بحضور كوكبه من الشخصيات العامه.. مكتبة مصر العامه تناقش كتاب ذكريات لا تنسى مع جيهان السادات للكاتبه ناهد المنشاوي

كتبت- هند عادل صرح السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامه بأنه سوف يتم مناقشة كتاب ذكريات لا تنسى مع جيهان السادات للكاتبه ناهد المنشاوي ،بقاعة الندوات بالمكتبه وذلك بالتعاون مع جمعية صوت الخير للأعمال الخيريه وخدمات المجتمع وذلك فى وقت لاحق لم يحدد بعد لظروف مرضية مفاجئة لمؤلفة الكتاب وسوف يناقش الكتاب السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامه والدكتوره مني الحديدي عضو لجنة الإعلام والأستاذه ميرال الهريدي عضو مجلس النواب والأستاذه عائشه عبدالغفار الكاتبه الصحفيه ويدير المناقشه الدكتوره رانيا ابو الخير رئيس مجلس إدارة جمعية صوت الخير وذلك بحضور كوكبه من الشخصيات العامه وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الاسكندريه.

الكتاب صدر ضمن سلسلة كتاب الجمهورية، وفي نفس السياق، كشفت حوارات الكتاب عن دور جيهان السادات في الدفاع عن قضايا وحقوق المرأة المصرية، ورعاية أبطال حرب أكتوبر وأسرهم، وأيضًا تنظيم الأسرة. ولم يقتصر الكتاب على الطابع الحواري رغم كونه جامعًا لمجموعة من حوارات المؤلفة مع جيهان السادات، وإنما تميز أيضًا في بعض من مقدمات الحوارات بالطابع السردي والتوثيقي والحكائي الجاذب ليمثل في مجمله سيرة موازية للسير التي قرأنا عن السادات، وسيرته، بما فيها كتابه الشهير البحث عن الذات، ولكنها سيرة غنية بالتفاصيل الإنسانية والأسرية التي سيعرفها القارئ لأول مرة. وفوق كل هذا، فقد أضافت المؤلفة إلى الكتاب ملمح التوثيق البصري، حيث ضم الكتاب في نهايته باقة من الصور المهمة للسيدة جيهان السادات، والتي توثق لأنشطتها في مجال العمل الوطني والاجتماعي والتنموي، وفي سياق حقوق المرأة. وقد جاء الكتاب في 5 فصول، ضمت ما يقرب من 6 حوارات، تسبقها مقدمات ثلاثة، بينها نص وصورة توثيقية للمقال الأول للسادات في الجمهورية في السابع من ديسمبر 1953، وكان بعنوان «جريدة الثورة.. وصوت الشعب». وكتبت أولى مقدمات الكتاب السيدة جيهان السادات تحت عنوان «وفاءً للسادات»، ومما جاء فيها أنه «مازال الكثير من أحداث ووقائع هذا العهد بعيد عن دائرة اهتمام الرأي العام، إذ لم يقم أحد بتسجيل هذه الأحداث والوقائع في كتاب بأسلوب بسيط يفهمه الجميع ويشرح تفاصيل المعارك التي خضتها إلى جواره من أجل تقدم المرأة ونهضتها أو من أجل قضية تنظيم الأسرة، وكنت التقي شهريًا بالوزراء لأعرف منهم إنجازاتهم في هذا المجال كذلك اهتممت بالطفولة لكي نبني جيلا قويًا، واهتممت بالمرأة المقهورة بسبب قانون الأحوال الشخصية، واستطعت أن أدفع من خلال القانونيين ورجال الدين في اتجاه إصدار قانون من أجل نفقة أطفال المطلقة، وأن تصبح الشقة من حق الزوجة ونجحنا في ذلك». وأضافت السيدة جيهان: «عاشت معي كل هذه الأحداث الكاتبة الصحفية ناهد المنشاوي، وكانت تحضر كل الاجتماعات كمندوبة لجريدة الجمهورية لنقل المؤتمرات والندوات والأنشطة، وأثبتت جدارتها من خلال مؤتمر كوبنهاجن للمرأة في 1980، وكانت شاهدة على معارك الفلسطينيين ضد السادات، وضدي، بسبب اتفاقية كامب ديفيد التي رفضتها الدول العربية، كما عايشت معي خطوة بخطوة بناء مستشفى جمعية الوفاء والأمل، كما تابعت إرساء قاعدة التعددية الحزبية في 1976 حين ولدت كمنابر». وأضافت السيدة جيهان قائلة: «لقد رد لي الرئيس السيسي اعتباري في كفاحي الذي ما إن توجته بصدور قانون منصف للأحوال الشخصية حتي تم إلغاؤه بعدها، وسمي قانون جيهان والمرأة المصرية الآن تعيش زمنها الجميل». وأشارت جيهان السادات إلى أن ما يحويه هذا الكتاب من أسرار لم تبح به لأحد من قبل، وليس مصادفة أن تودعها جريدة الجمهورية، فهي الجريدة التي أسسها «عبدالناصر»، وكان مديرها العام أنور السادات، ونُشر أول مقال له فيها بتاريخ 7 ديسمبر 1953، وان اختيارها للجمهورية هو شكل من أشكال الوفاء للسادات. أما المقدمة الثانية للكتاب، فقد كتبها عبدالرازق توفيق، رئيس تحرير الجمهورية، ومما جاء فيها أن «جيهان السادات أثبتت أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة قادرة على المساندة والدعم وتهيئة المجال لزعيم ولد من رحم الوطنية المصرية، وأن حياة السيدة جيهان شديدة الثراء والخصوصية، وكانت خير سند لزعيم في واحدة من أخطر المراحل التي مر بها الوطن، وأشار لعلاقة الاحترام والتقدير بينها وبين مؤلفة الكتاب ناهد المنشاوي التي تعد نموذجًا وقدوة لشباب الصحفيين بالشخصيات العامة وكبار المسؤولين».

