بوابة الدولة
الجمعة 31 مايو 2024 10:56 صـ 23 ذو القعدة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

رغم صراع الغاز في شرق المتوسط: مصر تحسم غلتها..وتركيا الخاسر الأكبر


كتب- حمادة صالح:
قدر احتياطات شرق البحر المتوسط من الغاز بنحو 1% من الاحتياطات العالمية، ورغم ضآلة هذا الرقم فإنه في نظر الدول التي تمتلك حقولا للطاقة في هذه المنطقة ثروة ضخمة تجعل الصراع على أشده، حيث أصبح الغاز يشكل عنصرا حيويا في "قوة الدول الاستراتيجية والاقتصادية".
وتربعت الاحتياطات المصرية على عرش قائمة احتياطات استراتيجية ضخمة من الطاقة في منطقة شرق المتوسط، التي تبلغ في مجملها نحو 122 تريليون قدم مكعب، الأمر الذي جعلها تتخذ خطوة تحسم هذا الصراع لصالحها.
والعام الماضي، غيرت مصرخريطة تجارة الغاز الطبيعي، بفضل إنتاجها المبكر من حقل ظهر، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة وفقا لشركة الطاقة الإيطالية إيني.
وفي شهر يناير الماضي، اجتمعت دول بشرق المتوسط، واتفقت على إنشاء ”منتدى غاز البحر المتوسط، على أن يكون مقره العاصمة المصرية القاهرة. ويضم المنتدى مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.
وتقول مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوري هايتيان، إن المنتدى يهدف للتعاون بين هذه البلدان لإيجاد أسواق لتصديرالغاز ووضع سياساته في المنطقة، والتشارك في البنى التحتية الموجودة أو التي قد تنشأ في سبيل تسهيل عمليات الاستخراج والإنتاج.
وأردفت هايتيان قائلة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المنتدى، الذي يهدف أيضا إلى تقديم أسعار تنافسية، بحسب ما جاء في بيان لوزارة البترول المصرية، يعد أبرز أحداث بدايات العام، ويدشن لأولى الخطوات العملية تجاه التعاون بين دول غاز شرق غاز شرق المتوسط
وينظر البعض إلى منتدى غاز شرق المتوسط باعتباره نشأ في مواجهة منظومة إقليمية جديدة كانت على وشك التأسيس، الأمر الذي تستبعده مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فقد أشارت هايتيان إلى أنه قبل أشهر كانت هناك اجتماعات مماثلة بين إسرائيل وقبرص واليونان لتحفيز أوروبا بشأن مد أطول وأعمق خط أنابيب للغاز تحت البحر في العالم، بطول 2000 كم، والمعروف باسم "إيست ميد" لنقل الغاز من حقول هذه الدول للاتحاد الأوروبي.
وأوضحت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن مشاكل اقتصادية عدة تعوق تنفيذ خط أنابيب"ايست ميد" لنقل الغاز من حقول إسرائيل لقبرص لليونان لإيطاليا ومن ثم دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت: "هذا الخط سيتكلف، بحسب الدراسات، أكثر من 7 مليارات دولار، وحتى اليوم لم يبد أي بلد أو شركة أو مستثمر حماسا لإنشاء هذا المشروع. وبالتالي أصبح التحالف الجديد بين دول منتدى شرق المتوسط الأكثر معقولية وواقعية من حيث الجدوى الاقتصادية".
ويعد إيست ميد أطول وأعمق خط أنابيب تحت الماء في العالم، وسيكون لديه القدرة على نقل ما يصل إلى 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. ومن المتوقع أن تستغرق أعمال إنشائه من حوالي ستة إلى سبعة أعوام.
وسيكون الطريق الأقصر والأسرع لنقل هذا الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا عبر تركيا. لكن تركيا التي تريد حصة من احتياطات شرق المتوسط، تعترض على مشروع إيست ميد. كما تعارض بشدة أي استغلال لاحتياطات الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالجزء المحتل من قبرص.
