بزخارف وجدران من العهد الفاطمي.. مسجد الحسين يستعد لاستقبال ضيوف الرحمن في رمضان
أقل من شهرين ويأتينا شهر رمضان المبارك.. تحل علينا نسماته الطيبة ولياليه الطاهرة، التي عادة ما نحب أن نقضي معظمها في باحات المساجد والأماكن المقدسة، وعلى رأس تلك الأماكن في مصر هو مسجد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما الواقع في قلب القاهرة الفاطمية، هذه البقعة المباركة التي تحمل نفحات وأثر النبي وآل بيته.. يأتيها المصريون والمسلمون من خارج القاهرة ومن بعض الدول العربية والإسلامية أيضا لزيارتها.
ومنذ فترة قصيرة كان كل من يأتي لزيارة ساحة المسجد وما يجاورها يجد بعض التجهيزات وأعمال التطوير التي تتم على قدم وساق داخل المنطقة قبل حلول يوم السادس عشر من شهر شعبان المقبل، حتى يكون المسجد وباحاتات المباركة جاهزين لاستقبال ضيوف الرحمن في الشهر الفضيل، حيث يتم إضفاء الطابع الإسلامي من خلال العمل على تطوير المنطقة بالكامل مع الحفاظ على هويتها الدينية المتأصلة بها.
وخلال جولة لنا عبر خاصية البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي، رصدنا حالة الاستعداد والعمل القائم في المسجد وما يحيطه من أجل تهيئته والانتهاء من العمل به قبل بداية شهر رمضان المبارك، وبالتزامن مع تواجد المريدين والمارة في كل مكان حول المسجد، والسيدات اللاتي يقفن على مقربة من الضريح يقرأن الفاتحة ويطلقون الهمهمات بترديد الدعوات، كانت أعمال التطوير قائمة على مدار اليوم، لتخرج في النهاية بعمل يليق بالمقام الشريف.
ومن جانبه أكد خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أهمية خطة تطوير القاهرة الإسلامية لا سيما وأنها تستهدف إعادة رونق المنطقة من جديد، قائلا: "الناس فاهمة إننا هنزيل منطقة الحسين أو اللي حوليها، لا مش هنزيل منطقة الحسين، إنما نعمل على التطوير والتحسين، فإذا كان هناك منزلًا بحالة جيدة إنشائيا لكن مشوه للطابع الإسلامي، لن نزيله، سنغير الواجهة لتكون ذات طابع إسلامي".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإسكان والمرافق العامة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء برئاسة النائب عماد سعد حمودة، لمناقشة بيان وزير الإسكان عاصم الجزار عن الفترة 2018-2020 والذي ألقاه خلال الجلسة العامة.
وأضاف صديق، أنه يتم العمل أيضا علي إعادة ترميم الوكالات بالمنطقة مثل وكالة محمد بك وغيرها، للتحول لمزارات سياحية من جديد.
وأشار صديق إلى أنه جار العمل علي قدم وساق لتنفيذ مشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى، تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتًا إلى إشراف اللجنة العليا المشكلة بقرار مجلس الوزراء، على تنفيذ مشروعات التنمية بكل المحافظات وإنشاء مشروعات حضارية متكاملة الخدمات على غرار مشروعات: "الأسمرات، وبشاير الخير".
وقال صديق، إنه تم ترتيب الأولويات، وشملت الخطة العاجلة بالمرحلة الأولي، 42 مشروعا سيتم تنفيذها في 14 محافظة مشيرًا إلى أنه تم صب الأساسات في محافظة السويس.
من جانبه أثنى رئيس لجنة الإسكان والمرافق النائب عماد سعد حمودة، بجهود صندوق تطوير العشوائيات، مشيرًا إلى أن جهود تطوير العشوائيات التي بدأتها الدولة في ضوء توجيهات الرئيس السيسي تلقي بآثارها الإيجابية على تغيير الإنسان، قائلًا: "لقد قمت بزيارة الأسمرات.. وسنجد بزيارتك إليها أن المباني ليست فقط من تغيرت بأن يسكن أهالينا في شقه جديدة، لكن كذلك السلوك اتغير، شفتهم حاجة تانية وتفرح".