تحت رعاية النائب تيسير مطر… اتحاد عمال تحالف الأحزاب يناقش عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور
شهد مقر تحالف الأحزاب المصرية اجتماعًا موسعًا تحت رعاية النائب تيسير مطر، الراعي الرسمي لاتحاد العمال، وذلك لمناقشة ما وصفه المشاركون بأنه انتفاضة عمالية غير مسبوقة على مستوى الجمهورية نتيجة عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور المقرر من الرئيس عبدالفتاح السيسي بسبعة آلاف جنيه. وخلال الجلسة التي امتدت لثلاث ساعات متواصلة، صرّح أحمد فاوي الضبع، أمين العمال بحزب إرادة جيل ورئيس اتحاد عمال تحالف الأحزاب المصرية، بأن الاجتماع ناقش أزمات متراكمة وشكاوى واحتجاجات اجتاحت مواقع العمل في قطاعات مياه الشرب بالقاهرة وعدد من المحافظات وكهرباء السد العالي والغاز بسوهاج وموقع البوابة نيوز وشركة مفكو للأثاث بحلوان وشركة بوليفار بالإسكندرية التي يعاني عمالها من انقطاع التأمين الصحي، إضافة إلى أزمة عمال شركة السكر بنجع حمادي بسبب عدم تسوية المؤهلات العليا التي حصل عليها العاملون أثناء الخدمة، مؤكدًا أن أغلب هذه المشكلات تدور حول عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور بشكل كامل وعادل.
وأشار الضبع إلى أن العمال حمّلوا وزارة العمل مسؤولية مباشرة عن تدهور المشهد، متهمين إياها بالاكتفاء بالظهور الإعلامي عبر الاعتماد على مواد إعلامية قديمة تُظهر المشهد وكأنه مستقر رغم أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تمامًا، مؤكدين أن الوزارة بوصفها الجهة الحكومية المعنية تتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم التطبيق. كما وجّه الحضور انتقادات لاذعة للتنظيم النقابي، متسائلين عن غياب النقابات العامة السبع والعشرين التي يضم كل منها واحدًا وعشرين عضوًا في تفرغ كامل عن أداء دورها الأساسي في جمع المشكلات ومتابعتها والتدخل فيها قبل وصولها إلى مرحلة الانفجار، مؤكدين أن بعض القيادات النقابية انشغلت بالعمل الدولي والسفر إلى الخارج واستقبال الوفود بدلًا من حل الأزمات الحقيقية داخل مواقع العمل، رغم بدء تطبيق قانون العمل الجديد منذ سبتمبر الماضي.
وكشف الضبع أن الوزارة السابقة تتحمل هي الأخرى مسؤولية كبيرة بعد إشرافها على ما وصفه بأسوأ انتخابات نقابية عمالية في تاريخ مصر، والتي أفرزت نقابات يحيط بها الكثير من علامات الاستفهام، بل إن بعضها يقوده أشخاص مفصولون من شركاتهم وتم إنشاء نقابات مهنية لهم، إضافة إلى عجز الوزارة وقتها عن تنظيم الانتخابات في عشرات الشركات ما أدى إلى تعيين لجان إدارية من قبل الإدارات. وقال الضبع بحدة إن التنظيم النقابي الحالي مات والعزاء في مبنى 90 شارع الجلاء، في إشارة إلى حجم التدهور الذي يشهده العمل النقابي.
وفوجئ أمناء العمال بحضور النائب تيسير مطر الاجتماع بنفسه، حيث أعرب عن سعادته بالتزام الأمناء ومتابعتهم الدقيقة للمشهد العمالي، مؤكدًا أنه فخور بما يقدمونه من رؤى وحلول واقعية وقابلة للتنفيذ، ومشيدًا بقدرتهم على التعامل مع المشكلات بروح المسؤولية والحرص على مصلحة العمال.
وشارك في الاجتماع أمناء العمال من أحزاب إرادة جيل والحزب الجمهوري المصري وحزب الريادة والحزب العربي الديمقراطي الناصري وحزب العمل الاشتراكي وحزب الشعب الديمقراطي والحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب التحرير المصري وحزب العدالة الاجتماعية وحزب حقوق الإنسان والمواطنة، في تأكيد على وحدة الصف داخل التحالف وحرصه على مواجهة القضايا العمالية بما يليق بحجم التحديات المطروحة.












