صناعة غزل السجاد اليدوى مهنة مهددة بالإندثار فى الغربية

وكالات

تستحق صناعة السجادة اليدوية الوقت الذي سيُبذل من أجل صناعتها، ولكنّها تحتاج وقتا مضاعفا لتجميع وإعداد المواد اللازمة لصناعة كل سجادة، حيث يتم ذلك قبل بدء العمل بها، فينبغي تحضير الإبرة التي ستُستخدم في الحياكة، وكمية من الصوف والأقمشة، بالإضافة إلى تحضير الألوان اللازمة، والتأكد من المقاسات .

وقال محمد عيسى صاحب أحد ورش غزل السجاد اليدوي بمحافظة الغربية، والبالغ من العمر 54 سنة انه تعلم المهنة وورثها عن والدة منذ 35 سنة لم يعرف أو يعمل في يوم من الأيام في مهنة غيرها، فمنذ الطفولة وهو يغزل السجاد على هذه الماكينة التى ورثها .

وقال محمد، أن تصميم شكل السجادة يعد جزءا مهما من صناعة السجاد اليدوي،
ولكن حاليا المهنة تشهد ركودا تاما في جميع ورش التصنيع وكذلك الأسواق،
وذلك بالرغم من انخفاض سعره عن السجاد الحديث، بحيث أقوم ببيع قطعة المشاية
" بسعر يتراوح بين 35 إلى 45 جنيها، بعكس السجاد الحديث والذى تتراوح
أسعاره بين 300 إلى 500 جنيه الواحدة .

وأضاف:  منذ الطفولة وعندما كان عمري 5 سنوات كان يصطحبني والدي معه إلى
الورشة الخاصة به لغزل السجاد، وكنت أحب أن أشاهده وهو يعمل على ماكينة
الغزل، فأحببت المهنة حتى جاء يوم وبدأ والدي يعلمني على العمل بالماكينة،
وتركت دراستي وبدأت في العمل داخل الورشة أساعده في الإنتاج لسد احتياجات
الزبائن .

وأشار إلى أن البيع كان رائجا للإقبال الكبير على شراء السجاد اليدوي
فكانت تلك المهنة تدر دخلا كبيرا لنا ولأسرتنا، ولكن مع مرور السنوات
وانتشار السجاد الحديث بدأت المهنة في الإندثار، ولم يقدم أحد على شراء تلك
المصنوعات التى أصبحت نادرة، ولكن لا يوجد لنا إي مصدر رزق غير ذلك حتى
نتركها، فنعمل يوميا حتى نبيع قطعة أو قطعتين فى الأسبوع نستطيع الإنفاق
منهما على تكاليف الحياة .

وأضاف : أن السجاد اليدوي كان عادة أصيلة في بلاد الفرس، ثم إنتقل إلى مصر
مطلع القرن الماضي، فأهل العروس عادة ما كانوا يشترطون على العريس أن يفرش
منزل العروس بالسجاد اليدوى .

وأوضح أن السجاد اليدوي، هو السجاد المصنوع على الطريقة التقليدية القديمة
قبل استخدام الماكينة الحديثة في صناعة السجاد، والاهتمام به نوع من
الحفاظ على التراث الشعبي ، ويستخدم في صناعته  "الصوف، الحرير، النباتات
القصبية"، والألوان الطبيعية الواضحة والأشكال الهندسية أو اليدوية
المستوحاة من الحياة اليومية