محمود مسلم:تصويت الكنيست على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين ”تطور خطير”.. ونتنياهو لم يشبع من الدماء
قال الكاتب الصحفى الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على محاولة عرقلة اتفاق شرم الشيخ، والعودة إلى الحرب على قطاع غزة بشتى الطرق، خاصة بعد أن صوّت الكنيست اليوم على مشروع قانون بعقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، بموافقة 39 نائبًا مقابل 16 فقط صوتوا بالرفض، مؤكدًا أن تلك الخطوة تعد تطورا خطيرا من الممكن أن يعرقل الاتفاق.
وشدد مسلم في لقاء مع قناة "الحدث" اليوم، على أن الضغوط الأمريكية هي الحل والضامن الوحيد لمنع إسرائيل من سيناريو عرقلة الاتفاق ووقف ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يشبع من الدماء الفلسطينية على عامين ماضيين، مشيرًا إلى أن واشنطن مازالت حتى الآن مهتمة بالقضية الفلسطينية، لاسيما بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شرم الشيخ وتوقيعه على اتفاق وقف الحرب، لافتًا أنه لا يمر أسبوع إلا ويزور مسؤول أمريكي رفيع المستوى منطقة الشرق الأوسط، سواء كان ويتكوف أو كوشينر أو نائب الرئيس الأمريكي أو وزير الخارجية الأمريكية، ما يدل على أن الولايات المتحدة مهتمة بوقف الحرب والحفاظ على اتفاق شرم الشيخ.
وأضاف مسلم: «الضامن الوحيد للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق هي الولايات المتحدة الأمريكية، وحديث كوشنر اليوم عن المرحلة الثانية يؤكد ذلك، لكن العراقيل التي تمارسها إسرائيل دائما ومناورات حماس في بعض الأحيان تقف حائلا أمام المرحلة الثانية حتى الآن، وأعتقد أن هناك تصورًا أمريكيًا إسرائيليًا لقطاع غزة منزوع السلاح، والجنوب السوري منزوع السلاح، وأيضا الجنوب اللبناني، وعلى ما يبدو أن الأمور ترتبط بعضها البعض في الثلاث مناطق، لكن هي مناوشات ومناورات ومحاولات من إسرائيل لتحقيق أكبر مكاسب».
وتابع: «نتنياهو يتحدث اليوم عن أن الضغوط العسكرية الإسرائيلية والسياسية الأمريكية هي من أدت إلى إعادة الرهائن، وهذا يحتاج إلى وقفة وتصحيح، لأنه خلال عامين لم يستطع نتنياهو إعادة الرهائن، صحيح أنه دمر غزة وقتل عشرات الآلاف، لكن هذا أدى أيضا على الجانب المقابل إلى العزلة الدولية التي تعاني منها إسرائيل حاليًا، وبالتالي الموقف الدولي والموقف الأمريكي هو الضامن الوحيد لاستمرار الاتفاق والوصول إلى المرحلة الثانية وإنهاء هذه المأساة المستمرة منذ أكثر من عامين».









