سناجب بنين في «كان 2025».. طموحات العبور تصطدم بعقدة التاريخ وأنياب الكبار
يدخل منتخب بنين غمار منافسات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 ، التي تنطلق في 21 ديسمبر الجاري، وهو يحمل طموحات عريضة للذهاب بعيدا في العرس القارين ورغم الحالة المعنوية المرتفعة للفريق، إلا أن القرعة أوقعت السناجب في اختبارات قاسية ضمن المجموعة الرابعة، حيث يواجهون خصوما من العيار الثقيل يتقدمهم العملاق السنغالي والمنتخب الكونغولي المتطور، بالإضافة إلى غموض منتخب بوتسوانا.
عقدة السنغال.. هل ينكسر الصيام التاريخي؟
تمثل مواجهة السنغال التحدي الأكبر لمنتخب بنين، حيث تعكس لغة الأرقام سيطرة شبه مطلقة لـ أسود التيرانجا فمنذ أول لقاء بينهما عام 1961، لم يتذوق منتخب بنين طعم الفوز سوى في مناسبة واحدة يتيمة كانت قبل أكثر من ستة عقود بنتيجة (4-3).
وفي المواجهات التسع التالية، فرضت السنغال هيمنتها بـ 7 انتصارات، كان آخرها الفوز الودي في مارس 2024 بهدف نظيف، بينما اكتفت بنين بتعادلين فقط، أحدهما في تصفيات الكان 2023. هذا السجل يضع ضغوطاً إضافية على لاعبي بنين لكسر هذه العقدة التاريخية أمام "مونديالي" القارة.
البحث عن الانتصار الأول أمام الفهود
ولا يبدو الطريق أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية مفروشاً بالورود؛ إذ التقى المنتخبان مرتين سابقا في تصفيات كأس العالم 2021، فشلت خلالهما بنين في تحقيق أي فوز، وانتهى اللقاء الأول بالتعادل الإيجابي (1-1)، قبل أن تنجح الفهود في حسم المواجهة الثانية لصالحها بهدفين نظيفين، مما يجعل لقاء الكان فرصة لبنين لتسجيل انتصارها التاريخي الأول على هذا المنافس القوي.
بوتسوانا.. مواجهة مجهولة المعالم
وفي المقابل، يحمل لقاء بوتسوانا طابعاً خاصاً لمنتخب بنين، كونه يمثل أول مواجهة رسمية أو ودية تجمع الطرفين في تاريخهما. ويسعى "السناجب" لاستغلال هذا اللقاء الافتتاحي لحصد نقاط ثمينة تدعم موقفهم في المجموعة، بعيداً عن ضغوط الحسابات التاريخية المعقدة التي تحكم لقاءاتهم مع السنغال والكونغو.
























