شنايدر اليكتريك تناقش الحلول التكنولوجية الحديثة لحل مشكلة ندرة المياه

كتب: ماجد فهمي

أكد المهندس محمد حميده، مدير إدارة العمليات بأفريقيا بشركة ماتيتو، الشركة المتعددة الجنسيات والرائدة في الحلول الذكية المتكاملة لإدارة و معالجة المياه، ان نصيب الفرد في مصر من المياه العذبة سنويا في مصر يصل إلى 800 متر مكعب وان مع تزايد عدد السكان وتحديات ندرة المياه التي يعاني منها العالم من المتوقع أن يقل هذا المعدل وتتضاعف المشكلة. جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال الطاقة والتحكم الآلي، على هامش مؤتمر ومعرض Innovation Summit Cairo 2019 ، تحت عنوان "تحديات مصادر المياه وأنترنت الأشياء الصناعي".

وأضاف "حميده" إن التوسع في إقامة محطات تحلية مياه البحر أصبح ضرورة لتغطية احتياجات المدن الساحلية من المياه وزيادة الرقعة الزراعية بها فضلا عن تقليل العجز في قطاع المياه بالمدن الداخلية. هذا وناقشت الجلسة التي ضمت عددا من خبراء معالجة المياه من شركة ماتيتو وقطاع الطاقة بشنايدر إلكتريك أهمية استخدام التطبيقات التكنولوجية والحلول الذكية في مجال تحلية ومعالجة المياه لضمان وصول المياه النقية وبأعلى جودة طبقا للمواصفات العالمية لكل مواطن، حيث أشار المهندس حسن الرافعي، مدير إدارة المشروعات بشركة ماتيتو إن العالم يتجه بسرعة كبيرة نحو رقمنة جميع الصناعات ومنها صناعة تحلية وتنقية المياه والتي من خلالها تتوافر بيانات دقيقة وقياسات حول كافة مراحل الإنتاج داخل المحطة، كذلك تحليل هذه البيانات، ما يعطى لنا فرصة اتخاذ أنسب القرارات التي تحقق أعلى معدلات الكفاءة في التشغيل فضلا عن استباقية التنبؤ بالمشكلات التي قد تحدث في المحطة وبالتالي القيام بالصيانة الاستباقية حتى لا تتوقف عمليات الإنتاج أو تتأثر بأي شكل.

وتحدث المهندس حسن زكى، مدير إدارة الأجهزة والتحكم بشركة ماتيتو عن أثر استخدام الحلول الذكية في مجال الطاقة على التكلفة النهائية لإنتاج المياه حيث أشار إلى أن إنتاج المتر المكعب للمياه كان يستهلك 11 كيلو وات من الكهرباء وباستخدام الحلول التكنولوجية الذكية قل الاستهلاك ليصل إلى 3 كيلووات للمتر المكعب وهو ما يظهر أثره المباشر في انخفاض تكلفة إنتاج المياه ووصولها للمستهلك بسعر مناسب اقتصاديا وهو ما نسعى جميعا لتحقيقه لأن المياه حق أساسي لكل إنسان. هذا وأضاف "زكى" قد تكون تكلفة وضع بنية تحتية تكنولوجية في الصناعة مكلفة في البداية لكن على المدى البعيد وفى مجال تحلية المياه سنجد إن عمليات الرقمنة من خلال التطبيقات التكنولوجية تحقق أعلى كفاءة في الأداء مع تقليل مصاريف التشغيل.

وقال المهندس وليد إسماعيل مدير إدارة تطوير الأعمال بشركة ماتيتو، إن الحكومة المصرية لديها خطة طموحة ليصل إنتاج المياه المحلاة إلى مليون متر مكعب يوميا خلال الثلاث سنوات القادمة ، فمع تحديات ندرة المياه كان من الضروري البحث عن حلول غير تقليدية وبالنسبة لمصر لدينا مخزون مياه جوفيه عظيم في منطقة الصحراء الغربية وبالفعل قمنا بعمليات تنقية المياه في واحة الفرافرة، ضمن خطة الدولة لاستصلاح مليون فدان لكن على الرغم من كون عمليات تكرير المياه أقل تكلفة من التحلية لكن من المهم القيام بالعديد من الدراسات قبل البدء فيها لمراعاة التعداد السكاني في المنطقة، ونسبة المياه الجوفية المتوفرة بها، لذا تعد محطات تحلية مياه البحر هي الخيار الأنسب لمصر في توفير المياه العذبة.

وتوفر شركة ماتيتو الحلول المتخصصة والشاملة في شتى فروع صناعة المياه : من توفير المياه النظيفة و حتى معالجة المياه الملوثة؛ تحلية المياه وإعادة استخدامها؛ الحلول الصناعية (تنقية إلى مستوي الماء النقي للغاية)؛ الاستثمار في الأصول ومنشئات المياه والصرف الصحي و تطويروتمويل المشاريع الجديدة او القائمة تحت هياكل مختلفة. كما وقد دشنت مؤخرا الشركة إدارة البناء و الاستثمار في الأصول ومنشئات الطاقة البديلة و تسعي لشغل دور فعال ايضا في هذا المجال مع اكثر من ستون عاما من الخبرة في إدارة وتمويل وتشييد و تشغييل اصول المياه في شتي انحاء العالم في اكثر من 46 دولة. و في السنواات الأخيرة قامت الشركة بتطوير اكبر محطات تحلية المياه في مصر في الغردقة و منطقة الجلالة بسعة تصل الي 150000 متر مكعب يوميا.