غدا ذكرى ميلاد نجوم وُلدوا ليصنعوا المجد الفني .. يوسف شعبان وأحمد صلاح السعدني وماهر زين ويوسف فوزي
يوافقغداً الاربعاء 16 يوليو ميلاد وذكرى عدد من الشخصيات الفنية المهمة التي أثرت الحياة الثقافية والفنية سواء في مصر أو على مستوى العالم العربي من الشاشة إلى المسرح إلى الأغنية كان لكل منهم بصمته المميزة في وجدان الجماهير ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز من وُلدوا في مثل هذا اليوم لنحتفي بهم أو نُحيي ذكراهم ونستعرض بداياتهم وأهم أعمالهم الفنية وملامح من حياتهم الشخصية
ولد الفنان القدير يوسف شعبان في 16 يوليو 1936 بحي شبرا في القاهرة وكان والده يعمل ضابطًا في الشرطة ورفض بشدة دخوله مجال الفن إلا أن يوسف أصرّ على تحقيق حلمه فالتحق أولًا بكلية الحقوق بجامعة عين شمس لكنه لم يُكمل دراسته ثم انتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1962 بدأ مسيرته السينمائية في عام 1958 من خلال فيلم سهم الله ثم توالت أعماله التي بلغت أكثر من 133 فيلمًا منها ميرامار والمرأة المجهولة والزائر والمماليك أما في الدراما التلفزيونية فقدم أدوارًا خالدة في مسلسلات المال والبنون والوتد والضوء الشارد وأميرة في عابدين ورأفت الهجان والشهد والدموع وكان نقيبًا للممثلين لدورتين متتاليتين من عام 1997 حتى 2003 تزوج يوسف شعبان من الفنانة ليلى طاهر لفترة قصيرة ثم انفصلا وتزوج بعد ذلك من سيدة كويتية تُدعى إيمان الشريعان وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد وفي 28 يوليو 2017 أعلن اعتزاله الفن قبل أن يعود إلى الشاشة بمسلسل ملوك الجدعنة لكنه توفي في 28 فبراير 2021 متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 90 عامًا
أما الفنان أحمد صلاح السعدني فقد وُلد في 16 يوليو 1979 وهو نجل الفنان الكبير صلاح السعدني وقد ورث الموهبة عن والده لكنه حرص على أن يصنع لنفسه طريقًا مختلفًا بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة مطلع الألفية الجديدة لكنه سرعان ما أثبت جدارته في أعمال درامية حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا من أبرز أعماله مسلسلات كبريت أحمر وأفراح القبة وشبر مية وزي الشمس وكله بالحب كما شارك في أفلام سينمائية مثل مرجان أحمد مرجان وسوق الجمعة وأعز الولد وتميز بأدائه الطبيعي وحضوره الطاغي وقدرته على التنقل بين الكوميديا والتراجيديا تزوج أحمد السعدني من سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها طفلين لكنه انفصل عنها لاحقًا وفي عام 2019 توفيت طليقته ما تسبب له في صدمة كبيرة عبّر عنها في منشور مؤثر قال فيه أنا السبب إني ماكنتش كويس كفاية سامحيني وقد لاقى هذا الموقف تعاطفًا واسعًا من الجمهور والوسط الفني
أما المطرب ماهر زين فقد وُلد في 16 يوليو 1981 في مدينة طرابلس اللبنانية ثم انتقل مع عائلته إلى السويد وهو في سن الثامنة وهناك درس هندسة الصوت وبدأ حياته المهنية في إنتاج الموسيقى الغربية مع كبار النجوم العالميين لكنه سرعان ما قرر توجيه موهبته نحو الفن الهادف والأغنية الروحية المعاصرة حقق شهرة عالمية من خلال ألبومه الأول Thank You Allah عام 2009 والذي حاز على إعجاب الملايين في الشرق والغرب وحقق مشاهدات قياسية على يوتيوب من أبرز أغانيه إن شاء الله ورمضان ويا نبي سلام عليك وAssalamu Alayka وNumber One For Me وغنى بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية والإندونيسية والماليزية متزوج وله أبناء ويعيش بين السويد ودول عربية عديدة ويشارك في مبادرات خيرية وإنسانية كثيرة ويُعد من أكثر المطربين تأثيرًا في جيله بسبب التزامه الفني ورسائله الإيجابية التي تجمع بين الروح والقيمة
أما الفنان يوسف فوزي فقد وُلد في 16 يوليو 1945 لأب مصري يعمل مديرًا لبنك وأم إنجليزية كانت تعزف البيانو وتعلم في مدارس مصر الجديدة ثم التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة وسافر بعد ذلك إلى إنجلترا لدراسة التمثيل بدأت شهرته من خلال فيلم النمر الأسود مع الفنان أحمد زكي ثم توالت أعماله ليصبح أحد أبرز ممثلي الأدوار الثانوية في جيله واشتهر بأدواره في مسلسلات مثل أوبرا عايدة وأنا وهؤلاء وفارس بلا جواد ومبروك جالك قلق ولحظات حرجة وملح الأرض كما تميز بأدوار الرجل الأنيق والمسؤول الرفيع أو الطبيب أو الضابط تزوج من خارج الوسط الفني وله أبناء وفي عام 2015 أعلن إصابته بمرض الشلل الرعاش باركنسون وقرر بعدها الاعتزال احترامًا لتاريخه ولجمهوره وقد ظهر في مناسبات قليلة ووجه رسائل إيجابية تدعو للصبر والرضا والإيمان بقضاء الله
وفي هذا اليوم نتذكر ونحتفل بفنانين لم يكونوا مجرد ممثلين أو مطربين بل كانوا رواة لذاكرة الناس وصنّاعًا للهوية الثقافية لكل واحد منهم حكاية ومسيرة وتأثير مستمر حتى بعد الرحيل أو الاعتزال اختلفت مدارسهم وتنوعت تجاربهم لكن جمعهم شرف المهنة وصدق الأداء ورغبة صادقة في تقديم فن حقيقي عاش مع الناس وسيبقى خالدًا في قلوبهم
