رانيا كمال تكتب: ”كحل وحبهان”... ”عمر طاهر”

كتاب خفيف علي القلب وثقيل عليه في نفس الوقت ... قراءة ممتعة ومش هتحس بنفسك الا وانت في الصفحة الاخيرة منه.. بس هياخدك في رحلة جميلة ل ذكريات طفولة كثير مننا .. قدر ينهش في تفاصيل صغيرة منمنمة جنب بعضها صنعت في الاخر نوستالجيا رائعة لكل ما كان ذو قيمة زمان ... اشياء يمكن نسيناها او لم نتخيل انها كانت بهذه الروعة لغاية ما "عمر طاهر " خبطنا بلطف وفكرنا بيها... انا شخصيا علي لطف الذكريات علي قد ما حزنت ... ازاي مازعلش وهو بيفكرنا بروايح البيوت زمان.. دفا العيلة.. ولمة الاسرة يوم الجمعة حوالين أطباق الفول المدمس والطعمية السخنة .. الجدة الطيبة ودعواتها البسيطة ... الراديو الساحر والتلفزيون الملون وازاي حالة وفاة معناها العمارة كلها في حداد ومحدش يشم ريحة اكل من المطابخ.. ترابط غريب مابقاش موجود دلوقتي ... عمر طاهر نسج رواية كاملة بشكل سريع علي ذكريات روائح مطبخ الأم والأكل... القصة كلها محورها وجبات مهمة والغريب ان الفكرة رغم غرابتها الا انها قمة في المنطق لما تشوفها من وجهة نظر البطل اللي هو مواطن مصري بسيط بيتنقل بخفة بين الماضي والحاضر المعاصر ودايما في خلفية تنقلاته احداث بتتنسج من مطبخ امه لمطبخ زوجته بعد كده ... لعبة الروائح اللي أتقنها مع خاله... و ازاي ادي للتوابل والوجبات حياة خاصة بيها وفسر لنا ليه الكمون غدار .. وليه للحبهان سحر وقور ... ازاي العلم بيفسر اي ريحة وازاي القلب بيربطها بأماكن وذكريات ...في نص الرواية بنعرف ليه صورة مديحة كامل علي الغلاف ... وفي نهايتها بتعرف مين الكحل ومين الحبهان والاتنين اجمل من بعض

.. ولا يسعني الا اني ارشحهالكم جدا واني اشكر " عمر طاهر " علي الرحلة الجميلة اللطيفة المنسوجة بعناية و طيبة ورقة في صورة رواية "كحل وحبهان".

#انا_قريت