الدكتور المنشاوي يدشن بجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية حملة توعية الشباب
د.المنشاوي: الحملة تخاطب وعي الشباب وتعزز إحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم ووطنهم
رئيس جامعة أسيوط: نستهدف رفع وعي الشباب بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية للمخدرات
د.المنشاوي لطلاب الجامعة التكنولوجية: أنتم نموذج للتعليم الحديث الداعم للاقتصاد الوطني والمحرك للتنمية في الجمهورية الجديدة
د. محمد عدوي: سياسات خفض الطلب من أنجح الأدوات في مواجهة انتشار وتعاطي المخدرات
د. محمد عدوي: أصدقاء السوء البوابة الأولى للإدمان.. ورفع الوعي ضرورة لحماية الشباب
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والمشرف على الجامعة التكنولوجية الدولية، اليوم الإثنين الموافق 15 ديسمبر، فعاليات حملة توعية الشباب بمخاطر تعاطي المخدرات، التي ينظمها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية التابع لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، تحت شعار «لا للمخدرات.. جيل واعٍ.. مستقبل آمن»، وذلك بمقر جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية.
وتُقام الحملة تحت إشراف الدكتور محمد عدوي نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد سعد عميد الكلية التكنولوجية الألمانية بأسيوط، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وبمشاركة تنظيمية من الدكتور علي كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، والدكتورة أسماء جابر مهران نائب مدير المركز.
وشهد تدشين الحملة حضور كل من الدكتور إبراهيم عسكر مدير البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والدكتورة رحاب الداخلي المستشار الإعلامي لرئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد حسين منصور واعظ وعضو لجنة الفتوى بأسيوط، والقس فيلوباتير ميشيل مطرانية أسيوط، إلى جانب لفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، وبمشاركة واسعة من طلاب الجامعة ومتطوعي صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وفي مستهل كلمته، أعرب الدكتور أحمد المنشاوي عن سعادته بالمشاركة في تدشين الحملة، مؤكدًا أنها تحمل رسالة بالغة الأهمية في توقيت بالغ الحساسية، وتسهم في مخاطبة وعي الشباب وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم ووطنهم، بما يسهم في حمايتهم من مخاطر الإدمان.
وأوضح الدكتور المنشاوي أن الحملة تستهدف تقديم توعية علمية مبسطة وقريبة من واقع الشباب، تتناول مخاطر تعاطي المخدرات، خاصة الأنواع المستحدثة، وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية، مع إتاحة مساحة للحوار المفتوح والنقاش الواعي القائم على الشفافية والمسؤولية.
وفي كلمته الموجهة إلى طلاب جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، أكد رئيس جامعة أسيوط أنهم يمثلون نموذجًا متقدمًا للتعليم الجامعي الحديث القائم على تنمية المهارات، والتطبيق العملي، والارتباط الوثيق باحتياجات سوق العمل والصناعة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعوّل عليهم بوصفهم كوادر فنية وتكنولوجية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني، والمشاركة الفاعلة في بناء الجمهورية الجديدة.
وشدد الدكتور المنشاوي على أن الحفاظ على صحة الطلاب الجسدية والنفسية، وحماية عقولهم من المخاطر، وفي مقدمتها آفة المخدرات، يُعد مسؤولية وطنية قبل أن يكون شأنًا فرديًا، موضحًا أن المخدرات لا تدمّر الجسد فقط، بل تُضعف التركيز، وتُفقد الإنسان قدرته على الإبداع، وتبدد مستقبله المهني، لا سيما في المجالات التكنولوجية التي تتطلب وعيًا كاملًا ودقة وانضباطًا.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم والتدريب الأكاديمي، بل يمتد ليشمل بناء الشخصية المتكاملة، القادرة على اتخاذ القرار السليم، ورفض السلوكيات السلبية، ومواجهة التحديات بالعلم والعمل والانضباط.
واختتم الدكتور المنشاوي كلمته بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي يبدأ بالوعي والالتزام، داعيًا الطلاب إلى أن يكونوا قدوة لأنفسهم ولغيرهم، وحماية عقولهم ومستقبلهم، مؤكدًا أن طلاب اليوم هم ثروة الوطن وأمله في الغد، متمنيًا أن يخرجوا من هذه الفعالية برسالة واضحة:
«لا للمخدرات… نعم للحياة، نعم للعلم، ونعم لمستقبل يليق بكم وبمصر».
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عدوي أن مكافحة المخدرات تُعد قضية أمن قومي تمس مستقبل الوطن وتسهم بشكل مباشر في دعم مسارات التنمية الشاملة، موضحًا أن سياسات خفض الطلب تُعد من أنجح الأدوات في مواجهة انتشار وتعاطي المخدرات، مشيرًا إلى أن أصدقاء السوء يمثلون البوابة الأولى للدخول إلى عالم الإدمان، ما يستدعي تكثيف جهود التوعية وبناء الوعي المجتمعي لدى الشباب.
وثمّن الدكتور محمد عدوي التعاون المثمر مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتور عمرو عثمان، والدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية بالصندوق، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة لحماية النشء والشباب، مشددًا على أن الالتزام بتعاليم الدين والقيم الأخلاقية السمحة يمثل ركيزة أساسية في الوقاية من المخدرات وبناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والمساهمة في بناء وطنه.
وفي كلمته، توجه الدكتور أحمد سعد بخالص الشكر للدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والمشرف على جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية، لدعمه تدشين حملة «لا للمخدرات.. جيل واعٍ.. مستقبل آمن» من مقر الجامعة، مؤكدًا أن الحملة تمثل خطوة مهمة في تعزيز وعي الشباب بمخاطر الإدمان، وتعكس حرص الجامعة على القيام بدورها المجتمعي.
وأكد الدكتور علي كمال معبد أن الحملة تمثل خطوة جادة نحو بناء وعي شبابي مستدام وحماية المجتمع من المخاطر، وتهدف إلى تمكين الفئات المستهدفة من اكتساب معرفة شاملة حول مخاطر تعاطي المخدرات، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات التوعوية التي تسلط الضوء على الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للمخدرات المصنعة، وعلى رأسها مادة (GHB)، إلى جانب توضيح موقف الشرائع السماوية من تعاطي المخدرات.
وفي إطار دعم جهود التوعية، يشارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بدور فعّال في الحملة، من خلال تنفيذ أنشطة توعوية متنوعة تستهدف خفض معدلات التعاطي، وإتاحة المعرفة الصحيحة للشباب حول أبعاد المشكلة، فضلًا عن تقديم خدمات العلاج والتأهيل للمحتاجين، بما يعزز جهود الوقاية وبناء وعي مجتمعي مستدام.
وشهد تدشين الحملة قيام متطوعي الصندوق بتوزيع مطبوعات ومنشورات توعوية لعدد من الحملات، من بينها حملة «خدعوك فقالوا»، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإدمان وتعزيز ثقافة الوقاية والدعم المجتمعي.
وتضمن برنامج التدشين عقد جلستين رئيسيتين؛ جاءت الأولى بعنوان:
"مخاطر تعاطي الشباب المخدرات المصنعة (GHB) وأهم الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية"، وتحدثت خلالها الدكتورة ليلى عاطف علي، المدرس بقسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة.
فيما جاءت الجلسة الثانية في صورة حوار مفتوح بعنوان:
"موقف الشرائع السماوية من تعاطي المخدرات"، وأدارها كل من الدكتور أحمد حسين منصور واعظ وعضو لجنة الفتوى بأسيوط، والقس فيلوباتير ميشيل مطرانية أسيوط.
























