البيان الختامى للاجتماع نصف السنوي لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك
اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في دورتهِ العاديّة نصف السنويّة، في الفترة من 25 ـ 27 نوفمبر 2025، بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، ومشاركة الآباء مطارنة الإيبارشيات ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر.
شارك في الجلسة الإفتتاحيّة رئيس الأساقفة المطران نيكولا تيڤنان السفير البابوي في مصر، والمونسينيور جوزيف فورو مستشار السفارة.
بدأت الاجتماعات بكلمة البطريرك، والتي استهلّها بكلمات رسالة البابا لاوُن الـرابـع عـشـر "في وَحدة الإيمان" بمناسبة زيارتهِ الرسولية إلى تركيا لإحياء ذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكونيّ الأوّل. مضمون الرسالة: تشجيع كل الكنيسة على اندفاعِ متجدد في إعلان الإيمان، والسير معًا لتحقيق الوَحدة والشّركة، والسعي إلى مسكونيّة تتّجه نحو المستقبل، وتقوم على المصالحة عبر الحوار وتبادل عطايانا وإرثنا الرّوحيّ. وهي دعوة لنا جميعًا لنسير معًا لنحقق الوَحدة والشّركة.
استضاف المجلس حضرة الأب يوساب مهني، الذي قدّم موضوع العناية الرعوية بالزواج والعائلة، مؤكدًا على أهمية التنشئة الروحية ومعايشة الزواج كدعوة ورسالة. و بعد دراسة ومناقشات حول الوضع الرعويّ، شدّد آباء المجلس على أهمية العناية بدورة إعداد المخطوبين المُقبلين على سر الزواج المقدّس.
استمع المجلس إلى تقارير اللجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة: هيئة كاريتاس مصر، اللجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ، لجنة تنشيط الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة، اللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة، اللجنة الأسقفيّة للشباب، اللجنة الأسقفيّة للعدالة والسلام، كما استمع إلى تقريرالرابطة الكتابية في مصر والشرق الأوسط، وفي الختام استمع إلى تقرير معهد القديس يوسف للعائلة وأخلاقيات الحياة.
انتخب المجلس نيافة الأنبا باخوم نصيف مسئولًا عن اللجنة الأسقفية للعائلة، وفي هذا السياق، وجّه المجلس الشُكر إلى سيادة المطران كريكورأغسطينوس كوسا على ما بذله في تدبير اللجنة خلال الفترة السابقة.
وجه آباء المجلس جزيل الشكر للأب جوزيف نبيل اليسوعيّ، العضو السابق في أمانة سر المجلس، على ما بذله من جَهد عظيم خلال فترة خدمته، والذي سيسافر لمواصلة دراسته بالخارج. واختار المجلس خلفًا له حضرة الأبّ طارق مشعلاني الماروني.كما تمّ اختيار سيادة الأب روماني فوزي، رئيسًا للرابطة الكتابية في مصر، خلفًا لنيافة الأنبا توماس عدلي.
وقدّ حدّد آباءُ المجلس موعد ختام سنة يوبيل الرّجاء، يوم الجمعة 9 يناير 2026 الساعة الخامسة مساءً في كنيسة مارمارون، المارونية بمصر الجديدة. يترأس قداس الاحتفال البطريرك، بمشاركة الآباء المطارنة ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة بمصر.
لِذا يدعو أبناء الكنائس والمؤسسات الرهبانيّة والتربويّة واللجان الأسقفيّة، للمشاركة في هذا الحدث الكنسيّ الذي يوحدهم بالكنيسة الكاثوليكيّة في العالم.
يهنئ أعضاء المجلس رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي وشعب مصر الأصيل، بافتتاح المُتحف المصري الكبير. هذا العمل الذي يُمثلُ صرحًا ثقافيًا عالميًا يجمع بين عظمة التاريخ المصري القديم والابداع الحديث. وقد أشاد أعضاء المجلس بالصورة المشرّفة التي ظهر بها حفل الافتتاح.
نصلّي، مع أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر،من أجل أن تُثمر زيارة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى تركيا وإلى لبنان، حيث يذهب كرسول سلام. أيضًا نصلي من أجل سلام العالم أجمع، خاصةً حيث تعاني البلاد من حروب وصراعات، ونجدّد الدعم للدعوات الدوليّة المتزنة التّي تدعو المجتمع الدوليّ إلى القيام بمسؤولياتهِ، بما يحقق الأمن والسلم في العالم.
ختامًا، يُهنئ المجلس أبناء الكنيسة في مصر وبلاد الانتشار بزمن الاستعداد لـ ميلاد السيد المسيح والعام الميلاديّ الجديد، طالبين من الرب أن يكون عامَ سلام ومحبة على كل إنسان.























