خبير عسكرى لبنانى: نتوقع مواجهة محدودة بين الاحتلال وحزب الله
أكد العميد مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، أن التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي بشأن احتمال شن حرب جديدة على لبنان تأتي في إطار مشروع إستراتيجي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل إلى فرض ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى"، وليس مجرد وسيلة للهروب من الضغوط السياسية الداخلية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال بالوكجي، خلال مداخلة عبر الفيديو على قناة إكسترا نيوز، إن الهدف الأساسي من الحرب الإسرائيلية كان تأمين الحدود الشمالية في مواجهة حزب الله، غير أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن رغم الضربات العسكرية المتواصلة، مشيرًا إلى أن حزب الله ما زال يحظى بدعم إيراني مباشر، وهو ما ظهر في الزيارة الأخيرة لمسؤولين إيرانيين إلى لبنان.
وأوضح أن أي تحرك عسكري إسرائيلي مقبل سيكون على شكل جولة تصعيد محدودة ضد مواقع لحزب الله، وليس حربًا إقليمية شاملة، مرجحًا أن يتم ذلك بعد انتهاء جولات التفاوض الحالية، بهدف فرض تهدئة بشروط أكثر ملاءمة لإسرائيل.
وحول ما يُثار عن أزمة في التجنيد داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة، شدد بالوكجي على أن إسرائيل تعتبر حزب الله تهديدًا وجوديًا، وبالتالي فإن فتح جبهة في لبنان يظل أولوية قصوى رغم الأزمات الداخلية.
وختم الخبير العسكري بالتأكيد على أن إسرائيل ستسعى إلى فرض اتفاق تهدئة مُعزّز من خلال هذه الضربات المحدودة، معتبرًا أن المواجهة باتت مسألة وقت لا أكثر.
