تعرف على ردود الافعال الدولية بعد قطع العلاقات مع قطر


كتب جمال عصام الدين
اجرى مساء الأثنين الأمير الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت اتصالا هاتفيا بالشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير دولة قطر حيث اعرب سموه على ضرورة تهدئة الموقف وعدم اتخاذ اي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على اتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات الاخوية بين الاشقاء.
وأكد"صباح الاحمد " على العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة أمير منطقة مكة المكرمة والوفد المرافق لسموه حيث نقل لسموه رعاه الله رسالة شفوية من أخيه خادم الحرمين تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد و وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح و النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله
بينما توالت ردود الأفعال الدولية حيال قرار قطع عدد من الدول العربية والإسلامية العلاقات مع دولة قطر أمس الاثنين على خلفية اتهامات للدوحة بدعم الجماعات الإرهابية.
قال الكرملين ان من مصلحة روسيا أن يكون الوضع في الخليج «مستقرا وسلميا ، وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفى عبر الهاتف، ان موسكو تأمل أيضا ألا يؤثر الخلاف الديبلوماسي الحالي في الخليج على «العزم المشترك» في الحرب على «الإرهاب الدولي»، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان «قطع دول عربية علاقاتها مع قطر قرار خاص بها وندعو الجميع للحوار"
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للصحفيين في سيدني ان القرار لن يؤثر على محاربة الإرهابيين وان واشنطن حثت حلفاءها الخليجيين على حل خلافاتهم، مضيفا «بالتأكيد نشجع الأطراف على الجلوس معا ومعالجة هذه الخلافات». وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة وحث أطراف هذه الأزمة الدبلوماسية على طي صفحة الخلافات. وقال وزير الخارجية الأميركي «ان ما نشهده هو قائمة متزايدة من التوترات في المنطقة كانت موجودة منذ فترة"
وعقب وزير الدفاع الأميركي ماتيس بأن قطع العلاقات لن يؤثر على الحرب على الإرهاب، مستندا في ذلك على الالتزام التي قطعته كل من هذه الدول في هذه الحرب.
جاء ذلك فى الوقت الذى قال فية مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية ،إن شراكة الولايات المتحدة مع دول الخليج "مهمة للغاية" وذلك بعد أن قطعت قوى عربية علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم الإسلاميين وإيران.
وأضاف المسؤول "كل شركائنا في الخليج مهمون للغاية ونعول على الأطراف للتوصل إلى سبيل لحل خلافاتهم عاجلا وليس آجلا".
كما دعت تركيا، التي تقيم علاقات وثيقة مع دول الخليج امس، الى الحوار وأبدت استعدادها للمساهمة في حل الخلاف بين قطر ودول خليجية ومصر قطعت علاقاتها مع الدوحة لاتهامها بدعم «الارهاب».
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو خلال مؤتمر صحفى في انقرة «يمكن ان تحصل مشاكل بين الدول، لكن يجب ان يتواصل الحوار»، مضيفا «بالتأكيد، سنقدم اي شكل من اشكال الدعم لكي يعود الوضع الى طبيعته».
في السياق ذاته، حثت الصين الدول العربية على الحفاظ على وحدتهم وترابطهم لتحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشان يينج «ان الصين تابعت قرار قطع العلاقات مع قطر وانها تأمل ان تستطيع البلدان العربية تجاوز خلافاتها والتوصل الى تسوية لأي نزاعات فيما بينها».
وقالت سوشما سواراج، وزيرة الشؤون الخارجية في الهند، ان بلادها لن تتأثر بقطع بعض دول الخليج علاقاتها الديبلوماسية مع قطر.
وتابعت للصحفيين «لا يبرز أي تحد بالنسبة لنا من هذا (الإجراء). هذا شأن داخلي لدول مجلس التعاون الخليجي. نهتم فقط لشأن الهنود هناك. نحاول اكتشاف ما إذا كان أي هندي عالق هناك"
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ان باكستان ليست لديها نية لقطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر.
وأضاف نفيس زكريا ـ حسبما نقلت قناة «جيو نيوز» الباكستانية ـ أنه في حال اتخاذ أي قرار سيتم إصدار بيان لتوضيح التطورات، إلا أنه لا يوجد في الوقت الراهن أي شيء حول الشأن القطري.
بينما علقت السلطات في الفلبينية اليوم الثلاثاء، توجه رعاياها العمال الى قطر على خلفية الازمة التي يواجهها هذا البلد بعد ان قطعت مصر والسعودية ودول خليجية أخرى علاقاتها معه.
وأعلن مسؤول التوظيف في الفيليبين سيلفستر بيلو، ان مانيلا تتخذ احتياطات إذ تخشى أن تؤثر مشاكل كالنقص في المواد الغذائية على رعاياها الذي يتجاوز عددهم 200 الف نسمة في حال تدهور الازمة.
وتابع بيلو في مؤتمر صحفى "نتوقع مشكلة ممكنة في قطر"، مضيفا "على سبيل المثال نعلم ان قطر لا تنتج أغذية واذا حصل شيء ونقصت المواد الغذائية او حصلت أعمال شغب نتيجة ذلك، فمن المؤكد ان عمالنا في الخارج ... سيكونون بين أوائل الضحايا".
ومضى يقول "لهذا السبب علينا اتخاذ اجراءات احتياطية".
وأشار بيلو الى وجود 141 الف عامل مسجلين في قطر اعتبارا من العام الماضي، لكن الرقم الاجمالي يمكن ان يتجاوز 200 الف فلبيني اذا تم احتساب المقيمين بشكل غير شرعي.
وسيشمل منع السفر الافراد الذين تمت الموافقة على أوراقهم أو الذين باتوا مستعدين للسفر الى قطر، بحسب بيلو.
من جهته، أعلن ارنستو ابيلا المتحدث باسم الرئيس رودريغو دوتيرتي ان الأزمة في الخليج "قد تترك بعض الانعكاسات" على العمال الفلبينيين، وتابع ان الوكالات الحكومية ستساعد المتضررين.