كارثة صِحِّيَّة في قلب بني سويف.. مستشفى الفشن المركزي يتخلص من النفايات الطبية الخطرة في الشوارع
تفجّرت فضيحة مدوية في محافظة بني سويف، تحديدًا داخل مستشفى الفشن المركزي جنوب بنى سويف حيث كشفت كاميرات المراقبة عن ممارسة خطيرة تُهدد الأمن الصحي للمواطنين تمثلت في إلقاء النفايات الطبية الحيوية الخطرة مباشرة في الشوارع العامة بضوء أخضر من الإدارة ورصد كاميرا المراقبةالجريمة بالدليل.
سادت حالة من الاستياء والغضب العارم بعد تداول تفاصيل الواقعة التي وثقتها كاميرا مراقبة. أظهرت اللقطات قيام أحد عمال المستشفى، الذي ورد اسمه "ربيع بإلقاء الأكياس الحمراء المخصصة للنفايات البيولوجية، في الطرقات دون أي اعتبار للقواعد البيئية أو الصحة العامة
وتُشير المعلومات إلى أن هذا الفعل الجسيم لم يكن عشوائياً، بل تم بمعرفة وتواطؤ من معاون ومدير المستشفى، ما يُشير إلى إهمال إداري جسيم وتخلٍّ عن أبسط مبادئ الأمان والمسؤولية
النفايات القاتلة خطر الأمراض الفتاكة
تحتوي هذه الأكياس الملقاة على مخلفات طبية مُستخدمة كـ القطن، والشاش، والمحاليل، وربما الأدوات الحادة، وهي مواد تصنّف عالميًا على أنها نفايات خطرة يجب التعامل معها بمنتهى الحذر، نظراً لقدرتها على نقل الأمراض الفتاكة والمعدية
التهديد المباشر يُعرض هذا الإجراء حياة المواطنين، وخاصة الأطفال وعمال النظافة الذين يحتكون بهذه المواد دون وقاية، لخطر الإصابة بفيروسات وأمراض خطيرة لا تُحمد عقباها
انتهاك القانون تُعد هذه الممارسة انتهاكاً صارخاً للوائح الصحية التي تُلزم المستشفيات باتباع بروتوكولات آمنة للتخلص من المخلفات، الأمر الذي يستوجب تطبيق أقصى العقوبات
مطالب بالتحقيق العاجل وتطهير المنظومة
أثارت هذه الواقعة موجة من المطالبات الشعبية والرسمية بضرورة التدخل الفوري، وتضمنت المطالب الرئيسية ما يلي
المحاسبة الرادعة فتح تحقيق موسع وسريع لمحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة، بدءًا من العامل المنفذ ووصولاً إلى قيادات المستشفى التي سهّلت أو تغاضت عن هذا التهديد.
التطهير البيئي اتخاذ إجراءات فورية لتطهير المنطقة المُتضررة بيئياً وضمان عدم بقاء أي أثر لهذه النفايات.
إعادة الهيكلة ضرورة مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والنظافة والتعامل مع النفايات داخل مستشفى الفشن المركزي وكافة المؤسسات الصحية لضمان الالتزام الكامل بالمعايير الصحية والبيئية
للجهات المعنية يؤكد المراقبون أن سلامة وصحة المواطنين هي خط أحمر، وأي تهاون في التعامل مع المخلفات الطبية هو جريمة في حق المجتمع تتطلب إجراءات عقابية غير مسبوقة فهل يتدخل المسئولين لوقف هذه المخالفات قبل فوات الاوان









