بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 12:38 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
السلفادور تسلم تعليم أطفالها لذكاء إيلون ماسك.. والمدارس تشتعل بالجدل الداخلية تكشف ملابسات منشور حول غرامات على سائقي توصيل الطلبات التحدى الأكبر منذ جائحة كورونا.. وزير الصحة البريطانى يحذر من الإنفلونزا السوبر أول صورة من كواليس تجهيز محمد رمضان أغنية كأس الأمم الأفريقية بالمغرب أبرزها قطع السيارات.. المكسيك تفرض رسوما جمركية 50% على الواردات الصينية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين ضمن برنامج (R2E) بالتعاون مع شركة ASPIRE أوروبا تضع ضوابط جديدة لدخول مواطنى أمريكا و58 دولة.. تعرف عليها وزير الاستثمار : التنفيذ الفعلي لاتفاقية التجارة الحرة القارية هو السبيل لتحقيق نتائج ملموسة في التجارة والإنتاج مستشفى الشفاء بغزة: وفاة طفلة جديدة فى بسبب البرد الأمم المتحدة: عام 2025 شهد أكبر توسع للاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية إسرائيل تشن سلسلة غارات على الجنوب والشرق اللبنانى وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي

ظلم المصطبة.. حين تصبح المأساة قدرًا في مجتمع يحكمه الخرافة

ظلم المصطبة
ظلم المصطبة

تشغل المرأة منذ فجر التاريخ حيزًا كبيرًا من الأساطير والحكايات الشعبية، حيث صُوّرت بأدوار متباينة عبر الحضارات، فتارة تظهر كإلهة للخصوبة والتضحية، وتارة أخرى تكون رمزًا للشر والمكر، بين هذه الصورة وتلك، بقيت المرأة محورًا للصراعات الاجتماعية، وهو ما ينعكس بوضوح في الدراما، التي تستلهم من الحياة صراعاتها المستمرة، وتعكس من خلال الشخصيات المتناقضة واقعًا مليئًا بالتناقضات. من هذا المنطلق، يأتي مسلسل "ظلم المصطبة" ليقدم رؤية مختلفة حول الصراعات الإنسانية، حيث تبدأ الأحداث من نزاع تقليدي حول امرأة، لكنه سرعان ما يتفرع إلى صراع أكثر عمقًا حول النفوذ والسلطة والبقاء

منذ البداية، يدخل المسلسل بنا إلى قلب الريف المصري، حيث تحكم الأعراف والتقاليد العلاقات بين الأفراد أكثر من القوانين الرسمية، وتتجسد هذه الفكرة في قصة حسن، الشاب الذي يعود من ليبيا ليكتشف أن حبيبته هند قد تزوجت بصديقه حمادة كشري، وهو الرجل الذي تسبب في دخوله السجن سابقًا، لم يكن زواج هند خيارًا، بل كان نتيجة لضغوط اجتماعية، وهو ما يجعلها تعيش تعاسةً دائمة، إلى أن تقع في موقف يُغيّر مسار حياتها بالكامل، حيث تتورط في قتل زوجها حمادة بالخطأ، عند هذه النقطة، يصبح حسن وهند في مواجهة مصير غير معلوم، ويجدان نفسيهما في رحلة هروب مليئة بالأحداث المتشابكة، حيث يتحول الحب القديم إلى رابطة من النجاة المشتركة وسط ملاحقات ومخاطر لا تنتهي

المميز في هذا المسلسل أنه لا يقدم شخصياته وفقًا لقوالب الخير والشر التقليدية، فلا يوجد بطل ملائكي أو شرير مطلق، حسن وحمادة كشري، خصمين، ينتميان إلى الطبقة نفسها ويحملان التناقضات نفسها بداخل كل منهما، كلاهما يسعى وراء السلطة، كلاهما يعيش داخل منظومة من القيم التي تجبره على الصراع من أجل البقاء، وكلاهما يدرك أن العدالة ليست خيارًا متاحًا في عالم تحكمه القوة والمصالح الشخصية.

