باحث: جماعة الإخوان تجمع الأموال والتبرعات تحت غطاء القضية الفلسطينية
كشف عمرو فاروق، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن استغلال الأزمات الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، يمثل استراتيجية أساسية لدى جماعة الإخوان الإرهابية لجمع الأموال والتبرعات، مؤكداً أن هذه الأموال لا تصل إلى مستحقيها، بل يتم توظيفها لخدمة أجندة التنظيم وأهدافه التوسعية.
استراتيجية التمويل التاريخية
أوضح عمرو فاروق الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، خلال حواره في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن الاقتصاد المالي لجماعة الإخوان نشأ تاريخياً على السيطرة على "كعكة التبرعات"، حيث عمد التنظيم منذ الأربعينيات، في عهد مؤسسه حسن البنا، إلى توظيف القضايا الكبرى للأمة الإسلامية والعربية، مثل فلسطين والبوسنة والهرسك والشيشان، لتحفيز المسلمين على التبرع وجمع الأموال.
توظيف الأزمات لبناء الولاء الاقتصادي
أشار عمرو فاروق الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسيإلى أنه بعد عام 2013 ومع تراجع وهبوط تيار الإسلام السياسي، لجأت جماعة الإخوان إلى استراتيجية جديدة لبناء شرعية بديلة، تعتمد على استغلال الأزمات الإنسانية لجمع التبرعات. وأكد أن هذه الأموال لا تذهب لدعم أهالي غزة، بل يتم توظيفها في ثلاثة مسارات رئيسية:
بناء الكيان الاقتصادي الضخم للجماعة: إعادة ضخ الأموال في بنية اقتصادية تضمن استمرارية التنظيم محلياً وإقليمياً ودولياً.
خلق الولاء الاقتصادي: السيطرة على الطبقات المهمشة من خلال تقديم دعم شهري بسيط أو "شنط رمضانية"، مما يخلق ولاءً للتنظيم بدلاً من الدولة.
نشر الفكر التنظيمي: استخدام هذه الأموال لتمويل نشر أيديولوجية الجماعة وتوسيع رقعتها الجغرافية داخل المجتمعات.
مبالغ ضخمة وانهيار أخلاقي
اعتبر عمرو فاروق الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي أن مبلغ نصف مليار دولار الذي تم الكشف عن سرقته هو "رقم ضعيف جداً" مقارنة بالحجم الحقيقي للتبرعات السنوية التي تحصل عليها الجماعة، نظراً لانتشارها في أكثر من 90 دولة حول العالم.
وخلص إلى أن هذا النمط من الاستغلال يعكس انهياراً أخلاقياًكاملاً لدى هذه الجماعات، حيث لا تذهب التبرعات لمستحقيها، بل تتحول إلى أداة لخدمة أهداف التنظيم الفكرية والتنظيمية والتوسعية.





















