برنامج الأغذية العالمى يكثف المساعدات الغذائية فى المناطق المتضررة من إعصار ”ميليسا”
كثف برنامج الاغذية العالمي جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا من إعصار ميليسا في منطقة البحر الكاريبي، وذلك لدعم السلطات المحلية خاصة مع انكشاف الحجم الكامل للدمار الذي خلفه الإعصار، إذ تضرر ما يقرب من 6 ملايين شخص في جامايكا وكوبا وهايتي جراء العاصفة.
وبدأ برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات الغذائية الطارئة على الأسر الأكثر تضررا، ومن المقرر وصول المزيد من إمدادات الإغاثة خلال الأيام المقبلة، كما دعم البرنامج ملايين الأشخاص من خلال التحويلات النقدية والتحذيرات المبكرة قبل العاصفة، مما ساهم في حماية الأرواح وسبل العيش، بحسب بيان أصدره برنامج الأغذية العالمي.
ففي جامايكا، تلقى نحو 1500 شخص حزما غذائية، ومن المقرر وصول المزيد من الحزم الغذائية هذا الأسبوع لتوزيعها.
كما نشر البرنامج مستودعات ومعدات لوجستية في مواقع ساحلية وداخلية استراتيجية، للتوزيع السريع وحماية الإمدادات في المناطق المتضررة من الفيضانات أو الانهيارات الأرضية.
ويخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة ما يصل إلى 200 ألف شخص في جامايكا من خلال مزيج من المساعدات الغذائية العينية والتحويلات النقدية لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة.
وفي كوبا، وصلت توزيعات الغذاء إلى 181 ألف شخص تم إجلاؤهم إلى الملاجئ، ويخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 900 ألف شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة لمدة ثلاثة أشهر، نصفهم سيحتاجون إلى المساعدة لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
وفي هايتي، تم تقديم مدفوعات استباقية بقيمة 900 ألف دولار لنحو 50 ألف شخص، لحماية سبل عيشهم قبل وصول الإعصار.
وبينما تغادر العائلات الملاجئ المؤقتة للعودة إلى ديارها، تتلقى حصة غذائية تكفي لمدة أسبوعين، يليها شهر من المساعدة النقدية لمساعدتهم على شراء الضروريات ودعم عملية التعافي بشكل أفضل.
وقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية طارئة لـ 12 ألفا و700 شخص في جميع أنحاء المناطق الجنوبية الكبرى، ويعمل على توسيع نطاق المساعدات لتشمل 190 ألف شخص كجزء من الاستجابة للإعصار.
ويقوم مركز الخدمات اللوجستية الإقليمي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكاريبي في بربادوس ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية الذي يديره برنامج الأغذية العالمي في بنما بتخزين ونقل إمدادات الطوارئ للسكان المتضررين من إعصار ميليسا.
وتتجه سفن فرنسية وهولندية في منطقة الكاريبي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى جامايكا محملة بالمساعدات، كما توفر الولايات المتحدة النقل الجوي داخل جامايكا للوصول إلى المجتمعات الأكثر عزلة.
وستدعم المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية الأوروبية عملية جسر جوي لإرسال إمدادات منقذة للحياة من مخزونات برنامج الأغذية العالمي وشركائه في المجال الإنساني.
وقد أطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلا لجمع 74 مليون دولار لتقديم مساعدات منقذة للحياة لما يصل إلى 1ر1 مليون شخص في جميع المناطق المتضررة، وتنسيق الخدمات اللوجستية والاتصالات في حالات الطوارئ عبر الدول المتضررة.
وقد بدأت الحكومات المانحة بتقديم التبرعات استجابة لنداء التمويل العاجل لبرنامج الأغذية العالمي، ويدعم شركاء القطاع الخاص جهود الاستجابة من خلال توفير خدمات الاتصال والنقل الجوي، ويمكن للأفراد التبرع للمساهمة في جهود الإغاثة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد عمل مع حكومات منطقة الكاريبي قبل الإعصار لتوفير الإنذارات المبكرة، وتخزين الإمدادات مسبقا، ومساعدة الناس على تأمين سبل عيشهم، وقد ساهم كل ذلك في حماية الأرواح وسيساهم في التعافي المبكر.





