ثم كانت المقدمة الثالثة للكتاب، وهي لمؤلفته ناهد المنشاوي، وعرضت فيها علاقتها بجيهان السادات، وملابسات وبعض من كواليس وتفاصيل الحوارات التي أجرتها معها. وهناك وثيقة نادرة وضعتها ناهد المنشاوي في مقدمة الكتابة قبل المقدمة التي كتبتها، ولم تكن هذه الوثيقة سوى أول مقال كتبه السادات، وكان في العدد الأول من الجمهورية حين كان مديرًا لها. ومن الأشياء الجديدة التي كشفت عنها حوارات الكتاب ما قالته جيهان السادات عن الأجواء الأسرية على نحو مشهدي قبيل حرب أكتوبر بيومين أو ثلاثة، وأنها استشعرت قرارًا خطيرًا استقر عليه السادات، وسعى لأن يكون مباغتا باللجوء لأشكال متعددة من التضليل للعدو، كما عرض أيضًا لمقدمات ثورة يوليو، والمسيرة النضالية للسادات قبل هذه الثورة، كما عرض لسيرة السيدة جيهان من الطفولة وقصة زواجـهـا من الرئيس الراحل، وعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وتتطرق إلي نضال السادات وانضمامه للضباط الأحرار، وأسرار ثورة يوليو، واختياره لإلقاء بيانها الأول، ثم دوره في إصدار «الجمهورية»، كما تحدثت عن نضالها لتنال المرأة حقوقها وعن قانون الأحوال الشخصية الذي أطلق عليه «قانون جيهان»، وعن المشكلة السكانية. وتروي أسرارًا لم تنشر عن الساعات السابقة للعبور، واحتفال أمريكا العام الماضي بمرور قرن على ميلاد السادات، والميدالية الذهبية التي منحها الكونجرس الأمريكي لروحه بهذه المناسبة باعتباره رجل الحرب والسلام، ثم تطرقت إلى مصر الآن، وكيف أنصف الرئيس السيسي المرأة التي حصلت على ربع مقاعد البرلمان، وهو انتصار غير مسبوق. ونهاية، فإنه يمكن القول أن هذا الكتاب لا يعرض لسيرة واحدة وإنما لسيرتين غنيتين، هما سيرة السادات، وجيهان السادات، كما أنه لم يقتصر على صيغة الحوارات، وإنما تخللتها أشكال متنوعة للسرد والتوثيق.