إسلام عفيفي: مصر واجهت مخططات التفتيت بحكمة ودبلوماسية وصبر استراتيجي
قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن المخططات التي تستهدف المنطقة العربية لم تتوقف عبر التاريخ، لكنها تُفعّل دائمًا في توقيتات محددة تتناسب مع حالة الضعف أو الهشاشة التي تمر بها بعض الدول، موضحًا أن القوى الكبرى عادة ما تعتمد على أدوات وظيفية مثل الجماعات الإرهابية والميليشيات، لتنفيذ مخططاتها دون الحاجة إلى تدخل مباشر.
وأضاف عفيفي، خلال لقائه ببرنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، أن فهم التاريخ وتحليل أنماط التآمريساعد في قراءة الواقع المعاصر، مشيرًا إلى أن أحد دروس الماضي هو أن التعامل مع القوى الكبرى يجب ألا يكون من موقع التبعية أو الاستخدام، لأن تلك القوى تسعى دومًا إلى السيطرة عبر إثارة الفتن الداخلية وتأجيج الخلافات، حتى تتحول الدول إلى كيانات هشة أو فاشلة يسهل الهيمنة عليها.
وأكد أن المخططات الجديدة لا تعتمد على السلاح أو الجيوش كما في الماضي، بل على تفكيك المجتمعات من الداخل وإضعاف مؤسساتها، مستغلين الانقسامات الداخلية والاضطرابات الاجتماعية، موضحًا أن الهدف هو إسقاط الدول من الداخل دون معارك ظاهرة.
وأشار رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم" إلى أن مصر تمثل نموذجًا مختلفًا في إدارة المخاطر ومواجهة تلك التحديات، بفضل ما وصفه بـ"الصبر الاستراتيجي" و"الدبلوماسية ذات النفس الطويل"، موضحًا أن الدولة المصرية استطاعت تجاوز أزمات كبرى شهدتها المنطقة، خاصة بعد عام 2011، عندما حاولت قوى خارجية استخدام الفوضى لضرب استقرارها الداخلي.
وختم عفيفي حديثه بالتأكيد على أن وعي الشعوب وإدراكها لحجم المؤامرات هو خط الدفاع الأول ضد أي مخطط يستهدف تفكيك الدولة الوطنية أو المساس بمؤسساتها، مشيرًا إلى أن مواجهة تلك التهديدات تتطلب وعيًا، وحكمة، وتكاتفًا وطنيًا مستمرًا.





















