خبير أمريكى: محادثة بوتين وترامب تضع حدا للحديث عن تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا

أكد مدير معهد الدراسات النووية فى الجامعة الأمريكية بيتر كوزنيك أن المحادثة الهاتفية التى أجراها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب تضع حدا فعليا للحديث عن تسليم صواريخ توماهوك لحكومة كييف.
وقال كوزنيك، في تصريحات لوكالة أنباء تاس الروسية، يسرني أن ترامب وبوتين تحدثا قبل اجتماع ترامب مع زيلينسكي، مشيرا إلى أن ترامب يبدو أكثر تأييدا لبوتين مما كان عليه في الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن هذا من شأنه على الأقل أن يبعد مسألة تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ توماهوك عن طاولة النقاش في الوقت الحالي، مؤكدا أن تسليم صواريخ توماهوك كان سيشكل خطرا وزعزعة للاستقرار.
كما وصف كوزنيك محادثة ترامب وبوتين، التي اتفقا خلالها على اللقاء في المجر، بأنها تطور إيجابي للغاية.
وأعرب عن أمله في أن يضع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إطارا للسلام في أوكرانيا يسفر عن نتائج إيجابية عند لقاء ترامب وبوتين في بودابست، وقال إن بوتين وترامب كانا على وشك التوصل إلى إطار للسلام عند لقائهما في ألاسكا، موضحا أن القضية العالقة الأبرز هي نوع الضمانات الأمنية الموثوقة التي ستحصل عليها أوكرانيا.
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن بوتين وترامب تحدثا أيضا عن العلاقات التجارية المستقبلية بين بلديهما، وقال إنه ربما يمكن استخدام ذلك كنموذج للمضي قدما مع الولايات المتحدة وروسيا، إلى جانب الهند والصين وشركاء الخليج، في إعادة إعمار غزة وتحويل تلك المنطقة إلى سلة غذاء مزدهرة بدلا من صحراء قاحلة.
يُشار إلى أن ترامب وبوتين أجريا مكالمة هاتفية، يوم أمس الخميس، وقال ترامب إنهما اتفقا على الاجتماع في العاصمة المجرية قريبا، وفي وقت لاحق أوضح أن الاجتماع قد يُعقد خلال الأسبوعين المقبلين.
كما أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن موسكو وواشنطن ستبدآن دون تأخير، التحضيرات للاجتماع، الذي قد يُعقد في بودابست، ووصف هذه اللحظة بأنها لحظة مهمة للغاية.