المسلسل أيضًا، يُظهر كيف أن قيم المجتمع الريفي لا تقوم على وعي أو علم أو حتى تعاليم دينية صحيحة، بل على منظومة من الخرافات والموروثات الشعبية التي تعزز الظلم وتغذي الصراعات. القرارات المصيرية تُتخذ بناءً على الخوف من كلام الناس، وليس على العدل أو العقل. النفوذ لا يُبنى على الاستحقاق، بل على القوة والعلاقات العائلية. حتى الدين يُستخدم كأداة لتبرير السلطة، حيث نرى شخصيات مثل الشيخ علاء كشري، الذي يمثل الفئة التي تستخدم الدين ظاهريًا لتثبيت سلطتها، بينما تصرفاتها لا تعكس أي التزام حقيقي بالقيم الأخلاقية.

على صعيد الأداء، فقد نجح إياد نصار وفتحي عبد الوهاب في تجسيد هذا الصراع بأسلوب يجعل المشاهد يشعر بأنهما شخصيات حقيقية تنتمي إلى واقعنا، واستطاع نصار تقديم شخصية حسن بصورة معقدة، حيث يتنقل بسلاسة بين مشاعر الانتقام والندم والحب، فيما تألق عبد الوهاب في دور حمادة كشري، حيث قدم شخصية ليست مجرد "الشرير التقليدي"، بل رجل يحمل دوافعه الخاصة، ويتصرف وفقًا لما يراه مبررًا داخل المنظومة التي يعيش فيها، من جهة أخرى، تألقت ريهام عبد الغفور في تقديم دور هند، المرأة التي وجدت نفسها حبيسة خيارات لا تستطيع الفرار منها، والتي اضطرت في النهاية إلى اتخاذ قرارات مصيرية تغير حياتها بالكامل.

الإخراج لعب دورًا محوريًا في تعزيز أجواء العمل، حيث استطاع هاني خليفة أن ينقل تفاصيل الحياة الريفية بكل واقعية، بعيدًا عن الرومانسية التقليدية التي تُقدم في كثير من الأعمال الدرامية، واعتمدت اللقطات على الإضاءة الطبيعية والزوايا الضيقة، مما زاد من الإحساس بالخنق والضغوط التي تعيشها الشخصيات داخل بيئة تحكمها الأعراف المتشددة. كذلك، جاءت مشاهد الصراع مكثفة ومتقنة، حيث لعبت الموسيقى التصويرية دورًا مهمًا في نقل التوتر الدائم الذي تعيشه الشخصيات، وخاصة خلال المشاهد التي تسبق لحظات المواجهة أو القرارات المصيرية.

في النهاية، يترك "ظلم المصطبة" المشاهد في حالة تأمل، فالصراع الذي بدأ حول امرأة سرعان ما تحول إلى صراع حول النفوذ والبقاء. وكأن المسلسل يقول لنا إن العالم سيظل دائرة مستمرة من الظلم والصراعات، لا تُحسم فيه معركة إلا لتبدأ أخرى، وكأنها رسالة بأن المظالم لا تنتهي، بل تتجدد عبر الزمن

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6535 جنيه 6515 جنيه $138.05
سعر ذهب 22 5990 جنيه 5970 جنيه $126.54
سعر ذهب 21 5720 جنيه 5700 جنيه $120.79
سعر ذهب 18 4905 جنيه 4885 جنيه $103.53
سعر ذهب 14 3815 جنيه 3800 جنيه $80.53
سعر ذهب 12 3270 جنيه 3255 جنيه $69.02
سعر الأونصة 203330 جنيه 202615 جنيه $4293.69
الجنيه الذهب 45760 جنيه 45600 جنيه $966.32
الأونصة بالدولار 4293.69 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى