بوابة الدولة
الجمعة 12 ديسمبر 2025 09:14 مـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
المرشحون في انتخابات المحامين يستعرضون برامجهم الانتخابية خالد فؤاد المرشح نقيبا لمحامين جنوب القاهرة يكشف برنامجه سيدات المقاولون تُحققن الانتصار الرابع على التوالي بالفوز على اس اي كا رئيس كازاخستان يدعو إلى إصلاح الأمم المتحدة وتعزيز مسار السلام العالمي محمد حمدي يسجل الهدف الأول لإنبي في شباك الأهلي يارا البدوي تحصد ذهبية تنس الطاولة في دورة الألعاب الأفريقية انطلاق مباراة الأهلي وإنبي بكأس عاصمة مصر مدير تعليم أسيوط يعلن بدء تدريب طلاب التعليم الفنى بمراكز تدريب مديرية العمل عمومية اتحاد التجديف تشيد بنتائج المنتخب المصري في البطولات الدولية والقارية أخذًا بالثأر. مزارع وأبناؤه الثلاثة ينهون حياة تاجر ماشية ويصيبون نجله بالبحيرة منتخب الريشة الطائرة الهوائية يصعد لنصف نهائي بطولة العالم.. ويضمن ميدالية تاريخية كأس العرب| الأردن يتقدم على العراق بهدف في الشوط الأول ضبط المتهمين بالتعدي على شخص بالمرج بسبب خلافات عائلية

فريق مصرى دولى يكشف خرائط التبادل التجارى لمصر القديمة مع العالم

منطقة سقارة
منطقة سقارة

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية نشر البحوث العلمية المتميزة في المجلات العلمية الدولية المرموقة، التي تُساهم بالارتقاء بترتيب الجامعات والمراكز البحثية بالتصنيفات العالمية، مشيدًا بنجاح فريق بحثي من المركز القومي للبحوث بالتعاون مع فريق بحثي دولي في التوصل إلى عدة اكتشافات مُتميزة، ونشر الدراسة العلمية في مجلة Nature والذي جاءت بعنوان: "التحليلات الجزيئية الحيوية تتيح رؤية جديدة في التحنيط المصري القديم "Biomolecular analyses enable new insights into ancient Egyptian embalming

وقام الباحثون بدراسة المقبرة التي تم اكتشافها على بُعد أمتار من هرم أوناس بسقارة، وترجع ورشة التحنيط للأسرة 26، وتقع على بُعد 30 مترًا تحت سطح الأرض، وتنقسم الورشة إلى غرفة التحنيط وتبعُد حوالي 12 مترًا من سطح الأرض وتم تجهيزها بمصاريف للتخلص من الأحشاء وغيرها من الفضلات، وهى مصممة للتهوية الجيدة حيث تأخذ عملية التحنيط حوالى 70 يومًا تقريبًا، أما غرفة الدفن فتقع على بُعد 30 مترًا من سطح الأرض وقد تم العثور على قناع من الفضة بحالة جيدة، وهذا دليل على أن هذه الأسرة كانت غنية، وذلك لندرة الفضة في مصر القديمة، كما تم اكتشاف 121 وعاءً فخاريًا وكوؤس من القيشاني.

وفي هذه الدراسة، تم اختيار تحليل 31 وعاءً فخاريًا يحتوى على بقايا مواد التحنيط من ورشة التحنيط بسقارة، وتم وضع علامات على هذه الأواني وفقًا لمحتواها مما يمكننا من خلالها ربط المواد العضوية بأسمائها المصرية القديمة ومواصفاتها وممارسات التحنيط، حيث تعتبر ورشة التحنيط بسقارة الوحيدة التي تم العثور فيها على أواني التحنيط بصورة سليمة، ومكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، وتم في هذه الدراسة تحديد مخاليط مُحددة من الزيوت العطرية أو المطهرة والقطران والراتنجات التي كانت تُستخدم لتحنيط الرأس ومعالجة الأغطية الموضوعة على المومياء بواسطة جهاز التحليل الكروماتوجرافي الفازي (مطياف الكتلة).

وساهمت الدراسة في فهم تفسيرات موسعة منها تسليط الضوء على الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمالك المقبرة، وكذلك الحصول على تفسيرات حول المستوى الكُلي للمجتمع، وقد أظهرت النتائج من خلال تحديد المواد العضوية غير المحلية، إعادة بناء شبكة التجارة ومعرفة مصدر هذه المواد التي زودت المُحنطين المصريين القدماء بالمواد اللازمة للتحنيط، حيث إن غالبية المواد المُستخدمة في ورشة سقارة كانت مستوردة، وكثير منها كانت من مسافة بعيدة.

وقد تم تحليل بقايا المركبات العضوية في أواني التحنيط في المركز القومي للبحوث من خلال شبكة المعامل المركزية (معمل الكروماتوجرافي)، ووجد أن هذه الأواني تحتوي على خليط من الزيوت العطرية، مثل: زيت الأرز، والقطران، ودهن حيواني وبعض الراتينجات الصنوبرية، واتضح من الدراسة أن عملية التحنيط تختلف حسب العضو المُحنط، وأن كل عضو له خلطة مُتخصصة من الزيوت والراتنجات والدهون النباتية والحيوانية وليس خلطة واحدة، وبهذا أظهرت نتائج البحث لأول مرة أن المصريين القدماء لم يستخدموا نفس المواد الحافظة لحفظ أجزاء الجسم المختلفة ولكن تباينت المواد الحافظة ومكوناتها من جزء لآخر.

