بالصور مئات المواطنين يتوافدون على حديقة الحيوان احتفالا بشم النسيم

الدكتورة مها عبد الفتاح إستشاري امراض الروماتيزم و المناعة.. عيـد شم النـسيـم .. بداية الخلق والحياة عند الفراعنة

منذ عشرات السنين، ولازالت حديقة حيوان الجيزة «فسحة الغلابة» والمتنفس للمصريين في أي مناسبة اجتماعية أو عيد أو إجازات، لكن في شم النسيم يتزايد الإقبال عليها بكثافة، إذ بلغ عدد زوارها العام الماضي في شم النسيم نحو 420 ألفا، بحسب تصريحات مدير حديقة الحيوان، د. رشاد رحيم.

توافد المئات من المواطنين على حديقة الحيوان بالجيزة؛ منذ صباح اليوم احتفالا بأعياد شم النسيم، ، مع اصطحاب الاسر أطفالهم للاحتفال داخلها والاستمتاع بما تقدمه من عروض.

وتشهد بوابات حديقة الحيوان بالجيزة حالة من التشديدات الأمنية من قبل قوات الشرطة التى نشرت عناصر الأمن المركزى أمام بوابات الدخول لحفظ الأمن.

وينتشر الباعة الجائلون أمام البوابات المختلفة لحديقة الحيوان؛ لترويج بضاعاتهم المختلفة.

فيما حرص عدد من المحتفلين بشم النسيم في حديقة حيوان الجيزة، على ركوب الطفطف والقطار، ولم يقتصر على الأطفال الصغار فقط، بل استقله الشباب والفتيات في رحلات الـ10 دقائق التي يتجول فيها الطفطف في ربوع الحديقة.

وانتشرت حالة من البهجة والسعادة بين المواطنين المحتفلين بشم النسيم وأعياد الربيع في حديقة الحيوان بالجيزة، وتخلل الاحتفال لعب الكرة بين الأطفال وكذلك المرح في الملاهي.

وظهر أحد الأطفال الذي لم يتخطى 3 سنوات، وظل يلعب بالكرة ويداعب الأطفال، ما أثار ضحك المحتفلين.

إنتشر عمال النظافة بشكل مكثف في حديقة حيوان الجيزة خلال احتفالات المواطنين بأعياد الربيع وشم النسيم، وسط حالة من البهجة والسعادة.

وحرص المحتفلون على مشاركة عمال النظافة احتفالهم بشم النسيم، ودعوهم إلى عزومة «فسيخ ورنجة» لمشاركتهم فرحتهم بشم النسيم.

وكانت حديقة الحيوان فتحت أبوابها منذ الصباح الباكر أمام المواطنين للاحتفال بشم النسيم وسط النباتات والحيوانات والاستماع بالمناظر الخلابة وقضاء يوم سعيد مع بداية أعياد الربيع،واتخذت الهيئة العامة للخدمات البيطرية العديد من الإجراءات استعدادا لشم النسيم ومنها إلغاء الإجازات والراحات لجميع الأطباء البيطريين والعاملين بحدائق الحيوان بالجيزة والمحافظات، ووضع خطة لمواجهة حالات الطوارئ، والتكدس والزحام، فضلاً عن تأمين الزوار، حيث تم التنسيق مع مديريات الصحة والأمن بالمحافظات، تحسباً لأي طوارئ وسرعة التعامل معها.

من جانبها أكدت الدكتورة مها عبد الفتاح في تصريحات خاصة لموقع بوابة الدولة الإخبارية إن الاحتفال بشم النسيم ، إنة قبل سنوات طويلة تجاوزت 5 آلاف عام، عرف المصريون القدماء الاحتفال بـ«شم النسيم»، واشتق الاسم من الكلمة الفرعونية «شمو»، وتعنى «عيد الخلق» أو «بعث الحياة»، إذ اعتقد القدماء المصريون أن يوم شم النسيم هو بداية الخلق والحياة.

إحتفالات شعبية

وتشير " عبد الفتاح " إنة في احتفال رسمى كبير، كان القدماء المصريون يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب، ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس يميل نحو الغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

عادات متوارثة

وتقول " عبد الفتاح " ،إلى يومنا هذا، يحافظ المصريون على طقوس الاحتفال بشم النسيم مع التجديد والإضافات للطرق المتوارثة عن الأجداد الفراعنة، إذ يخرج الناس في تجمعات إلى الحدائق والمنتزهات والحقول، لتتنزه وتناول الأطعمة الأساسية التقليدية ومنها البيض الملون، والفسيخ، والرنجة، والخص، والبصل، والحمص الأخضر.