عند باب الملتزم؟
أين انعكاس تلك الزيارة في قلوبكم؟ هل من سجد أمام الكعبة يخرج من بعدها ليسجل ويخون ويطعن؟ أهذه ثمرة الطهر أم أثر النفاق المقنع بقناع الدين؟

حسابكم عسير يوم القيامة لأنكم لم تحترموا عمرتكم، ولا قدّرتم شرف الوقوف أمام الكعبة، ولا عظمتم مقام النبي في مسجده، ثم رجعتم لتطعنوا الناس وتغدروا بهم وتزرعوا الفتنة بين القلوب

هذه ليست دعوة للستر فقط، بل نداء عاجل لليقظة. لأن ما يحدث اليوم لا يختلف كثيرًا عن خيانة موثقة بالصوت والصورة، وغالبًا ما تكون مبنية على انتقائية خبيثة، ومونتاج لا أخلاقي، ونيات مسمومة.

القانون لا يرحم.. لكن عقاب الآخرة أشد

وفقًا للقانون المصري، تسجيل المكالمات دون علم الطرف الآخر جريمة يُعاقب عليها بالحبس، وقد تصل العقوبة إلى ثلاث سنوات أو أكثر في حالة الاستخدام الضار للمحتوى أو نشره، بالإضافة إلى التعويض المدني، والتشهير العكسي.

لكن إذا كان القانون يردع في الدنيا، فماذا عن عقوبة الآخرة؟

قال رسول الله ﷺ: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته" (رواه الترمذي)

فتخيل يا من تسجل وتخفي ثم تُرسل وتُوقع، أن الله نفسه يتتبع عورتك، ويكشفها، ويفضحك على رؤوس الأشهاد يوم لا ينفع مال ولا بنون.

أين الدين؟ أين النخوة؟ أين الأصل؟ - ما الذي بقي من الدين إن لم يكن الستر؟ - ما الذي بقي من المروءة إن كنا ننتظر عثرات بعضنا البعض لنخزنها في ملفات هاتفية نخرجها عند الحاجة ؟ - ما الذي بقي من الأخلاق إن صرنا نتاجر بالأسرار، ونفتح الأبواب للشياطين لتوسوس وتفعل فعلها القذر بين الناس؟

إن من يسجل ليوقع، لا يختلف كثيرًا عن الجاسوس - ومن يسجل ثم ينشر، لا يعرف من الإسلام إلا اسمه - ومن يفعل هذا وهو يعلم أثره، فهو مشارك في كل دمعة، وكل خصومة، وكل فتنة اشتعلت بسبب ما أرسل أو همس أو قص أو سرب.

كفى خيانة.. وكفى خداعًا باسم الدين

هذه دعوة صارخة لكل من وقع في هذا الفعل أو يفكر فيه:
توقف - راجع نفسك - فإن الله يسمع ويرى - والمظلوم لا يُنسى - ويوم القيامة آتٍ، والستر لا يُشترى، بل يُهدى، فإن هتكته عن غيرك، سُلب منك.

فى نهاية مقالى أقول الحياة أقصر من أن تُهدر في تصفية حسابات، وأخطر من أن نعيشها بلا ضمير، فإما أن نكون ممن يسترون ويُصلحون، أو نكون وقودًا للفتنة، وسجلًا مفتوحًا للعقاب في الدنيا والآخرة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6621 47.7609
يورو 55.0735 55.1925
جنيه إسترلينى 63.2237 63.3596
فرنك سويسرى 59.2370 59.3967
100 ين يابانى 31.3381 31.4113
ريال سعودى 12.7085 12.7356
دينار كويتى 155.2156 155.5780
درهم اماراتى 12.9756 13.0036
اليوان الصينى 6.6749 6.6899

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6434 جنيه 6400 جنيه $135.05
سعر ذهب 22 5898 جنيه 5867 جنيه $123.79
سعر ذهب 21 5630 جنيه 5600 جنيه $118.17
سعر ذهب 18 4826 جنيه 4800 جنيه $101.29
سعر ذهب 14 3753 جنيه 3733 جنيه $78.78
سعر ذهب 12 3217 جنيه 3200 جنيه $67.52
سعر الأونصة 200129 جنيه 199062 جنيه $4200.45
الجنيه الذهب 45040 جنيه 44800 جنيه $945.33
الأونصة بالدولار 4200.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى