رضا البلتاجي يكتب لـ”بوابة الدولة الإخبارية”: فَوِّض أَمْرَك لله

الكابتن رضا البلتاجي عضو مجلس النواب 

 يكتب لـ"بوابة الدولة الإخبارية": فَوِّض أَمْرَك لله

** منذ ما يزيد عن ثلاثون عاماً وقد تناسى دوره كناقد رياضي المفترض فيه الحيادية ودأب على مهاجمة حكام الكرة بشكل مبالغ وصل لحد السخرية والتطاول وأحياناً السباب تعصباً للنادى الذى يشجعه وكان له دوراً فى إشعال نار الفتنة فى الوسط الرياضى وقد نلت نصيبى منه زى باقى زملاء جيلى. واعتدت تجاهل ما يكتب حتى لا يؤثر علي سلباً. وقد نصب من نفسه خبيراً فى التحكيم والتدريب والإدارة فى كل الألعاب. وأذكر أنه فى آخر عاماً لي قبل الإعتزال أنه خدع زميلاً له في نفس المؤسسة يكتب فى القسم السياسي، وأوغر صدره تجاهي. فكتب الأخير مقالاً هاجمنى فيه بعنف وجهل معاً، واصفاُ إياي بأحط الصفات! والغريب أن يقبض الله روح السياسى مساء نفس اليوم. وخرج المقال فى اليوم التالى فى صفحة الرياضة وفى الصفحة الأولى خبر الوفاة. فحضرت الجنازة وشاركت فى حمل الجثمان لأشهد الله بأني سامحته إلا أني توجهت مساءً إلى العزاء بمسجد آل رشدان وأنا أضمر شرا للناقد الرياضى إياه. وأقسمت أن اضربه فى المسجد إذا ما قابلته وجاءت جلستى فى مواجهة المذكور وإبليس يدعوني لتنفيذ قسمي، وأنا أنتظر نهاية التلاوة وأتحين الوقت لذلك فإذا بالقارئ يتلو قول المولي عز وجل "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون". فعلمت انها رسالة لي، وخرجت صامتا وتركت أمره لله الجبار وقد كان. فصار درسا لى ان افوض أمري إلى صاحب الأمر حال ضاقت بى السبل.