شابان سودانيان يحصلان على تمويل لمشروعهما «بيور بترز» في «شارك تانك»
في حلقة مليئة بالشغف والطموح من برنامج "شارك تانك مصر"، نجح رائدا الأعمال السودانيان، إبراهيم وأحمد، في جذب اهتمام جميع المستثمرين بمشروعهما المبتكر "بيور بترز" (Pure Butters)، وهي أول شركة في الشرق الأوسط وأفريقيا متخصصة في إنتاج زبدة الفول السوداني والطحينة على شكل بودرة، وقدما عرضًا استثماريًا لشارك تانك بقيمة مليون ونصف جنيه مصري مقابل 20% من حصة الشركة، وسرعان ما أبدت لجنة التحكيم اهتمامها الكبير بالفكرة.
من رحم المعاناة.. قصة صمود وإبداع
وروى إبراهيم وأحمد، في شارك تانك أنهما مهندسان من الجيل الثالث بدأ في أسرة صناعية، قصتهما في مصر بعد أن أجبرتهما الظروف في وطنهما السودان على البحث عن بداية جديدة، وصرحا قائلين: "جينا إلى مصر بعد الحرب في بلدنا، ووجدنا في مصر بيتنا الثاني وفرصتنا أن نبدأ من الصفر بعدما خسرنا كل شيء في بلدنا". بهذه الكلمات، استطاعا أن يلامسا قلوب المستثمرين والحضور، محولين قصة معاناتهما إلى دافع قوي للنجاح.
"بيور بترز".. ثورة في عالم المنتجات الصحية
يقدم مشروع "بيور بترز" منتجات فريدة من نوعها تتمثل في بودرة زبدة الفول السوداني وبودرة الطحينة، والتي تعتبر بديلاً صحيًا ومبتكرًا للمنتجات التقليدية، وأوضح المؤسسان أن منتجاتهما تتميز بالآتي:
دهون أقل بنسبة 90%: مقارنة بزبدة الفول السوداني التقليدية.
غنية بالبروتين: حيث تحتوي على 50% بروتين.
سهولة التحضير والاستخدام: يمكن تحويل البودرة إلى قوامها الطبيعي بإضافة الماء فقط، مما يسهل استخدامها في المخبوزات والمشروبات.
وأشارا إلى أن حجم سوق زبدة الفول السوداني في مصر يقدر بنحو 120 مليون دولار، مما يفتح آفاقًا واسعة للنمو.
الطحينة البودرة.. استهداف ذكي للسوق المصري
وتابعا: لم يقتصر الابتكار على زبدة الفول السوداني، بل امتد ليشمل الطحينة، وهو منتج أساسي في المطبخ المصري والعربي، وعند سؤال المستثمرين عن منتج الطحينة، أوضح الشابان أنه يحل نفس مشكلة السعرات الحرارية العالية الموجودة في الطحينة السائلة التقليدية. وقد أثار هذا المنتج اهتمام المستثمرين بشكل خاص، حيث علق أيمن عباس قائلًا: "أنا شايف إن الطحينة ركز معاها عشان الطحينة أقوى بكتير من زبدة الفول السوداني هنا".
إعجاب جماعي وعروض استثمارية متتالية
منذ اللحظات الأولى، كان إعجاب المستثمرين واضحًا، حيث قال أحمد السويدي: "أنا مبدئيًا داخل معاكم داخل معاكم عشان تبقوا فاهمين يعني"، ولم يقتصر الاهتمام عليه فقط، بل أبدت دينا غبور وأيمن عباس رغبتهما الشديدة في الانضمام للاستثمار.
وتمحور النقاش حول خطة استخدام التمويل، حيث أوضح إبراهيم وأحمد أنهما يخططان لاستثمار مليون جنيه في الآلات والمعدات لإنشاء خط إنتاج خاص بهما، ومليون جنيه للتصنيع والإنتاج، ونصف مليون جنيه للعمليات التشغيلية والتسويق، وعلى الرغم من أن الإنتاج الحالي يتم بالتعاون مع مصانع خارجية "أوتوسورس"، إلا أن الهدف هو امتلاك دورة الإنتاج بالكامل لضمان أعلى مستويات الجودة.
في النهاية، أثمرت هذه القصة الملهمة عن نجاح باهر، مؤكدة أن الإرادة والإبداع قادران على تحويل التحديات إلى فرص استثنائية.





















