بوابة الدولة
الأربعاء 7 مايو 2025 01:25 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
مجلس الوزراء: ”قناة السويس” و”المنطقة الاقتصادية” هيئتان مستقلتان وزير الإسكان يتابع مشروعات المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” بمحافظات الأقصر والفيوم وكفر الشيخ عادل حمزة.. مدرب محترف يحوّل طموحاتك إلى عضلات في زمن قياسي وزير الاستثمار يلتقي السفير السويدي لبحث ترتيبات منتدى الأعمال المصري السويدي المبعوث الأممي لليمن يؤكد أن التصعيد مع إسرائيل خطير مستقبل وطن ينظم احتفالية كبرى بالزاوية الحمراء والشرابية لتوزيع جهاز العرائس بدء اجتماع الحكومة الأسبوعي ويعقبه مؤتمر صحفي قاضى المعارضات يجدد حبس سارة خليفة وأفراد عصابة المخدرات والحشيش الاصطناعى وزير التعليم العالي يستقبل وزير خارجية جمهورية القمر لبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية رابط بيانات المعلم لطباعة صحيفة الأحوال عبر موقع الوزارة ضغوط إسرائيلية لإدراج ”توقف قصير” فى تل أبيب ضمن زيارة ترامب للشرق الأوسط رئيس اتحاد الجولف: نستهدف 30 مليون سائح في 2028 ومصر تضم 25 ملعب جولف

كمال ممدوح حمدي يكتب..ليوناردو دافنشي زيارة لوجه الموناليزا


     انتظر لحظة أخرى, أو
أبد الدهر, وحدك أو أن كل الوجود يساندك, هناك في قلب صاحبة هذا الوجه يختبئ السر
الذى غاب عن البشر, مكنون حين يذاع, ومفضوح حين يستغلق, وإلا فما الذى سحرك, ووضعك
في مجرى تيار يخرج من العينين أو يفضي اليهما؟ 
انتظر إنها توشك أن تبوح بسر السنين عبر ذلك الصمت الدافق, أو لعلها للتو
همست به منذ لحظة, قبل مجيئك, للفنان الذي جلست أمامه وصورها ,فتكون قد ضيعت العمر
في انتظار ما مضى ..من أراد المعرفة قبل المغامرة إن كانت قد غيبت عنك أسرارها حين
باحت لراسمها فلا تندم, ربما كان هو السر الواعد بقدر الفناء, وإن كانت قد حفظته
حتى تشد عيناها عينيك فلديك الفرصة كي تسلح روحك بالصبر, أو تمنيها بالوعد..

     ماذا فهمت
من تلك النظرة, الهادئة والمجلجلة بالكتمان, مفعمة بالذعون  والرضى والتسليم ,ونائمة على طمأنينة وسلام, أم
ساخرة وهازئة ومتعالية, ترثي لحظك, مزج غريب من الأنفة والانكسار, ومن الكبر
والتواضع يزكى عنفوان ذلك التيار الذي يشدك إليها ,لتحذر أو تعاند...,فاجتهد
أن  تتصدى لها ,أو فألق بنفسك في راحة
الاستسلام ,ما شئت, فأنت لا تعرف إن  كانت
تلك النظرة تدعوك و ترحب بك, أم تنهرك وتصرفك عنها..

      جرب أن تنظر
إليها من الجانب الأيمن أو الأيسر, من الأعلى أو الأسفل ,هل رأيت أنها لا تحول
نظرتها عنك في كل الحالات؟ وهل لاحظت أنها تضيق فتحة العينين حين تنظر لها من
الجانب وتفتحها عن آخرها حين تواجه العين بالعين؟ فماذا ترى وقد جربت.. أهي نظرة
الأنثى التي تجذبك إليها ماضية في نسج حبائلها أم نظرة التربص الوحشي مطمئنة إلى
الفوز ..؟

      شغلتك النظرة الغامضة
طويلا, فلا تبتئس ,من قبلك خمسة قرون حدق عبرها آلاف الآلاف في العينين فما وقفوا
على السر, واقرأ- اذا شئت –عشرات القصائد التي فاضت بها روح الشعراء. كانوا جميعا
في مثل حيرتك, ربما تكون أنت صاحب الوعد ,انتظرك السر هذا الزمن, وربما تكون, ومن
سبقك, أسأت الفهم. إنها هي التي تنتظر أن تسمع منك, فجرب أن تقول شيئا..

