أشرف سنجر: عزم ترامب تصنيف الإخوان منظمة إرهابية يعكس إدراكا لخطرها
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية يمثل منعطفاً جديداً في السياسة الأمريكية تجاه الجماعة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس تقييماً متراكماً داخل الولايات المتحدة حول خطورة أنشطة الجماعة على الأمن القومي الأمريكي والدولي.
صحوة متأخرة لكن ضرورية
وأوضح أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية خلال مداخلة عبر تطبيق زوم مع قناة إكسترا نيوز، أن الولايات المتحدة بدأت تدرك، ولو متأخرة، أن جماعة الإخوان تستخدم الدين كستار لتنفيذ أجندات متطرفة وزعزعة استقرار الدول، لا سيما في المنطقة العربية، مضيفا أن هذا الإدراك الأمريكي يأتي متناغماً مع الرؤية المصرية التي حذرت مبكراً من خطر هذه الجماعة واتخذت قراراً حاسماً بتصنيفها إرهابية منذ ثورة 30 يونيو.
تأثير القرار على المستوى الدولي
ولفت خبير السياسات الدولية إلى أن اتخاذ واشنطن لهذا القرار سيكون له صدى واسع عالمياً، حيث من المتوقع أن تحذو دول أوروبية وغربية حذو الولايات المتحدة، خاصة تلك التي بدأت بالفعل في مراجعة مواقفها من الجماعة مثل النمسا، مشيرا إلى أن هذا التصنيف سيؤدي إلى تضييق الخناق على أنشطة الجماعة ومصادر تمويلها، ومطاردة رموزها الذين كانوا يحتمون بالقوانين الغربية.
فصل بين الإسلام والإرهاب
وشدد أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية على أن هذا التوجه الأمريكي يساهم في الفصل الضروري بين الإسلام الحقيقي المعتدل وبين الجماعات التي تتاجر بالدين لتحقيق مأرب سياسية وتخريبية، مؤكداً أن كشف زيف شعارات الجماعة، كما حدث في قضية التبرعات الأخيرة، يعزز من عزلتها دولياً ويؤكد صواب الموقف المصري.





















