دكتور جمال حماد استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية يكتب .. عن البراءة والزيف
البراءة..تنزف أنيناً وألماً !! والزيف...سلطان يرقص طرباً.... فوق أشلاءِ الحقيقةِ يفخر منتصراً .. أنا الزيف..أنا..سيد ذلك الزمن .. ويغنى..معلناً بزيف يشبه الحق .. ماذا فعلت بكم البراءه ؟! .. هل أطعمتكم عدلاً؟! .. هل اشبعتكم يوما؟! ..أكانت لكم حصناً .. أم سرقت منكم عمراً ؟ .. كان فيه الزيف يشبه الأسد! .. يتسيد بيننا...ويملأ دنيانا .. كذباً وتضليلاً وبهتاناً .. يلبس ثوب مبطن .. يدعي أنه الحق والعدل... هي معركة التاريخ، هي الحرب .. وما أشقاها....حرب .. البراءة تقف بسيف مكسور مهزوم .. والزيف...لديه الف سيف مفتول.. مجهز في التوٍّ لأي مكرٍ .. نعم..هي آفة الحلم...البراءة وافة الغدر..الزيف...!!!
الحلم يعلن البراءة عنوان. ..والغدر أعلن قاطعاً ... أن الزيف دستور ودين وبيان.. لاتتعجب من زمن العهر..!! ... ستجد البراءة مبعثرة أشلاء ... وستجد الزيف..منتصراً وسلطان.. تشكلت صورة ...حكمت بأتقان.. رسمها مزيف عبقري...يجيد الرقص بكل الألوان... لاتلعنوا البراءة.. وأن ضلت بكم الأزمان.. وإن ضاقت..عليكم الأحلام.. فقد غيبكم الزيف .. ونصر بينكم الأوهام... واعلموا...علم اليقين... مهما ضاقت البراءة فهى براءة! ... وان سجنت..وعلى بابها الف سجان.. والزيف زيف....لامحالة...وإن حماه ..ألف سلطان.