    شد عينيك عن
عينيها, هاتان الشفتان تحملان المعنى لابتسامة نضجت على الخدين.. أعرفت لماذا
تبتسم؟ منذ لحظة فرغت من فعل جميل هي الآن تسترجعه, أو بعد لحظة هي موعودة به, هي
الآن تتعجله.

     ربما كان
ذلك هو قدومك اليها الآن, إن تركتها ستخرج محملا بالهدايا منها, من النور
والموسيقى, أو ستخرج مطرودا فلست أنت المعني وقد اقتحمت عليها هذه الهدأة
المطمئنة, ابتسامة  للحب أو القسوة, تعج
بمشاعر الظفر بك حبيبا أو فريسة.. تناديك لتهمس لك بالسر وأنت على قيد خطوة من
خطوتها, أو تشدك من الأذن لتلقي عليك آخر دروس الحكمة, أنت الآن لا تدرسها لأنك
موضوع للدراسة , فلا تهمس بشيء لأنها تحاول أن تدخل خزانة أسرارك, وبعد لحظة
ستعريك أمام نفسك لترى بداخلك عالما محشوا بالغرور والظلمة يتحدر منهارا أمامها
وأمامك.. اغمض عينيك قليلا ليكون نظرا ثاقبا ,وارسم على وجهك تقاسيم الحكمة فقد
تنجو منها ..إن انطلت حيلتك..

هذه الابتسامة هدية لك, مثل هدية اليونانيين لأهل طروادة
الحصان الخشبى - مدججة بالسلاح!!

      انتزع نفسك عن النظرة والابتسامة كي ترى بقية
الصورة.. صخور تجلس عليها ليزا, هي الآن أقدم من تلك الصخور,ذابت عبر القرون التي
مضت,  أما هي فباقية في جلستها منذ خمسة
قرون وأبقت معها تلك الصخور الضائعة .. أرأيت كل شيء في اللوحة يردك ثانية الى
صاحبة الوجه..

البحر في تلاشي زرقته, والتقائه في البعيد مع تلاشي زرقة
السماء يصنعان سهما يدفع بصاحبة الوجه الى سطح الصورة, اليك, على الملامسة من
وجهك.. وأنت تنصرف عنها, وبلورية الجماد المحايدة في نصاعة الشجر والصخر تدفع الى
التلاشي بكل شيء عداها ..كل شيء مكرس لها, ولشعورك يشبعه أو يقلقه , يهبه سانحة
للراحة , أو للضجر.

    ان كنت قد تعبت فعد الى صاحبها
..ليوناردو دافنتشي (1452-1519م) ,والذي رسمها عام 1503   لم يكن يلتقط ظاهر الأشياء بل أسرارها, وهو في لوحته يصور سرا دون أن يجهر
به, لا مجرد وجه، فبقى السر في الفن ومات صاحبه, أو فكفاك للراحة, أن تعيد على
نفسك كلمات هورا س في " فن الشعر" .

 الحياة قصيرة ..  والفن باقٍ.

 اعلامي وكاتب موسوعي

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 مايو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6114 50.7114
يورو 57.3225 57.4459
جنيه إسترلينى 67.5966 67.7657
فرنك سويسرى 61.3546 61.5131
100 ين يابانى 35.3802 35.4526
ريال سعودى 13.4928 13.5202
دينار كويتى 165.0462 165.4263
درهم اماراتى 13.7782 13.8073
اليوان الصينى 7.0118 7.0264

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5531 جنيه 5509 جنيه $108.46
سعر ذهب 22 5070 جنيه 5050 جنيه $99.42
سعر ذهب 21 4840 جنيه 4820 جنيه $94.90
سعر ذهب 18 4149 جنيه 4131 جنيه $81.34
سعر ذهب 14 3227 جنيه 3213 جنيه $63.27
سعر ذهب 12 2766 جنيه 2754 جنيه $54.23
سعر الأونصة 172047 جنيه 171336 جنيه $3373.36
الجنيه الذهب 38720 جنيه 38560 جنيه $759.19
الأونصة بالدولار 3373.36 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى