باسم يوسف: الكثير من ”mega churches” تروج للصهيونية المسيحية في أمريكا

كشف الإعلامي باسم يوسف، عن تفاصيل مصطلح الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن الكثير مما يعرف بـ"mega churches"، وهي كنائس في حجم "الاستادات" تروح للمسيحية الصهيونية.
وقال باسم يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج كلمة أخيرة الذي يذاع على قناة "on": " الكنائس دي موالية لإسرائيل بطريقة غريبة جدا، وناس كتير من رجال الدين هنا في أمريكا بينتقدوا الموضوع ده ولكن معندهمش نفس التمويل والدعاية بتاعت الكنائس الضخمة دي".
وأضاف: "الموضوع من قبلي بكتير، وتحديدا في أوائل القرن العشرين، في 1909، حصل حاجة غيرت الرؤية اللي اتسببت ان الناس تروح من الطائفة الإنجيلية لناحية إسرائيل، والسبب انه في السنة دي تم إصدار إنجيل، أو قراءة أو تفسير له، وهو اسمه إنجيل اسكوفيلد، وده على اسم المفسر، وفي مثل في أمريكا بيقول أن الإنجيل المسيحي بيتقرى من الشمال إلى اليمين، أما التوراة بيتقرى من اليمين إلى الشمال لأنه بالعبري، أما إنجيل سكوفيلد، بيتقرى من تحت لفوق".
وكشف الإعلامي باسم يوسف، عن تفاصيل ما يعرف بإنجيل سكوفيلد، وهو رجل الدين الأمريكي الذي فسر الإنجيل بطريقة ملتوية هدفها مساندة الصهيونية حول العالم، وقال: "السبب ان الإنجيل ده بيتقرى من تحت لفوق، لأن الهوامش اللي في الإنجيل ده، سعات بتبقى أكتر من كلام الإنجيل نفسه، وهو شرح حاجات كتير باستفاضة، لكن للأسف لوى حاجات كتير جوة، عشان يثبت التأييد المسيحي الأعمى لإسرائيل".
وقال: "واسكوفيلد نفسه، له حكاية مثيرة، هو أصلا كان محامي وسياسي ومكنش راجل دين، وكان سكير وعربيد، وفي آخر القرن الـ 19 ادعى انه اهتدى، واسكوفيلد بعد كدة قابل محامي يهودي صهيوني في نيويورك، والراجل ده مكنش محامي عادي، كان أول محامي في أمريكا بياخد أتعاب بقيمة مليون دولار سنة 1909".
وأضاف: "المحامي اللي قابل اسكوفيلد ده كان داعم للصهيونية، وتكفل برعاية سكوفيلد وصرف عليه، وكان سبب أساسي ان كامبريدج نفسها تطبع الإنجيل ده، وسكوفيلد حط تفاسير جديدة للإنجيل وسماها التدابيل، وهو بيحمل الإنجيل قراءات ستحدث في المستقبل زي نهاية العالم وعودة المسيح، وإسرائيل بتاخد الكلام ده عشان تروج للمعبد التاني الي عاوزة تبنيه على المسجد الأقصى بعد ما تهده".
وتابع: "خلال العشرين أو تلاتين سنة اللي فاتو في هوس رهيب بين الأوساط الدينية في أمريكا بأن في حرب مدمرة هتحصل في الشرق الأوسط، والموضوع مش حبة ناس قاعدين في برامج وكنايس، ولكن بنتكلم في سياسيين أمريكان، وصلت لأعلى المناصب في الولايات المتحدة".
وقال: "كلامي على واحد مشهور اسمه جون هاج، والراجل ده مؤسس مؤسسة بتدعم إسرائيل، وبالعربي الكيان ده اسمه اتحاد المسيحيين المساندين لإسرائيل، والراجل ده طول الوقت بيبشر بنهاية العالم، وأن في حرب مدمرة في الشرق الأوسط، والراجل ده كان في الوفد الرسمي الأمريكي في افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، وخطب وقال إن دي خطوة عظيمة لرجوع المسيح، ودي ناس عاوزة حرب".