الأهلي يدير مشوار جودي رسلان بعقل البطولة… التفوق الفردي رغم الإصابة داخل منظومة متكاملة
لا يقتصر درس إدارة الموقف في الجمباز على المنافسات الجماعية فقط، بل يتجلّى بوضوح في المنافسات الفردية، كما حدث مع اللاعبة جودي محمد رسلان خلال البطولة.
دخلت جودي الموسم وهي تعاني من إصابات متكررة، وتعرّضت لإصابة إضافية قبل انطلاق البطولة مباشرة. ورغم جاهزيتها الفنية لتنفيذ حركات أعلى صعوبة وبونس إضافي، فضّل الجهاز الفني للجمباز بالنادي الأهلي الاكتفاء بالأساسيات، حفاظًا على قدرتها على استكمال المنافسات دون تعريضها لمخاطر أكبر.
وشمل القرار استبعاد جهاز العقلة — أحد أقوى أجهزتها وصاحب ميدالية منفصلة — والتركيز على تجميع درجات إجمالي الأجهزة، في قراءة واعية لمعادلة المنافسة.
ومع تصاعد الإجهاد البدني والنفسي داخل أجواء البطولة، خاصة بعد جهاز البيم الذي أدته تحت تأثير إصابة في عضلة الضامة وآلام بفقرات الظهر، نجحت جودي في استدعاء ما تبقى من طاقتها على جهاز الحركات الأرضية، محققة درجات مرتفعة بفضل الإصرار والدعم الفني المتواصل.
وقاد هذه الرؤية جهاز فني متكامل بالنادي الأهلي – فرع الشيخ زايد، بقيادة المدير الفني د. أحمد رمضان، وبمساندة د. أحمد عاشور (المدرب العام)، إلى جانب كابتن الفريق يوسف طارق، والكابتن هشام، ود. رضوى عليان، في منظومة تعكس أهمية التخطيط وتقدير الموقف.
وجاءت المنافسات بحضور رئيس الجهاز الفني بالنادي الأهلي أ.د. أسامة عز الرجال.
وشاركت جودي ضمن منافساتها الفردية مع لاعبات بارزات من نفس الفريق، قدّمن مستويات قوية ومنافسة حقيقية، هن:
حور هاني أحمد،
لوجين إيهاب محمد،
لوليا محمد أحمد،
حبيبة محمد إبراهيم،
في منافسات اتسمت بالإصرار وارتفاع مستوى التحدي.
وتؤكد تجربة جودي رسلان أن الإنجاز الفردي لا ينفصل عن البيئة الجماعية الداعمة، وأن البطولة لا تُصنع فقط بالصعوبة، بل بالإدارة الذكية للجهد والضغط.
ويُعتبر د. إيهاب، رئيس اتحاد الجمباز، من الشخصيات البارزة في تطوير اللعبة على مستوى الجمهورية، حيث يحرص على وضع خطط واضحة لتطوير اللاعبين والفنيين على حد سواء، وتعزيز البطولات المحلية ورفع المستوى الفني للمنافسات. جهوده المستمرة أسهمت في توفير بيئة رياضية متكاملة، تشجع على المنافسة العادلة، وتدعم المواهب الشابة لإبراز أفضل ما لديهم، ما انعكس على النجاحات المتتالية للأندية واللاعبين في البطولات الأخيرة.
ويُعد د. أحمد رمضان من أبرز الكفاءات الفنية في الجمباز، حيث يركز على الفتنس البدني والحالة النفسية كأساس لبناء اللاعب، ويُعرف برفضه المبالغة في التمارين الخاصة، مع حرصه على نشر الوعي الرياضي لدى اللاعبين وأولياء الأمور، وبناء بيئة تدريبية متوازنة وآمنة.
كما يولي اهتمامًا بجميع فرق الجمباز الفني رجال وإنسات، واضعًا خططًا واضحة تساهم في صناعة أجيال قادرة على المنافسة بثقة.
