منى مكرم عبيد: ورثت التمرد من جذوري الصعيدية والحسم من التربية الألمانية
حلت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذة العلوم السياسية والبرلمانية المخضرة، ضيفة على برنامج "ست ستات"، مع الاعلامية سناء منصور، المذاع على قناة دي إم سي، للحديث عن مسيرتها السياسية والأكاديمية، وكواليس نشأتها في منزل أحد أبرز رموز التاريخ السياسي المصري مكرم عبيد.
وكشفت عبيد، خلال لقائها ببرنامج "ست ستات"، عن جوانب شخصية من طفولتها، وتأثير جذورها الصعيدية وتربيتها الصارمة على تكوين شخصيتها الحادة والحاسمة، مؤكدة اعتزازها الكبير باسم عائلتها وتاريخها.
سر الاسم المركب
وشددت الدكتورة منى على تمسكها باسمها المركب "منى مكرم عبيد"، رافضة أي محاولة لاختصاره إلى "منى عبيد" أو منى مكرم.
وأوضحت أن هذا الاسم يحمل خصوصية شديدة بالنسبة لها، حيث أن مكرم عبيد هو اسم جدها (الباشا)، وليس والدها جورج، مشيرة إلى أن الاسم في الأوراق الرسمية واللغة الإنجليزية يكتب بفاصلة (Hyphen) ليدل على أنه كتلة واحدة، معبرة عن فخرها بهذا الإرث قائلة: "هذا اسم الجد، وأنا أعتز به ولا أحب أن يغيره أحد".
طفولة متمردة وتربية ألمانية
وعن طفولتها، وصفت منى مكرم عبيد نفسها بأنها كانت طفلة "شقية جداً" منذ لحظة ولادتها التي استمرت ثلاثة أيام، ولولا تدخل الطبيب نجيب باشا محفوظ لما نجت.
واعترفت بأنها كانت توصف بـ"المتمردة" منذ الصغر، وهو ما دفع أهلها لإلحاقها بمدرسة داخلية لتهذيب طاقتها، بالإضافة إلى تعيين مربية ألمانية "صارمة" لتربيتها هي وشقيقها.
جذور صعيدية ولا وجود لـ المناطق الرمادية
أرجعت أستاذة العلوم السياسية طبيعة شخصيتها الحادة والحاسمة إلى مزيج فريد من الجينات والتربية؛ حيث تجتمع فيها الجذور الصعيدية من محافظة قنا (مسقط رأس العائلة)، مع الانضباط الذي اكتسبته من المربية الألمانية.
وأكدت عبيد أن هذا المزيج جعلها شخصية لا تعرف الحلول الوسط، قائلة: "طبعي حامي، ولا توجد عندي مناطق رمادية، الأمور عندي إما أبيض أو أسود".
إرث سياسي عريق
وتحدثت عبيد عن انتمائها لعائلة سياسية من الطراز الرفيع، فجدها هو الزعيم الوفدي مكرم عبيد باشا، وجدها لوالدتها هو فوزي باشا المطيعي، وزير الزراعة في عهد الملك فؤاد.
وأشارت إلى أن نشأتها في بيت مكرم عبيد زرعت فيها معاني الوطنية وحب مصر، واحترام الإنسان والنزاهة، وهي المبادئ التي رافقتها طوال مسيرتها كأستاذة جامعية علّمت أجيالاً، وكمدافعة شرسة عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وكعضو فاعل في حزب الوفد الليبرالي، مؤكدة إيمانها بأن "كل جهد صادق يترك بصمة".