وحددت الدراسة العديد من المخاليط المُستخدمة لتحنيط الرأس أو التفاف الجسم فى هذه الدراسة، ويبدو على متخصصي التحنيط أنهم كانوا على دراية بكل من الخواص الكيميائية والنشاط الحيوي للمواد المُستخدمة والتي حصلت على معرفة مُعقدة حول إعداد خلطة مُختلفة من مكونات معينة، حيث إنه معروف في علم المصريات أن كلمة "sefet" يُطلق على زيت مجهول الهوية وهو زيت من سبع "زيوت مقدسة"، وتم استخدامه في التحنيط ولم يتم التعرف على مكوناته، حيث وجد في ثلاث أوعية من ورشة المُحنطين تحمل علامة "sefet" في ورشة التحنيط بسقارة، وتم تحديد فيها نوع المركبات وكانت عبارة عن دهن حيوانات تم خلطها في اثنين من هذه الأوعية مع الزيت أو القطران من أشجار الصنوبر، وأثبتت عملية التحنيط أنها ساهمت في بناء وتعزيز التبادل التجاري فى حوض البحر الأبيض المتوسط وكذلك الغابات المطيرة الآسيوية وربما الإفريقية، مما قد يسهم في رسم خريطة التبادل التجاري بين مصر القديمة ودول العالم.

وقد ساهم توافر التقنيات المُستخدمة في تحليل الراتنجات والزيوت المُكتشفة في أوعية مُستخرجة من المقبرة المُكتشفة في سقارة بشبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، بأنه ليس هناك داعي لخروج هذه المواد الأثرية الثمينة خارج الوطن لتحليلها، كما ساهم في تحليل تلك المواد الطبيعية الحافظة التي استخدمها المصريون القدماء في حفظ المومياوات، كما أسهمت النتائج بالتأكيد أن المصريين القدماء جلبوا المواد الطبيعية المُستخدمة فى التحنيط أو حفظ الأنسجة أو النباتات التى تستخرج منها تلك المواد من دول بآسيا أو إفريقيا الإستوائية مما يؤكد أنهم لم يكونوا يعملوا بطريقة عشوائية ولكنهم علموا أن تلك النباتات دون غيرها تحتوى على المواد الفعالة المرجوة ذات التأثير المُضاد لتحلل المومياوات والأنسجة، مما يعكس بشكل شبه قاطع أن تلك المواد الفعالة قد تم تعريفها من قبل المصري القديم باستخدام منهج علمي وبحثي يجعلها دون غيرها تُستخدم في ذلك الغرض كما فتح الباب لتساؤل عما إذا كان المصري القديم على دراية بالميكروبات التي تتسبب فى تحلل أجساد الموتى وحاول اكتشاف مضادات لتلك الميكروبات بشكل مُتخصص وهو ما يمكن طرحه في أبحاث مستقبلية، كما عكست الخلطات المتباينة التي استُخدمت في معالجة أجزاء الجسم المختلفة أيضًا أن ذلك كان وليد أبحاث دقيقة، وصنف فيها المصري القديم التراكيب والمخاليط الطبيعية المختلفة بناءًا على تركيب وطبيعة الأنسجة المرجو حفظها مما يعكس دراية بطبيعة تركيب الأنسجة المختلفة للجسم، وخلص الفريق البحثي في الورقة العلمية أن المصري القديم كان يقوم بهذا بشكل مؤسسي ومنهج علمي وبحثي واضح.

ويعُد هذا البحث نتاج تعاون دولي مُثمر بين علماء في المصريات والحفائر من ألمانيا وفرنسا وعلماء في مجال الكيمياء الحيوية من مصر، مما أضفى على البحث قيمة تكاملية، كما ساهم في إنشاء شبكة المعامل المركزية، ومراكز التميز بالمركز القومي للبحوث بتركيبها البيني المُتفرد وتوفير الظروف المواتية لإجراء ذلك التعاون الدولي في إطار اتفاقية تفاهم بين المركز القومي للبحوث وجامعة توبنجن في ألمانيا في خروج هذا البحث للنور في إحدى أكبر الدوريات العلمية العالمية، وتعظيم مشاركة الجانب المصرى به.

الجدير بالذكر أن الفريق البحثي المصري مكون من د. محمود محمد بهجت أستاذ الكيمياء الحيوية ورئيس قسم الكيمياء العلاجية والمُشرف العام على شبكة المعامل المركزية ومراكز التميز، ود. محمد إبراهيم محمد رئيس قسم سموم ومُلوثات الغذاء والمُشرف على معمل الكروماتوجرافي بشبكة المعامل المركزية، ود. أحمد محمود يوسف رئيس قسم مواد التعبئة والتغليف والثلاثة أساتذة بالمركز القومي للبحوث، كما يضم الفريق البحثي الدولي باحثين من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى11 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4843 47.5837
يورو 55.6278 55.7538
جنيه إسترلينى 63.5672 63.7194
فرنك سويسرى 59.6162 59.7635
100 ين يابانى 30.4973 30.5690
ريال سعودى 12.6534 12.6805
دينار كويتى 154.7829 155.1575
درهم اماراتى 12.9279 12.9564
اليوان الصينى 6.7275 6.7419

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6550 جنيه 6525 جنيه $137.74
سعر ذهب 22 6005 جنيه 5980 جنيه $126.26
سعر ذهب 21 5730 جنيه 5710 جنيه $120.52
سعر ذهب 18 4910 جنيه 4895 جنيه $103.30
سعر ذهب 14 3820 جنيه 3805 جنيه $80.35
سعر ذهب 12 3275 جنيه 3265 جنيه $68.87
سعر الأونصة 203685 جنيه 202975 جنيه $4284.12
الجنيه الذهب 45840 جنيه 45680 جنيه $964.16
الأونصة بالدولار 4284.12 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى