المفوضية الأوروبية ترحب بلقاء بوتين وترامب فى بودابست

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، ترحيبها بأى لقاء قد يُعقد فى بودابست بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامبونظيره الروسى فلاديمير بوتين، إذا ما كان من شأنه الإسهام فى وضع حدّ للحرب فى أوكرانيا، على الرغم من أن بوتين مطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ونقلت شبكة يوروأكتيف الأوروبية - عن المتحدث باسم المفوضية أولوف جيل، للصحفيين قوله - : "نحن نعيش فى العالم الواقعي. الاجتماعات لا تتم دائمًا بالشكل أو الترتيب الذى نفضّله، لكن إذا كانت هذه اللقاءات تقرّبنا من سلام عادل ودائم لأوكرانيا، فيجب أن نرحب بها".
وتأتى هذه التصريحات بعد اتصال هاتفى جرى أمس الخميس بين بوتين وترامب، ناقشا خلاله إمكانية عقد لقاء فى العاصمة المجرية بودابست فى موعد يُحدد لاحقًا.
ورغم أن المجر عضو فى الاتحاد الأوروبي، فإن حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع بوتين، قررت الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وهو قرار من المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ فى يونيو 2026، ما يعنى أن بودابست لا تزال رسميًا ملتزمة بتعهداتها تجاه المحكمة حتى ذلك الحين.
وأثار احتمال سفر بوتين إلى بودابست تساؤلات قانونية، إذ يتعين عليه عبور أجواء دول أوروبية أوكرانية تُطبق فيها مذكرة المحكمة الجنائية. لكن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، أنيتا هيبر، أوضحت أن الدول الأعضاء بإمكانها إصدار استثناءات للسماح بعبور أجوائها.
وأضافت هيبر أن بوتين ورغم خضوعه لتجميد أصول بموجب العقوبات الأوروبية، "ليس خاضعًا على وجه التحديد لحظر سفر".
وكانت الحكومة المجرية قد استضافت فى أبريل الماضى زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى يواجه بدوره مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.