عبدالرحمن سمير يكتب...كبسولات سريعة 3
إقرار مجلس الأمن للخطة الأمريكية فى غزة دون ذكر للدولة الفلسطينية في أى مرحلة من مراحل الخطة هو تواطؤ واضح من الإدارة الأمريكية مع المحتل الإسرائيلي للقضاء على حلم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أن القوة الدولية المزمع تكوينها سوف تكون فى مواجهة المقاومة الفلسطينية لنزع سلاحها وبذلك تكون القوة الدولية تقوم محل إسرائيل بالوكالة لاستكمال مشروع إسرائيل فى تدمير المقاومة والأخطر أن تكون فيها قوات عربية وإسلامية تتولى قتال المقاومة الفلسطينية . طلب الرئيس السيسي من الهيئة العليا للانتخابات ضرورة مراجعة الطعون الانتخابية ومراجعة نزاهة الانتخابات حتى لو أدى ذلك الى إعادة الانتخابات كلها هذا الطلب أسعد الكثيرمن المصريين ودلل على أن الرئيس يتابع سير العملية الانتخابية ومهتم أن تخرج معبرة عن إرادة واختيار حقيقى للمصريين بكل شفافية ونزاهة . تدخل الرئيس وطلبه من اللجنة العليا للانتخابات مراجعة العملية الانتخابية يدلل أن مصر ليست دولة مؤسسات بالمعنى الحقيقي لأنه لولا تدخل الرئيس لما أبطلت اللجنة العليا للانتخابات 19 دائرة انتخابية ولما كانت استمعت أصلا إلى الشكاوى والطعون المقدمة لها ، وأن أى قرار خطير أو مهم لابد أن يأتى من الرئيس مباشرة . إسرائيل دولة توسعية لا تؤمن بالسلام أو العيش المشترك هى دولة احتلال فكرها الصهيوني قائم على قتل غير اليهودى فلا تلتزم بالمبادئ الدولية إلا إذا كانت تخدمها وتخدم أهدافها وللأسف تساعدها الدول العربية والإسلامية بصمتها وتهاونها وضعفها المتعمد ، فهى تقوم ليلا ونهارا بقصف غزة ولبنان وتتوغل فى سوريا ولا رقيب ولا محاسب لها على تلك الجرائم. الانتخابات البرلمانية فى مصر لا تقوم على برامج حزبية أو سياسية هى انتخابات العائلات والعصبيات فى جميع المحافظات يفز بها الأكثر قوة من حيث المال والعزوة والعصبية القبلية أو القروية أما الأحزاب فلا دور لها إلا الاسم فقط الذى يختاره المرشح ليترشح باسمها . السودان ما زال ينزف دما فى كل شبر على أرضه بعد حرب ضروس بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع يموت الناس في الشوارع والطرقات وتغتصب النساء وتهتك الأعراض ولا يتكلم أحد عن تلك المعاناة فهل هذا بسبب البشرة السمراء ؟! أم لكونهم عرب ومسلمين ؟! الغرب العلمانى وحليفتهم إسرائيل يعرفون التاريخ الإسلامي بكل أحداثه وهم قارئون جيدا للتاريخ وقد فهموا وايقنوا أن أى وحدة عربية وإسلامية هى خطر عليهم لذلك تعمد أوروبا و أمريكا على تغذية الخلافات بين الدول العربية والإسلامية حتى تظل تلك الدول فى شقاق وتباعد وهم لاينسون أن جيوش عبدالرحمن الغافقى وقفت على حدود فرنسا وأن جيوش سليمان القانوني فتحت المجر وأن الجيوش الإسلامية في خلال 20 عاما من الهجرة تم القضاء على الإمبراطورية الفارسية وكذلك الإمبراطورية البيزنطية. الدول العربية والإسلامية مطالبة بإزالة جميع الخلافات بينها فالوضع جد خطير وأرى أنها معركة وجودية مع العدو الإسرائيلي فيجب الوحدة على الأقل من ناحية المصلحة الوطنية لكل بلد عربي وإسلامي وإقامة تكامل اقتصادي وتحالفات سياسية وعسكرية بينها لمواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة كلها





















