«جولدى بيكى» تحول بطاريات الليثيوم إلى ثروة وتطلب 3 ملايين جنيه من شارك تانك
قدم المهندس كريم عاصم، مؤسس شركة "جولدي بيكي"، خلال لقائه ببرنامج "شارك تانك"، على قناة سي بي سي، مشروعًا مبتكرًا يهدف إلى إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون المستعملة، وتحويلها إلى منتجات جديدة بكفاءة عالية، مستهدفًا بذلك حل مشكلة عالمية متنامية ومواكبة التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، جاء ذلك خلال عرض قدمه في إحدى حلقات برنامج "شارك تانك".
من شرفة منزل إلى حلم العالمية
وقال المهندس كريم عاصم للجنة تحكيم شارك تانك: بدأت رحلة "جولدي بيكي" قبل ثلاث سنوات برأس مال بسيط لم يتجاوز 500 جنيه مصري من شرفة منزل، بهدف إيجاد حل لمشكلة تراكم نفايات البطاريات، وأوضح أن شركته لا تقوم بمجرد إعادة تدوير، بل بعملية "Upcycling" أو الارتقاء بالمنتج، حيث يتم فحص كل بطارية بدقة عبر برامج اختبار استغرق تطويرها أكثر من ست سنوات لتحديد حالتها وكفاءتها المتبقية.
حل مبتكر لمشكلة بيئية واقتصادية
وأشار عاصم إلى أن التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، والذي يعتمد بشكل أساسي على بطاريات الليثيوم، قد خلق طلبًا هائلاً وفي الوقت نفسه مشكلة كبيرة تتمثل في تراكم البطاريات المستعملة، وأضاف: "بدأنا نلاحظ الفجوة في السوق، حيث أن البطاريات المستوردة تستغرق وقتًا طويلاً للوصول، كما أن جودتها وخدمة ما بعد البيع ليستا الأفضل دائمًا". ومن هنا، استطاعت "جولدي بيكي" تقديم منتج محلي بجودة عالية وخدمة أفضل.
نجاحات ملموسة وطموحات كبيرة
حققت الشركة نجاحًا لافتًا في السوق المصرية، حيث تمكنت من اختراق أسواق متنوعة مثل الأجهزة المنزلية، السكوترات الكهربائية، أجهزة الـ UPS، وأنظمة الطاقة الشمسية. وكشف عاصم عن بيع أكثر من 50 ألف منتج لأكثر من 4000 عميل، وتحقيق مبيعات بلغت 5 ملايين جنيه مصري.
وتتطلع "جولدي بيكي" إلى المستقبل بطموح أكبر، حيث تهدف إلى دخول سوق السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وتأسيس أول مركز إقليمي في الشرق الأوسط لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم هنا في مصر.
عرض استثماري ورؤية مستقبلية
طلب كريم عاصم استثمارًا بقيمة 3 ملايين جنيه مقابل 10% من حصة الشركة، مؤكدًا أن هذا الدعم سيساهم في تحقيق حلم الشركة لتصبح شركة مصرية صديقة للبيئة تساهم في حل مشكلة عالمية. وأثناء نقاشه مع المستثمرين، وأوضح أن الشركة لديها القدرة على تأمين كميات كبيرة من البطاريات المستعملة من خلال موردين محليين وشراكات مع شركات كبرى، كما أنها تدرس خيارات الاستيراد من الخارج لمواجهة التحديات التوسعية.
وأكد عاصم أن أكثر من 60% من البطاريات التي يتم جمعها يمكن إعادة استخدامها بكفاءة تتراوح من 70% إلى 90%، حيث يتم توجيه كل بطارية للسوق المناسب حسب كفاءتها، من الأجهزة التي تتطلب طاقة عالية إلى استخدامات أبسط مثل الإضاءة والديكورات.





