وتكمل هايتيان "بالإضافة إلى المعوقات الاقتصادية، يواجه المشروع مشاكل جيولوجية كبيرة؛ وبالتالي أعتقد أنه إذا انطلق التعاون بين دول منتدى غاز شرق المتوسط سوف تموت فكرة هذا الخط".
"مصر تتفوق"
ويأتي إنشاء المنتدى في إطار سعي مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة في المنطقة، الأمر الذي تفسره هايتيان بقولها: "كان يوجد صراعا بين مصر وتركيا على من سيصبح مركز الطاقة، ويبدو أن مصر تفوقت على تركيا في هذا المجال، إذ استطاعت أن تستقطب إليها دول غاز شرق المتوسط، كدولة عبور لأنابيب الغاز (ترانزيت)، وهذا ما كانت تسعى إليه أنقرة".
لكن خلافات أنقرة مع كل من قبرص واليونان ومصر وإسرائيل تطغى على الموقف.
تشرح هايتيان، قائلة: "العلاقات بين دول غاز شرق المتوسط معقدة جدا؛ ويوجد الكثير من الخلافات أبرزها الصراع القبرصي التركي، والتركي المصري، وإذا أرادت الدول أن تستفيد من حقولها عليها أن تتعاون، وتشكل تكتلا شبيها بمنتدى غاز شرق المتوسط".
وتضيف "الصراع السياسي يلعب دورا مزدوجا في العلاقات بين دول غاز شرق المتوسط، فتارة نراه يعقد التعاون، وفي بعض الأحيان يساعد على التقارب بين البلدان".
وأوضحت "غالبية دول منتدى غاز شرق المتوسط لديها مشاكل مع تركيا؛ لذا نرى قبرص تقترب أكثر من القاهرة، وتريد أن تنشأ أنبوب ينقل الغاز من أراضيها إلى مصر، ومن مصر إلى أوروبا، وهذا بالطبع يغضب تركيا".
ومضت تقول: "يهم العالم العربي أن تكون مصر قوية، ودعمها كمركز إقليمي للغاز في المنطقة يعود لدورها كمحور أساس في العالم العربي".
تركيا الخاسر الأكبر
ولم توجه دعوة إلى تركيا للمشاركة في اجتماع انطلاق منتدى غاز شرق المتوسط في القاهرة، رغم اهتمامها الواسع بتطوير موقعها كدولة عبور لأنابيب النفط والغاز الممتدة من الشرق وروسيا إلى أوروبا.
وتوضح هايتيان، قائلة: "تركيا بحاجة إلى الغاز من عدة مصادر، وفي ذات الوقت تريد أن تكون دولة عبور لأنابيب الغاز حتى تضمن أن لديها ورقة إضافية تجاه أوروبا؛ ومن أجل ذلك تريد أن تلعب دورا محوريا؛ فنراها تحسن علاقاتها مع روسيا من أجل تنفيذ مشروع خط أنبوب ترك ستريم".
وشهد شهر ديسمبر الماضي، افتتاح الجزء البحري من خط أنابيب "ترك ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا (الذي سيمتد لاحقا إلى أوروبا).
لكن مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عادت لتضيف قائلة: "لم تستطع تركيا أن تكون لاعبا أساسيا في شرق المتوسط. ربما تهدف لمحور آخر يضم سوريا لبنان والعراق، لتحقق حلمها في أن تكون دولة عبور لأنابيب النفط والغاز من البلاد الثلاثة، وذلك بالطبع مع مباركة روسية".
 

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2271 47.3271
يورو 51.0762 51.1938
جنيه إسترلينى 60.0304 60.1907
فرنك سويسرى 52.0581 52.1741
100 ين يابانى 30.1040 30.1735
ريال سعودى 12.5912 12.6186
دينار كويتى 153.8444 154.2204
درهم اماراتى 12.8558 12.8865
اليوان الصينى 6.5261 6.5412

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,537 شراء 3,560
عيار 22 بيع 3,242 شراء 3,263
عيار 21 بيع 3,095 شراء 3,115
عيار 18 بيع 2,653 شراء 2,670
الاونصة بيع 110,005 شراء 110,716
الجنيه الذهب بيع 24,760 شراء 24,920
الكيلو بيع 3,537,143 شراء 3,560,000
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى