بوابة الدولة
السبت 20 ديسمبر 2025 04:29 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

وزير الأوقاف: الشهادة في سبيل الوطن عز وشرف.. والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، بمسجد "النور" بالعباسية بمحافظة القاهرة، تحت عنوان: "هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيان منزلة الشهادة والشهداء"، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة.
وفي خطبته أكد، وزير الأوقاف أننا بين مناسبتين عظيمتين، حيث نستقبل غدًا ذكرى ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان ميلاده ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء، كما نحتفل أيضًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تلك المعركة الباسلة التي استعادت فيها قواتنا المسلحة الباسلة العزة والكرامة لمصرنا ولأمتنا العربية والإسلامية، فهو يوم من أيام الله، ونحن مأمورون أن نتذكر هذه الأيام، حيث يقول سبحانه: "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"، فقد قدمت مصر العديد من أرواح أبنائها الشهداء فداء لهذا الوطن، فألف تحية لقواتنا المسلحة الباسلة على جهودها في خدمة الوطن.

وتابع جمعة:"وفضلًا عن أن الشهادة في سبيل الوطن عز وشرف وتاج فخار، فإن الله (عز وجل) قد أعد للشهداء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، حيث يقول سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ"، ويقول سبحانه: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون"، وعن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ (رضي الله عنهما) قال: لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ لِي: "يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا"؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: "أَفَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ؟" قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ"، جندي مرابط يحرس أرض بلده في منطقة شديدة الخطورة تحدثه نفسه ألا يرجع، ومع ذلك فهو ثابت صامد في سبيل الله، وهذا الإيمان جزء لا يتجزأ من عقيدتنا.
وأكد وزير الأوقاف، أنه علينا الاقتداء بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في إكرام أسر الشهداء، فعندما استُشهد سيدُنا جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) أمهلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم أهلَه ثلاثةَ أيام، ثم أتاهم فقال لهم: "لا تَبْكُوا على أَخِي بعدَ اليومِ"، ثم جاءَت زوجة الشهيد سيدنا جعفر (رضي الله عنه) فذكَرَتْ لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُتْمَ أولادها، فقال لها (صلى الله عليه وسلم): "العَيْلَةَ - أي: الفقرَ - تَخافينَ عليهم، وأنا ولِيُّهم في الدُّنيا والآخرةِ؟"، ويقول سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"، ألا تخافوا مما أنتم مقدمون عليه فأنتم في أمان الله وحفظه، ولا تحزنوا على ما خلفتم من الأهل والأموال والأولاد: "نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"، وإذا كان الله وليهم فهو سبحانه كافيهم، حيث يقول سبحانه: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ".
كما أكد أن من أحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعليه أن يتخلق بأخلاقه من الصدق والأمانة والوفاء والرحمة، فليس من العقل أن تقول أنا أحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تتبع منهجه، والله تعالى يقول: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، ويقول الشاعر:
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
فحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس بالكلام وإنما بالسير على منهجه، ثم ونحن في هذه الليلة العظيمة التي نقبل عليها ليلة ذكرى ميلاد الحبيب (صلى الله عليه وسلم) علينا أن نكثر فيها من الصلاة والسلام على خير الأنام (صلى الله عليه وسلم)، فمن صلى عليه صلاة صلى الله بها عليه عشرًا، فنكثر في هذه الأيام من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجاء أن نكون من أهل شفاعته يوم القيامة.


كما أكد وزير الأوقاف، أن حماية الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن حماية الوطن لا تقع على جيل واحد من الآباء أو الأجداد فهي قاسم مشترك على جميع أبناء الوطن وعلى جميع الأجيال، سواء بالدفاع عنه كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ: عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ"، أم بالعمل والإنتاج والإصرار والعزيمة وتحري الحقائق، والبعد عن الشائعات أو بثها، مع بذل المزيد من العرق والمزيد من العمل والمزيد من الجهد والمزيد من التراحم والمزيد من التكافل والمزيد من التعاون في ما بيننا، سائلين الله (عز وجل) أن يحفظ مصرنا وأهلها من كل سوء ومكروه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5329 47.6329
يورو 55.6990 55.8209
جنيه إسترلينى 63.5942 63.7518
فرنك سويسرى 59.7372 59.9005
100 ين يابانى 30.5109 30.5849
ريال سعودى 12.6731 12.7004
دينار كويتى 154.7445 155.1205
درهم اماراتى 12.9408 12.9694
اليوان الصينى 6.7505 6.7649

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6610 جنيه 6590 جنيه $139.49
سعر ذهب 22 6060 جنيه 6040 جنيه $127.86
سعر ذهب 21 5785 جنيه 5765 جنيه $122.05
سعر ذهب 18 4960 جنيه 4940 جنيه $104.62
سعر ذهب 14 3855 جنيه 3845 جنيه $81.37
سعر ذهب 12 3305 جنيه 3295 جنيه $69.74
سعر الأونصة 205640 جنيه 204930 جنيه $4338.58
الجنيه الذهب 46280 جنيه 46120 جنيه $976.42
الأونصة بالدولار 4338.58 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى