المستشار محمد سليم يكشف أمام الجالية المصرية ببرلين موقف الرئيس السيسى من القضية الفلسطينية ويفضح تحركات الجماعات الاسلامية امام سفارتنا بالخارج
في إطار جولته الخارجية التي شملت عددًا من عواصم العالم، التقى المستشار محمد سليم بأعضاء الجالية المصرية في العاصمة الألمانية برلين، في لقاء ودي تناول عددًا من القضايا الداخلية والخارجية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا على أهمية دور المصريين في الخارج كسفراء لوطنهم وداعمين لمسيرته في التنمية والاستقرار.
تقدير شعبي واحتفاء بالطلبة المتفوقين
وقد شهد اللقاء حضورًا مميزًا لأبناء الجالية، الذين عبّروا عن تقديرهم لحرص المستشار محمد سليم على التواصل المباشر معهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن دعم الوطن في مختلف المجالات.
كما نظم أبناء الجالية احتفالاً ترحيبيًا بالمستشار، تزامنًا مع وجود عدد من الطلبة المصريين المتفوقين علميًا، حيث تم الاحتفاء بهم تقديرًا لتميزهم الأكاديمي وتمثيلهم المشرف لمصر في المحافل الدولية. وسادت أجواء من البهجة والفخر، مؤكدين أن "كله في حب مصر".
الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية
وفي كلمته خلال اللقاء، كشف المستشار محمد سليم عن الثوابت المصرية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي اتخذ موقفًا وطنيًا ثابتًا ومنحازًا دومًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضًا قاطعًا لكل أشكال العدوان والحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة.
وأكد سليم أن الدولة المصرية ترفض بشكل كامل ومبدئي جميع المخططات الإسرائيلية-الأمريكية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في القطاع.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي يقود جهودًا دبلوماسية حثيثة على أعلى المستويات، من خلال لقاءاته المستمرة مع رؤساء وملوك وزعماء العالم، لإيصال رسالة مصر الرافضة لهذه السياسات الاستيطانية، والداعية إلى وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والعودة إلى مسار الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية.
تحذير من حملات التشويه الخارجية
كما تناول اللقاء المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية من الخارج، حيث تطرق المستشار سليم إلى التحركات المشبوهة التي تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة، والتي تنظم مظاهرات وفعاليات احتجاجية أمام عدد من السفارات المصرية في الخارج، في محاولة يائسة لتشويه صورة مصر وتضليل الرأي العام الدولي.
وأوضح أن هذه الجماعات تسعى إلى استغلال أجواء الحريات في الدول الغربية لبث دعايات مغرضة، إلا أن وعي الجاليات المصرية وإخلاصها لوطنها يقف حائط صد أمام هذه المحاولات، مؤكدًا أن مصر قوية بأبنائها الشرفاء في الداخل والخارج، وماضية بثبات نحو مستقبل أفضل.
استعراض لإنجازات الدولة المصرية
وفي سياق متصل، استعرض المستشار سليم أمام الحضور حجم الإنجازات الكبرى التي تشهدها مصر حاليًا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى التحول الجذري الذي تشهده الدولة المصرية على جميع الأصعدة.
نقلة نوعية في البنية التحتية
ففي مجال البنية التحتية، أشار إلى المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها في وقت قياسي، من شبكات طرق وكباري، وأنفاق ومدن ذكية، تمثل نقلة نوعية في حياة المواطن المصري وتعزز من قدرات الدولة الاقتصادية.
نهضة صناعية واستثمارية غير مسبوقة
أما على الصعيد الصناعي والاستثماري، فقد لفت سليم إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها القطاع الصناعي، من خلال إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة، وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين، ما انعكس على توفير فرص العمل وتحقيق معدلات نمو متزايدة.
تنمية شاملة في محافظات الصعيد
كما لم يغفل الحديث عن النهضة الشاملة التي طالت محافظات الصعيد، والتي كانت مهمشة لسنوات، حيث أعيدت إليها الحياة من خلال مشروعات تنموية واقتصادية وخدمية غير مسبوقة، عززت من شعور المواطنين بالعدالة الاجتماعية والانتماء الحقيقي للوطن.
ختام اللقاء: دعوة لاستمرار التواصل ودعم الوطن
و أكد الحضور من أبناء الجالية والطلبة المتفوقين أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات، التي تمثل جسور تواصل حقيقية بين الدولة وأبنائها في الخارج، لما لها من أثر بالغ في تعزيز الروح الوطنية، وتوحيد الصفوف، ودفع الجميع إلى المزيد من العطاء من أجل رفعة مصر وكرامة شعبها.
شادية.. الحاضر الغائب في قلوب المصريين
وكانت الفنانة الكبيرة شادية الحاضر الغائب خلال اللقاء، حيث استحضر الحضور ذكراها الوطنية العطرة بترديد أغنيتها الخالدة "يا أحلى اسم في الوجود يا مصر"، والتي صدحت بها القاعة في لحظة عاطفية عبّرت عن مدى حب وانتماء المصريين لوطنهم. وجسّدت الأغنية روح اللقاء، مؤكدة أن مصر تبقى دائمًا في القلوب، وأن الفن الأصيل يظل رابطًا وجدانيًا يوحّد أبناء الوطن في الداخل والخارج.
وفي ختام اللقاء، أعلنت الجالية المصرية في برلين وقوفها صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمًا لمسيرته الوطنية، مؤكدين استعدادهم لبذل كل جهد ممكن في سبيل رفعة الوطن وتمثيله بالصورة التي تليق بتاريخه ومكانته.
