كامل كامل: المصريون بالخارج حولوا الانتخابات لـ ”يوم مصري” بامتياز.. والبرلمان يضمن تمثيلهم وتشريعاً لمصالحهم
أكد الكاتب الصحفي كامل كامل، رئيس القسم السياسي بجريدة "اليوم السابع"، أن المصريين في الخارج يسطرون ملحمة وطنية خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس النواب 2025، مشيراً إلى أن المشهد الانتخابي في المرحلة الثانية لا يختلف كثيراً عن الأولى من حيث كثافة الإقبال والحماس، رغم التحديات المتعلقة ببرودة الطقس الشديدة في بعض الدول الأوروبية وتباعد المسافات بين المدن ومقار اللجان الانتخابية.
وقال "كامل"، خلال استضافته في تغطية خاصة عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، إن الجاليات المصرية حولت أيام الاقتراع إلى "يوم مصري" بطقوس خاصة، حيث يحرص الناخبون على الذهاب بشكل جماعي وعائلي، مرتدين الملابس التقليدية كـ"الجلابية المصرية" وحاملين الأعلام، ومرددين الأغاني الوطنية، لافتاً إلى أن هذا الحرص يأتي رغبة من الأسر في غرس الهوية الوطنية والانتماء لدى أبنائهم من الأجيال التي ولدت ونشأت في الخارج.
تمثيل نيابي قوي وآليات تشريعية فعالة
وحول تأثير صوت المصريين بالخارج تحت قبة البرلمان، أوضح رئيس القسم السياسي بـ"اليوم السابع" أن الدستور والقانون ضمنا لهم تمثيلاً عادلاً من خلال "الكوتة" المخصصة لهم في القوائم الانتخابية بالأربعة قطاعات، مؤكداً أن قضايا المغتربين لا تناقش فقط داخل لجنتي "العلاقات الخارجية" و"الشؤون العربية"، بل تمتد لتشمل كافة اللجان النوعية الـ 25 بالمجلس وفقاً لتخصص كل قضية.
واستشهد "كامل" بالدور التشريعي للبرلمان السابق (2020-2025) في خدمة المصريين بالخارج، مشيراً إلى إقرار قانون "تيسيرات استيراد السيارات" الذي نوقش باستفاضة وتم تمديده من قبل الحكومة استجابة لمطالب المغتربين، فضلاً عن ملفات أخرى مثل "تصدير العقار" وتيسيرات التحويلات المالية.
إدارة الأزمات والوعي السياسي
كما تطرق الكاتب الصحفي إلى دور نواب الخارج واللجان النوعية في إدارة الأزمات، ضارباً المثل بالتحرك السريع أثناء الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث تم التنسيق بين البرلمان والحكومة وممثلي الجاليات لضمان عودة الطلاب المصريين وحل أزمة استكمال تعليمهم في مصر.
واختتم كامل كامل تصريحاته بالتأكيد على أن ارتفاع الوعي السياسي لدى المصريين في الخارج، ومعرفتهم الدقيقة باختصاصات مجلس النواب وتأثير التشريعات على حياتهم ومستقبل أسرهم سواء في الداخل أو الخارج، هو المحرك الرئيسي لهذا الإقبال الكبير والمشاركة الفعالة في الاستحقاق
الدستوري.









