ختام ناجح ومتميز لـ ”قمة صناعة المستقبل”: جامعة المنوفية تؤسس لجيل من القادة والمبدعين
تحت رعاية الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية اختُتمت فعاليات القمة الدولية الأولى "قمة صناعة المستقبل" بجامعة المنوفية، لتأهيل الشباب الجامعي القادر على قيادة المستقبل والمساهمة الفعّالة في التنمية. تحت إشراف والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، وقد شهدت مشاركة واسعة من أكثر من 100 طالب وطالبة وأعضاء هيئة تدريس من مختلف الجامعات المصرية والعربية .
أكد الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية، أن الجامعة تسعى من خلال هذه القمة إلى إعداد نموذج حقيقي للشباب الجامعي القادر على قيادة المستقبل وصناعة التغيير الإيجابي، مشيرًا إلى أن جامعة المنوفية لا تكتفي بتخريج طلاب أكاديميين، بل تعمل على تأهيلهم ليصبحوا قادة ومبدعين ورواد أعمال يسهمون في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة .
وأضاف القاصد أن الجامعة تحرص على دمج التعليم بالتدريب، وأن القمة تمثل نقلة نوعية في تحقيق هذا الدمج، فهي تجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي ومهارات الحياة، وتُترجم رؤية الدولة في بناء الإنسان المصري القادر على المنافسة والإبداع.
وأوضح القاصد ان ماتم خلال فعاليات قمة صناعة المستقبل من إبداع وحماس ومشاركة فعالة من الطلاب يؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح نحو جامعة منتجة للفكر والابتكار، ومصنع حقيقي للعقول القادرة على بناء وطنها وصناعة مستقبلها”.
كما أكد الدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ورئيس القمة الدولية “قمة صناعة المستقبل”، أن ما شهدته الجامعة خلال أيام القمة هو نموذج فريد يجسد فكرًا جديدًا في إعداد الشباب الجامعي وتأهيلهم لسوق العمل، مضيفًا أن القمة ليست مجرد فعالية جامعية، بل هي تجربة تعليمية متكاملة جمعت بين الفكر والممارسة، بين العلم والابتكار، وبين الطموح والعمل الجماعي.
وأضاف أن جامعة المنوفية أصبحت من الجامعات الرائدة في دعم الأنشطة الطلابية النوعية، وأن القيادة الجامعية تولي اهتمامًا خاصًا ببناء الشخصية المتكاملة للطالب الجامعي علميًا وثقافيًا وإنسانيًا.
اشرف على فعاليات الدكتور محمد شاهين مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب والدكتور فتح الله الشورى مفررالمنتدي
و قد تضمنت فعاليات القمة مجموعة متنوعة من الورش التطبيقية واللقاءات التفاعلية التي جمعت بين المهارة والعلم والإبداع، حيث تم تنظيم ورش حول الكاريزما والقيادة الإيجابية، واستراتيجيات تحليل الوقت، والتنمية المستدامة، والتصميم الجرافيكي، ومهارات التفاوض وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عدد من اللقاءات الحوارية المفتوحة مع أساتذة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس تناولت قصص النجاح والتحدي وبناء الثقة بالنفس. كما شارك الطلاب في تطبيقات عملية لتنمية مهارات اتخاذ القرار والتفكير النقدي، وتم تقديم عروض "Pitching Talk" مميزة لعدد من الأساتذة والطلاب تناولت الابتكار، والطاقة الإيجابية، وريادة الأعمال الخضراء، والتطوير المهني.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبدالقوي، مشرف المنتدى العلمي، أهمية الربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي، ودور الجامعة في إعداد جيل يحول الأفكار إلى مشروعات واقعية تخدم المجتمع وتدعم التنمية المستدامة.
هذا وقد شهد اليوم الأول انطلاقًا قويًا عبر مجموعة من الورش التطبيقية التي مزجت بين العلم والمهارة والإبداع. من أبرز هذه الورش:
• "سر الكاريزما... اكتشف الكاريزما اللي جواك": تناولت مفهوم الشخصية المؤثرة وبناء الثقة بالنفس.
• "إزاي تبقى قائد مُلهِم وسط التحديات؟": قدمتها الدكتورة نها عثمان، وركزت على مبادئ القيادة الملهمة والوعي الذاتي في الأزمات.
• "ما تيجي نحلل وقتنا": ورشة تطبيقية حول استراتيجيات تحليل الوقت وتحديد الأولويات قدمها الدكتور فتح الله الشورى.
كما تضمن اليوم ورشًا متزامنة لتعزيز اتخاذ القرار، منها "اختار مشروعك في ضوء التنمية المستدامة" وورشة التصميم الجرافيكي الممتعة "فكّر بلون.. وعبّر بخط" لفريق "غاوي ديزاين".
ركز اليوم الثاني على مهارات المستقبل وسوق العمل، حيث قدمت مرفت عرفة، مدير إدارة النشاط العلمي والتكنولوجي، فقرة Pitching Talk بعنوان "بوابة النشاط العلمي: من الفكرة إلى التطبيق". وشملت الفعاليات ورشًا هامة:
• "مهارات اللغة الإنجليزية والذكاء الاصطناعي" للدكتور نبيل الوكيل، التي ناقشت العلاقة بين اللغة والتكنولوجيا في بناء مستقبل مهني متطور.
• "اعملها بطريقتك ريادة الأعمال بأسلوب الشباب" للدكتور علاء رضوان، لتناول أساسيات العمل الريادي.
• "يلا نتفاوض على ترابيزة التفاوض" للدكتورة بشرى الطلي، التي قدمت تجربة تفاوض حقيقية.
كما تضمن اليوم فقرة "حياة خريج" مع الدكتورة رقية مصطفى لمشاركة تجربة ما بعد التخرج، واختُتم بورش عمل لتطوير الذات وبناء الثقة ومهارات الاتصال وتسويق الذات.
وفي اليوم الختامي تتويجًا بدأت الفعاليات بورشة عمل "قمة المستقبل تصنع الفارق" لاستقصاء آراء الطلاب، تلتها ورشة الدكتورة إيمان أبو الخير بعنوان "من فكرة إلى مشروع ناجح: تطبيق تحليل SWOT" في ريادة الأعمال.
• تحسين استدامة الإنتاج الزراعي: قدم الدكتور محمد فتحي سالم محاضرة نوعية حول خارطة طريق وقصة نجاح في تطبيق الزراعة الحيوية والمستدامة.
• الاقتصاد الأخضر: ناقشت الدكتورة إلهام محمد غنيم في فقرة Pitching Talk العلاقة بين المشروعات الصغيرة والاقتصاد الأخضر كأحد محركات المستقبل.
• فن الوصول إلى القمة: قدم الدكتور ناصر عبدالباري، نائب رئيس الجامعة ورئيس القمة، فقرة Pitching Talk ملهمة بعنوان "فن الوصول إلى القمة: أسرار الناجحين"، مؤكدًا أن الوصول للقمة يبدأ من الإصرار والإيمان بالهدف.
وفي كلمته الختامية، أكد الدكتور محمد فتحي سالم أن هذا الحدث "يُعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات الحكومية المصرية"، مشيدًا بروح التعاون والابتكار التي ظهرت من الطلاب.
و اختُتمت القمة بتوزيع شهادات التقدير على فريق العمل والطلاب المشاركين، بالإضافة إلى تسليم شهادات الدورات التدريبية الثلاث المعتمدة بواقع 20 ساعة تدريبية، لتؤكد جامعة المنوفية التزامها بدمج التعليم بالتدريب وصناعة قادة المستقبل.









