متولي عمر يكتب: دنجواي تستغيث… والصرف الصحي يفضح التقصير
وجّه السيد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي جميع المسؤولين إلى الاستماع لصوت المواطن، والتحرك الفوري لحلّ مشكلاته وتحسين جودة الحياة داخل القرى ورغم هذه التوجيهات الحاسمة، ما تزال دنجواي غارقة في أزمة صرف صحي خانقة لا تعكس إلا غياب التنفيذ وتراخي بعض الجهات المعنية عن أداء واجبها.
إن ما يحدث في قرية دنجواي اليوم لم يعد مجرد مشكلة خدمية عابرة، بل كارثة يومية تتفاقم آثارها الصحية والبيئية والاجتماعية، حتى أصبحت القرية بأكملها تعيش تحت وطأة تهديد صريح لا يمكن تجاهله.
الأهالي يفتحون أعينهم كل صباح على شوارع تغرق بالمياه الملوثة، وروائح تخنق البيوت، وبيئة لم تعد تصلح لحياة آدمية، وسط صمت غير مبرر من بعض المسؤولين الذين تجاهلوا حجم الأزمة وتبعاتها.
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء، إن أهالي دنجواي يضعون هذا الملف على رأس أولوياتهم، وينتظرون تحركًا عاجلًا وحاسمًا من الجهات المختصة، فالأمر لم يعد يحتمل وعودًا جديدة أو اجتماعات بلا نتائج.
ففي الوقت الذي وجّه فيه فخامة الرئيس بضرورة الاستماع لصوت المواطن والعمل على تغيير الواقع داخل القرى للأفضل نجد أن دنجواي ما زالت خارج نطاق التنفيذ، رغم وضوح التوجيهات ورغم معرفة كل مسؤول بطبيعة الأزمة وخطورتها.
إن استمرار هذا الوضع إخلال واضح بواجبات بعض الجهات التنفيذية، وانعكاس لتقصير لا يمكن تبريره ولا التغطية عليه.
حقوق الأهالي ليست مطالب رفاهية، بل حقوق قانونية ودستورية في بيئة نظيفة وصرف صحي آمن وحياة كريمة.
لذلك نؤكد بوضوح أهالي دنجواي لن يقبلوا استمرار هذا الإهمال، ولن يرضوا بعد اليوم بتأجيل أو تسويف.
الخدمة ليست منّة، بل واجب رسمي يجب تنفيذه فورًا، وبلا مجاملات أو أعذار.
إن معالجة أزمة الصرف الصحي في دنجواي ليست خيارًا إنها ضرورة وطنية عاجلة يجب التعامل معها الآن، قبل أن تتفاقم الأضرار إلى ما لا تُحمد عقباه.
هذه ليست مجرد رسالة،بل استغاثة وتحذير استغاثة بحق القرية في الحياة وتحذير من استمرار أزمة طالت أكثر مما ينبغي.
























