تراجع أسعار الذهب من أعلى مستوياتها وسط ترقب لمحادثات التجارة الأمريكية الصينية

تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها القياسية، رغم تفاؤل الأسواق بتراجع حدة التوترات التجارية العالمية وتزايد الآمال بقرب إعادة فتح الحكومة الأمريكية.
وقفزت أسعار المعدن الثمين بنسبة وصلت إلى 3.1% أمس الإثنين لتبلغ ذروتها عند 4,381.52 دولار للأونصة، وتشير المؤشرات الفنية، بما في ذلك مؤشر القوة النسبية، إلى أن موجة الصعود القوية التي بدأت في أغسطس ربما تكون قد تجاوزت حدودها الطبيعية.
وتراجع الذهب الفوري اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.70% ليصل إلى 4,334.70 دولار للأونصة، في حين تراجع مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.1%.
واستقرت أسعار الفضة بعد ارتفاعها بنسبة 1% أمس الإثنين، بينما صعد البلاتين واستقر البلاديوم.
كان المستثمرون يقيمون آخر التطورات في الحرب التجارية الأمريكية الصينية، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الولايات المتحدة "ستكون بخير" مع بكين قبيل عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
وأوضحت بلومبرج، أن ترامب الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، جدد تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من نوفمبر، في المقابل، أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت إلى احتمال انتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع.
عام استثنائي للمعادن الثمينة
شهدت المعادن الثمينة ارتفاعا حادًا هذا العام، إذ سجّل الذهب الأسبوع التاسع على التوالي من المكاسب، وقفزت أسعاره بأكثر من 65% منذ بداية عام 2025، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة.
كما استفاد الذهب من الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية والتجارية، وارتفاع مستويات الدين العام، والتهديدات التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي واستقلاليته.
أما الفضة، حققت مكاسب أكبر، إذ ارتفعت بأكثر من 80% هذا العام، مدفوعة بالعوامل ذاتها التي دعمت الذهب، إضافة إلى نقص تاريخي في سوق لندن.