فن الخط يوحّد القاهرة وإسطنبول في معرض دولي بالجمعية الجغرافية المصرية
بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية في الجمهورية التركية — التي تمتلك أكبر مجموعة للخط العربي في تركيا — وبدعم من نخبة من الخطاطين الأتراك والمصريين المرموقين، تم تنظيم معرض لفن الخط العربي في مقر الجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة، ويستمر خلال الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر 2025.
تعاون ثقافي بين القاهرة وأنقرة
جاء تنظيم المعرض بالشراكة بين السفارة التركية في القاهرة والجمعية الجغرافية المصرية، ويضم أعمالاً مختارة من مجموعة الخط الكبيرة لرئاسة الشؤون الدينية التركية، المسؤولة عن طباعة المصحف الشريف والمنشورات الدينية والأنشطة الإرشادية والمساجد في تركيا، إلى جانب أعمال فنية مصرية وتركية تعكس جوهر الفن الإسلامي.
كلمة السفير التركي
قال السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، خلال الافتتاح: "القرآن نزل في مكة، وقُرئ في مصر، وكُتب في إسطنبول"، مؤكدًا المكانة الخاصة لفن الخط في تركيا منذ العصر العثماني، حيث بلغ أجمل تجلٍّ لفن كتابة القرآن الكريم، المعروف باسم فن الخط.
وشدد شن على اهتمام الأتراك بالقرآن ولغته العربية وحروفه، ومزج القدسية بالجمال الفني في الكتابة والزخرفة، وهو ما جعل إسطنبول حاضنة لأروع الخطوط في التاريخ الإسلامي.
إرث عثماني ما زال ينبض
ولفت شن إلى أن المساجد العثمانية والسلجوقية في تركيا مزينة بالكامل بالخط العربي، وأن الخطاطين العثمانيين طوروا خطوطًا مثل: النسخ، الثلث، الجليل، الديواني، الرقعة، الطغراء، وحوّلوا المصحف الشريف إلى تحف مزخرفة مبهرة ما زال تأثيرها مستمرًا حتى اليوم.
محتوى المعرض وفعالياته
يضم المعرض نحو 40 عملاً لخطاطين بارزين من مصر وتركيا، تعكس الإرث الفني المشترك بين البلدين.
وحضر الافتتاح نحو 300 ضيف من الإعلاميين والوسطين الثقافي والفني في مصر.
كما شهد الحدث:
- ورشة لفن الخط قدمها الفنان التركي الكبير د. محمد مميش
- حلقة نقاشية بعنوان: “فن الخط في تركيا من الدولة العثمانية إلى اليوم”
وتُقام يوم الجمعة 5 ديسمبر:
- ورشة عمل جديدة
- حلقة نقاشية يقدمها الخطاط المصري محمد صوفي زاده (من عائلة أنقرة الفنية)
ويُفتح المعرض للزوار يوميًا حتى السبت 6 ديسمبر حتى الساعة 6 مساءً.
























