بوابة الدولة
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 02:24 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس الكاف يؤكد حضور السوبر الأفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان السبت المقبل ريحاب رضوان تحصد ذهبية بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي في وزن 61 كجم وزير الصناعة السعودي يُكرم ”العشري خلال فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب يستقبل السفير د. محمود كارم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع تمديد عقد تنمية حقل بلطيم شرق بين هيئة البترول وشركتي ”إيني” و”بي بي” النائب طارق تهامي يكتب :السيناريو الذى فشل فى سيناء قبل غَزة! مديرة صندوق النقد تشيد بجهود الحكومة المصرية للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي ترامب يثير جدلا جديدا بصورة الـ 8 حروب على تروث سوشيال وزير الشئون النيابية بعد فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان: ثمرة إرادة القيادة السياسية Visa تطلق بروتوكول Trusted Agent JTI تنظّم ورشة عمل لمكافحة التهريب بمشاركة قيادات حكومية اورنچ مصر شريك الاتصالات الرسمي لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة

ممدوح عيد يكتب : من اللعب إلى الحرب: كيف يولد التعصب الكروي؟ (1/6)

ممدوح عيد
ممدوح عيد

هذه المقالة هي الأولى ضمن سلسلة "التعصب الكروي"، التي نتناول فيها جذور الظاهرة، مظاهرها، ودروب الخروج منها نحو تشجيع ناضج ومسؤول.
منذ بداياتها الأولى، كانت كرة القدم أكثر من مجرد لعبة. هي اللغة المشتركة بين الشعوب، المتنفس اليومي لملايين البشر، والمسرح الذي يلتقي فيه الفن بالبدنية، والحماس بالمهارة. لكن شيئًا ما انكسر في الطريق. لم تعد الكرة مجرد تسعين دقيقة من الركض وراء هدف، بل أصبحت ميدانًا للتعصب، ومنصة للعداء، وساحة يتبادل فيها الناس الإهانات كما لو كانوا في حرب لا مباراة.

التعصب الكروي لا يظهر فجأة، ولا يُولد في لحظة هدفٍ مشكوك في صحته أو صافرة حكم جائر. هو ظاهرة اجتماعية معقدة، تنمو في صمت وتُروى بأسباب متعددة؛ بعضها خفي في عمق النفس، وبعضها معلن في صخب الشاشات والمدرجات.
في قلب هذه الظاهرة يكمن شعور عميق بالانتماء، وهو شعور إنساني طبيعي. الإنسان بطبعه يبحث عن هوية، عن مجموعة ينتمي إليها، عن راية يرفعها. ويجد الكثيرون في فرقهم الكروية ما يعوضهم عن شعور الغربة أو التهميش أو فقدان القيمة. يصبح الفريق أكثر من مجرد نادٍ؛ يتحول إلى امتداد للنفس، إلى رمز للحضور والكرامة. وعندما يخسر الفريق، يشعر المشجع وكأنه هو مَن هُزم. وعندما يُهان الفريق، يستقبل الإهانة وكأنها موجهة إليه هو شخصيًا.

وهنا يبدأ الخلل.

حين تصبح الكرة البديل عن الشعور بالفخر الذاتي، فإن حدود المنطق تتلاشى. لا يعود هناك مجال للتفكير الهادئ، ولا للاعتراف بأحقية الخصم. تتحول الهزيمة إلى إهانة لا تُغتفر، ويصبح كل من يشجع الطرف الآخر خصمًا شخصيًا، لا مجرد مختلف في الرأي أو الهوى.
لكن هذا التعصب لا ينشأ في فراغ. هناك بيئات تهيئ له، وتغذيه منذ الطفولة. في كثير من البيوت، يُورَّث التشجيع كما يُورَّث الاسم والعادات. يُقال للطفل: "ماينفعش تشجع غير فريقنا"، كأن التشجيع خروج عن العائلة أو خيانة للدم. فينشأ الطفل وهو يحمل ولاءً أعمى لفريق لم يختره بإرادته، ويكبر على مشاهد لآباء وأشقاء يقذفون الشتائم في وجه الشاشة، ويلعنون اللاعبين والحكام في لحظة غضب.

ثم تأتي وسائل الإعلام لتصب الزيت على النار. ففي برامج رياضية كثيرة، لا يكون الهدف التحليل أو التنوير، بل الاستفزاز وخلق معارك وهمية لرفع نسب المشاهدة. يُستضاف "مشجع متعصب" ليواجه "مشجعًا متعصبًا آخر"، لا ليختلفا برقي، بل ليتبادلا الاتهامات والتهكمات. وحين تنتقل هذه الروح إلى مواقع التواصل الاجتماعي، تتحول إلى ساحة افتراضية للشتائم، حيث يفقد المشجعون حسّ التمييز بين الدعابة والسخرية الجارحة، بين النقد والتجريح.

وكلما ضاقت الحياة خارج الملعب، اتسعت المعركة داخله عندما تصبح الكرة منفذًا وحيدًا للتفريغ. فالموظف المهموم، والشاب العاطل، والمراهق الذي لا يستطيع الزواج يجد في فريقه مجالًا لتعويض النقص. فينتقل من تشجيع الفريق إلى الدفاع عنه كأنما يدافع عن وجوده. وهكذا، يتحول الشعور النبيل بالانتماء إلى شكل مرضي من التعلق، لا يرى فيه صاحبه خطأ فريقه، ولا يعترف بفضل الخصم، بل يبرر العنف، ويمنح نفسه الحق في الإساءة.

وهنا تكمن خطورة التعصب الكروي: أنه ظاهرة تبدأ بريئة، لكنها ما تلبث أن تلتهم قدرتنا على التعايش، وتحوّل الفروق الطبيعية بين الناس إلى خطوط صراع. فحين نسمح لأنفسنا أن نكره أشخاصًا لأنهم يشجعون ناديًا آخر، أو أن نخسر صداقات بسبب خلاف حول مباراة، فنحن لا نختلف كروياً فقط، بل إنسانيًا أيضًا.

الكرة بريئة. لا تعصّب في اللعبة نفسها، بل في الطريقة التي نتعامل بها معها. ولذلك، فالسؤال الحقيقي ليس: لماذا نتعصب؟ بل: ماذا ينقصنا حتى نُعلّق كل شعورنا بالحياة والانتصار في أقدام لاعبين لا يعرفون أسماءنا؟
و للحديث بقية ان كان في العمر بقية

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6621 47.7609
يورو 55.0735 55.1925
جنيه إسترلينى 63.2237 63.3596
فرنك سويسرى 59.2370 59.3967
100 ين يابانى 31.3381 31.4113
ريال سعودى 12.7085 12.7356
دينار كويتى 155.2156 155.5780
درهم اماراتى 12.9756 13.0036
اليوان الصينى 6.6749 6.6899

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6434 جنيه 6400 جنيه $135.05
سعر ذهب 22 5898 جنيه 5867 جنيه $123.79
سعر ذهب 21 5630 جنيه 5600 جنيه $118.17
سعر ذهب 18 4826 جنيه 4800 جنيه $101.29
سعر ذهب 14 3753 جنيه 3733 جنيه $78.78
سعر ذهب 12 3217 جنيه 3200 جنيه $67.52
سعر الأونصة 200129 جنيه 199062 جنيه $4200.45
الجنيه الذهب 45040 جنيه 44800 جنيه $945.33
الأونصة بالدولار 4200.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى