محمد مصطفى أبو شامة: مصر تبذل جهودا حثيثة لترتيب البيت الفلسطينى

قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ الجهود المصرية المستمرة لإحداث توافق فلسطيني تعكس دور القاهرة المحوري والثابت في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر تتحرك بقوة في ظل ظروف معقدة وصعبة لترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الاستقرار.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي لؤي أباظة عبر قناة إكسترا نيوز، أن التحركات المصرية الأخيرة، بما في ذلك زيارة اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة إلى الأراضي الفلسطينية ولقاؤه بعدد من القيادات، تأتي في إطار سياسة متكاملة تسعى من خلالها القاهرة إلى إعادة اللحمة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
وأشار محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إلى أن لقاء خليل الحية عن حركة حماس وحسين الشيخ عن حركة فتح يمثل نقطة تحول مهمة في مسار المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وذكر أن فلسفة التحرك المصري في هذه المرحلة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: أولها ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي من خلال جمع الفصائل وتوحيد مواقفها، وثانيها التحضير لمؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة والذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أما المحور الثالث فيتمثل في العمل الدبلوماسي المكثف لمنع إسرائيل من التذرع بأي مبرر لخرق الهدنة أو استئناف العمليات العسكرية.
وأكد محمد مصطفى أبو شامة، أن هناك تنسيقاً مصرياً أمريكياً متواصلاً على أعلى المستويات لضمان استمرار وقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وأشار مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر إلى أن مصر كانت وما تزال البيت الجامع لكل الفلسطينيين، مشدداً على أن دورها في ملف المصالحة ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لجهود طويلة بدأت قبل عملية "طوفان الأقصى"، حين عقدت القاهرة مؤتمراً عالمياً للفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن الأحداث الأخيرة أدت إلى توقف مؤقت لتلك الجهود، لكن القاهرة عادت لتستأنف دورها الطبيعي كوسيط محايد وفاعل يسعى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.