بوابة الدولة
الأربعاء 8 مايو 2024 03:20 صـ 29 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

شاهندة يوسف تكتب : إياكم الاستعلاء والغرور


الغرور والاستعلاء، داء يؤدى بصاحبة الى الهلاك ونفورالاخريين منة ، فالأخلاق الإنسانية كريمة كانت أو ذميمة، هي انعكاسات النفس على صاحبها، وفيض نبعها، فهي تشرق وتظلم، تبعاً لطيبة النفس أو خبثها، استقامتها أو انحرافها، وما من خلق ذميم إلا وله سبب من أسباب لؤم النفس أو انحرافها، ومن أسوأ الصفات الإنسانية الغرور والكبر والاستعلاءوهما صفات تؤثر سلباً على الفرد نفسه وعلاقاته بالآخرين.  

نعم من يرى نفسة الأفضل دائما فهو غير طبيعى ، ومن أسباب الاستعلاء ،والتكبر، مغالاة الإنسان في تقييم نفسه، وتثمين مزاياها وفضائلها، والإفراط في الإعجاب والزهو بها،  لا يستطيع تحمل النقد ، لا يبحث عادة عن شريك حياة على نفس المستوى ،وإنما يبحث عن مرآة يتمنى أن تعكس ما يراه في نفسه من تميز، هو من يبالغ في تقييم أفعاله مهما كانت بسيطة. ولا تجيد هذه الشخصية عادة بناء علاقات إنسانية سليمة، فكل ما يحتاجه صاحب هذه الشخصية ممن حوله هو تعزيزهم لشعوره بالتميز والنجاح والجمال.

وهنا نؤكد تفاوت درجات التكبر والاستعلاء، وأبعاده بتفاوت أعراضه شدةً وضعفاً، فالأولى هي التي كَمُنَ التكبر في صاحبها، فعالجه بالتواضع، ولم تظهر عليه أعراضه، والثانية هي التي نما التكبر فيها، وتجلت أعراضه بالاستعلاء على الناس، والتقدم عليهم في المحافل، والتبختر في المشي، والثالثة هي التي طغى فيها، وتفاقمت مضاعفاته فجُن صاحبها بجنون العظمة 

إن آفة الغرور والاستعلاء والتكبر هم من أخطر المفاسد الأخلاقية التي يتعرض لها الأفراد والمجتمعات ،وتدل على نقص الفطنة وطمس نور العقل والبصيرة، فينخدع العبد بما آتاه الله تعالى على الناس ويتكبر، ويسير وراء شهواته ونزواته بالأخطاء بسبب الجهل،  وهكذا ينخدع الكثيرون بالغرور، فمنهم المغتر  بجمالة ،وبزخارف الدنيا ومباهجها الفاتنة، ومنهم المغتر بالزعامة أو المال أو القوة.  

نعم الاستعلاءوالغرور ،  هم نقيض التواضع وكلمة ينفر الناس منها، وهو مرض من أمراض القلب المعنوية التي لا تؤلم المريض فحسب، ولكنها تزعج من حوله أيضا.  

الاستعلاءوالغرور لا يعني الثقة بالنفس، بل الشعور بالنقص بداخل الشخص المغرور الذي يريد أن يخفيه عن الناس في ثوب التكبر والغرور، متناسياً أن الدنيا متاع الغرور، فقد يغتر الإنسان بكثرة ماله أو جماله أو سلطته، ولكن ما لا يعلمه المغتر أنه ما رفع الله شيئاً إلا وضعه، وأن دوام الحال من المحال، ويبقى غنى النفس والجمال الروحي. فالغرور نهايته الندم والانكسار، والتواضع ليس له نهاية، فهو بداية للرفعة في الدنيا والآخرة يوم لا ينفع مال ولا جمال ولا قوة إلا من أتى الله بقلب سليم».   

التكبر والاستعلاء ،من الأمراض الأخلاقية الخطيرة والشائعة في الأوساط الاجتماعية، التي سرت عدواها، وطغت مضاعفاتها على المجتمع، والمتكبر أشد الناس عتواً وامتناعاً عن الحق والعدل، فمن مساوئ التكبروالاستعلاء، وآثاره السيئة في حياة الفرد أنه متى استبد بالإنسان، أحاط نفسه بهالة من الزهو والخيلاء، وجن بحب الأنانية والظهور، فلا يسعده إلا الملق المزيف، والثناء الكاذب، فيتعامى آنذاك عن نقائصه وعيوبه، ولا يهتم بتهذيب نفسه، وتلافي نقائصه، ما يجعله هدفا لسهام النقد، وعرضة للمقت والازدراء،   

 علينا التفريق بين الثقة بالنفس والغرور. فالثقة  بالنفس أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة، أهمّها تكرار النجاح، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة، والحكمة في التعامل، وتوطين النفس بالتسامح وهذا شيء إيجابي، أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للإمكانات المتوافرة، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير، وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها في نفسه القدرة على عمل كلّ شيء، فتنقلب إلى غرور .

إن الغرور والتكبر والاستعلاء من الخصال السيئة التى تقتل صاحبها وتدمر مستقبله مهما كانت قدراته وإمكاناته وخبراته ، علينا أن نربي أولادنا منذ الصغر على فضيلة التواضع، وأن نواجه رذيلة التكبر والاستعلاء على خلق الله بالتوعية الدينية الصحيحة ، علينا أن نعلم اولانا أن رذيلة الكبر والاستعلاء، لها آثارها الأليمة وعواقبها الوخيمة، فهي تدمر علاقات من يتصف بها، وتدفع كل الناس إلى النفور منه، وبذلك لا يمكن أن يحقق نجاحاً في أي مجال، وإلى جانب ذلك فإن عاقبة المتكبر الحرمان من الجنة في الآخرة فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6623 47.7617
يورو 51.3037 51.4298
جنيه إسترلينى 59.7733 59.9171
فرنك سويسرى 52.5262 52.6648
100 ين يابانى 30.8514 30.9217
ريال سعودى 12.7079 12.7351
دينار كويتى 154.9288 155.4541
درهم اماراتى 12.9760 13.0042
اليوان الصينى 6.6030 6.6179

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,514 شراء 3,537
عيار 22 بيع 3,221 شراء 3,242
عيار 21 بيع 3,075 شراء 3,095
عيار 18 بيع 2,636 شراء 2,653
الاونصة بيع 109,294 شراء 110,005
الجنيه الذهب بيع 24,600 شراء 24,760
الكيلو بيع 3,514,286 شراء 3,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى