نائب الشعب الشيخ رجب هلال حميدة.. الحصان الأسود في معركة كفر الشيخ الإنتخابية

تاريخ برلماني مشرف.. ونائب أسطوري يعود من العاصمة إلى قلب الريف المصري

رجب هلال حميدة.. صوت الشعب وضمير البرلمان”

تشتعل الأجواء الانتخابية في محافظة كفر الشيخ، ولا سيما في الدائرة الأولى "كفر الشيخ – قلين"، التي تُعد من أكثر الدوائر سخونة وشراسة في المنافسة، حيث يتبارى نحو أربعين مرشحًا على ثلاثة مقاعد بالنظام الفردي، تتوزع بينهم الانتماءات الحزبية المختلفة، بين "مستقبل وطن" و"الوفد" و"النور" و"الشعب الجمهوري" و"الجيل الديمقراطي".
وفي خضم هذه المعركة المحتدمة، يبرز اسم الشيخ رجب هلال حميدة باعتباره الحصان الأسود في السباق الانتخابي، بعدما أعاد بترشحه الروح إلى المنافسة الحقيقية بين الرموز التاريخية والجيل الجديد من المرشحين.
فهو ليس مجرد مرشح تقليدي، بل نائب برلماني أسطوري، يحمل على كتفيه تجربة تمتد عبر ثلاث دورات برلمانية متتالية، حين كان ممثلًا عن دائرة عابدين بالقاهرة، حيث ترك خلالها بصمات لا تُنسى في الحياة النيابية المصرية.
نائب المواقف الصلبة والبرلمان الصاخب

رجب هلال حميدة، الذي عرفه البرلمان المصري بـ"نائب الشعب"، لم يكن يوماً من أصحاب الصمت أو المواقف الرمادية؛ بل كان صوتاً جهورياً في مواجهة الحكومات المتعاقبة.
قدّم خلال مسيرته أكثر من 40 استجوابًا تحت قبة البرلمان، تناولت قضايا الفساد وإهدار المال العام، وواجه بها رؤساء حكومات من طراز الدكتور عاطف عبيد والدكتور أحمد نظيف، في وقت لم يكن فيه الكثيرون يجرؤون على رفع الصوت داخل القاعة.
إلى جانب الاستجوابات، كان حميدة صاحب مئات طلبات الإحاطة والأسئلة والبيانات العاجلة، التي دوّت في أروقة المجلس دفاعاً عن حقوق المواطنين البسطاء، فضلاً عن عشرات الاقتراحات برغبة التي سعت لإصلاح مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات في مختلف المحافظات.

حضور عربي ودولي لافت
ولم يقتصر دوره على الداخل فقط، بل كان له حضور بارز في المؤتمرات البرلمانية الدولية والعربية والإسلامية، ممثلاً لمصر، ومدافعاً عن قضايا الأمة العربية، ومعبّراً عن نبض الشارع المصري في مواجهة القرارات الجائرة أو المواقف المنحازة ضد الشعوب.

بين الناس.. لا في المكاتب
رغم خبرته السياسية الطويلة، فإن رجب هلال حميدة خاض حملته الانتخابية في كفر الشيخ بطريقة ميدانية بحتة، فاختار أن يكون بين الناس، في الأسواق والقرى والنجوع، يستمع إليهم ويحدثهم بصدق وتجرد، مؤكدًا أن النائب الحقيقي هو الذي يعبّر عن ضمير الشعب لا عن مصالحه الشخصية.
وقد شدد خلال لقاءاته الجماهيرية على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، قائلاً إن البرلمان القادم سيكون "برلمان المستقبل"، الذي سيحدد ملامح الدولة المصرية الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ثقة الشارع في "نائب الشعب"

ما يميز رجب هلال حميدة عن كثير من منافسيه هو رصيده الشعبي وتاريخه البرلماني الطويل، الذي جعله معروفًا في كل بيت مصري. فهو صاحب المواقف الشجاعة، والمدافع عن الفقراء، وصاحب الكلمة الجريئة التي لا تعرف مجاملة.
ولذلك، يرى كثير من المراقبين أن اسمه يتصدر المشهد الانتخابي في الدائرة، وأنه الأقرب لحسم أحد المقاعد الفردية، بعدما التف حوله عدد كبير من الأهالي في كفر الشيخ وقلين وسيدي غازي ومسير، مؤمنين بأنه "النائب الأسطورة" الذي يعرف طريق التشريع والرقابة، ويملك من الخبرة والحنكة ما يجعله فارس المرحلة المقبلة.
عودة الكبار.. وحنين للزمن البرلماني الجميل

ترشح الشيخ رجب هلال حميدة في كفر الشيخ لم يكن مجرد منافسة جديدة، بل عودة لرمز برلماني ترك بصمة قوية في الحياة السياسية المصرية، ورغبة من الشارع في أن يرى تحت القبة من يجيد الحديث باسمهم ويملك الجرأة على المواجهة.
فهو "نائب المواقف" الذي لم يبدل مواقفه، و"صوت الشعب" الذي لم يخن قضاياه، و"الحصان الأسود" الذي يخوض السباق بثقة، محملاً بخبرة السنوات، وإيمان لا يتزعزع بأن مصر تحتاج نوابًا يعرفون معنى الكلمة ووزن المسؤولية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى وجة الشيخ رجب هلال حميدة رسالة إلى أبناء كفر الشيخ وقلين قائلا فيهاأيها الأحباب الكرام، أبناء كفر الشيخ الأوفياء
جئت إليكم لا طالبًا منصبًا ولا ساعيًا وراء وجاهةٍ أو لقب، ولكن عائدًا إلى جذور الوطن الحقيقي، إلى الناس الذين يصنعون المجد بعرقهم وصبرهم وإيمانهم.
أنا منكم، وبينكم، ولن أكون إلا صوتكم تحت قبة البرلمان، كما كنت دائمًا صوت المواطن المصري الشريف الذي لا يملك إلا الكلمة والحق، خبرتي البرلمانية الطويلة التي تجاوزت ثلاثة عقود علمتني أن النائب لا يُقاس بعدد اللافتات، بل بعدد المواقف. وأن خدمة الوطن لا تُختصر في وعود، بل في تشريعٍ يحمي، ورقابةٍ تصون، وصوتٍ لا يخاف.
أعدكم أن أظل كما عهدتموني: صريحًا، جريئًا، لا أُجامل في حق، ولا أتنازل عن كرامة هذا الشعب العظيم، البرلمان القادم ليس سباق كراسي، بل سباق وعي ومسؤولية، وأنا على يقين أن وعيكم وحبكم لمصر سيقودنا معًا إلى النصر.. صوتكم أمانة، ومصر فوق الجميع."