محمد هانئ غنيم: طبقنا مفاهيم البحث العلمي في بني سويف.. وانتقلنا من ”التنظير” إلى واقع ملموس لخدمة المواطن
أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن حصوله على درجة الدكتوراه المهنية لم يكن مجرد إضافة وجاهية أو سعي للحصول على لقب علمي، بل كان ضرورة وجودية لضمان استمرار التطور وربط المنهج العلمي بواقع الإدارة المحلية، مشدداً على أن "الجمهورية الجديدة" بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعتمد بشكل أساسي على بناء دولة حديثة ترتكز على الكفاءة المؤسسية، التحول الرقمي، والحوكمة الرشيدة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، حيث حصل على درجة الدكتوراه المهنية.
التحول من التنظير إلى التطبيق
وأشار محافظ بني سويف إلى أن رسالته التي جاءت بعنوان "تأثير استخدام تطبيقات الحكومة الإلكترونية على تعزيز الحوكمة في المؤسسات الحكومية: دراسة تطبيقية على المراكز التكنولوجية بمحافظة بني سويف"، لامست جوهر المرحلة الاستثنائية التي تعيشها مصر.
وقال غنيم: "خلال السنوات الست الأخيرة في بني سويف، تحولنا من مرحلة التنظير إلى مرحلة ترجمة العلم لواقع ملموس، وشهدت المحافظة تطبيقاً مكثفاً لمفاهيم الحوكمة والتحول الرقمي، تجسد في تطوير المراكز التكنولوجية، وإطلاق وحدة لقياس رضا المواطن، ووحدة اقتصادية لجذب الاستثمار، وربط منظومة إدارة الأزمات بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة".
العلم لخدمة المجتمع
وأضاف المحافظ في كلمته المؤثرة: "العلم لا يتوقف عند شهادة، بل ينمو ويتسع مع التطبيق. إن الإنجاز الحقيقي ليس في نيل الدرجة العلمية، بل في التوقيع على ميثاق ومسؤولية وطنية بأن يكون هذا العلم في خدمة المجتمع".
واستطرد قائلاً: "لقد كانت تجربتي كجراح للعظام، ثم نائباً لمحافظ بورسعيد، ومحافظاً لبني سويف، برهاناً لي على أن القائد الفعال لا يتوقف يوماً عن التعلم، وأن الدولة الحديثة تعتمد على كوادر قادرة على التفكير المنهجي والتحليل الاستراتيجي".
إشادة بالأكاديمية ودور الأسرة
وأشاد "غنيم" بالدور الريادي للأكاديمية العربية، واصفاً إياها بأنها "منظومة معرفية متكاملة" تهدف لبناء العقل العربي القادر على القيادة وصناعة المستقبل، وليس مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية.
واختتم محافظ بني سويف كلمته بتوجيه تحية إعزاز وتقدير لأسرته، التي وصفها بـ "السند الحقيقي والداعم الأول"، وكذلك لأساتذته وزملائه، مؤكداً أنهم كانوا نعم العون في مسيرته البحثية والعملية.
























